مُـــفــاجــأه 9

701 44 5
                                    


"يسيرُ بهدوءٍ في شوراعِ طوكيو يتفحص كل المباني والمتاجر التي فيها لقد رأى مباني لم يرها من قبل بعد خروجهِ من السجن لقد تطورت اليابان حقاً ، ذهب الى مطعمٍ قريب ليأكل وجبتهُ المفضله حساء الطماطم

اتجه الى الشاطئ يودُّ لو يفرغ حزنهُ هناك ، جلس على الصخور والمياه تصطدمُ بقدمه الحافيه ، اين هي اين ذهبت رغم انهُ مر وقتٌ طويل منذُ رأها الا انها لازالت في ذاكرته ، صورتها وجمالها وشعرها الوردي وعيناها الخضراء لازال يذكرها كأنهُ رأها بالامس

لقد وفى كيزاشي بوعده لم يرها ابداً لوقتهِ الحالي لكنهُ موقنٌ بأنه سيراها حتى لو صدفه يستحيل ان تسافر كل تلك المده خارج البلاد ولا تعود هو متأكداً بأنه سيلتقي بها وعندما يلتقيها سيحضنها الى ان تنكسر عضامها

نهض من على الصخور بعد ان مضى ساعاتان على بقائه هنا ، نفض ثيابه ليرتدي حذائه السوداء المصنوعه من الجلد ، التفتت لجانبه ليفتح عينيه على مصرعيها ، ذلك الشعر الوردي الطويل الذي يتطاير مع الهواء وتلك العيون الخضراء التي تنظرُ لأمامها واقفه بفستانا الابيض على الصخور تكتفُ يديها امام صدرها وابتسامه صغيره جميله مرسومه على شفتيها الحمراء القاتمه بفعل احمر الشفاه

اتجه لها بخطواتٍ بطيئه يتأكدُ بأنها هي بالفعل يتأكد من انهُ لايتخيلها او ان هذه فقط واحده تشبهها ، وقف خلفها على جانبها الايمن ليقول بصوتٍ هامس لكن مسموع ( ساكرا؟)

التفتت الى ذلك الذي ناداها واستغربت كيف عرف اسمها ، رأت وجهاً مألوفاً بالنسبةِ لها لقد رأته لكن اين لاتتذكر ، لكنها فتحت عيناها بصدمه لتقول ( ساسكي ؟)

فور ان نادت بأسمي جريتُ نحوها احضنها بقوه دون ان اعطيها فرصه لتستوعب موقفها ، وضعتُ رأسي داخل عنقها استنشقُ رائحتها التي لم تتغير قط تلك الرائحه التي تشبه الفانيليا وكم عشقتُ تلك الرائحه المميزه

دموعي بدأت تنزل على عنقها متمنياً ان لايكون هذا حلماً ، شعرتُ بالسعاده بشكلٍ لايصدق هاهي الان امامي من احب امامي من اسرت قلبي وجعلت مني تاهئهاً في بحر عشقي بين يدي الان

ابتعدت عنها لأمسح دموعي  نظرتُ لعينيها لقد كانت مصدومه جداً وانا لا الومها

استفاقت من صدمتها لتقول ( ساسكي هذا انت حقاً ؟ ) اومئ لها بإبتسامه ليأخذها الى مقعدٍ امام البحر ، جلسا عليه لتقول ( منذُ متى خرجت من السجن ؟) ••( منذُ زمنٍ طويلٍ جداً وايضاً لقد تزو.....) كاد ان يقول لها شيئاً لكنهُ صمت بعد ان رن هاتفُ ساكرا ليقول لها ( اجيبي على الهاتف ) اومأت لهُ لتتجه الى مكانٍ بعيدٍ عنه

عادت اليه مره اخرى لتقول ( ماذا كنت تريدُ ان تقول ؟) •• ( لا شيئ اطلاقاً اذاً مع من كنتِ تتحدثين ) توترت قليلاً لكنها قالت ( مع خطيبي ) لقد قالت لهُ ذلك لأنها اعتقدت بأنهُ لم يعد يحبها وانهُ كان معجباً بها وحسب

الســجيــن المـهــووسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن