صـــدفـــه ؟ 10

666 40 6
                                    


يقفون بجانب بعضهم مشكلين صفاً واحداً يرتدون اللون الاسود القاتم امام احدى المقابر ، تجلسُ امام قبره وهي تقول لهُ كلمات وداع ودموعها تسيل دون توقف انفهها محمر وشعرها غير مرتب تسمعُ كلمات الاشخاص من خلفها ( ياإلهي انها مسكينه - يقولون بأنهُ مات بحادث قبل ان يأتي للزفاف - اشعرُ بالشفقه تجاهها كيف ستتحمل موت خطيبها الذي كان سيكون زوجها )

نهضت بهدوء من مكانها بعد ان وضعت وردة بيضاء اللون امام قبره تلمست اسمه المنقوش على تلك الحجاره لتنهمر دموعها مرةً اخرى ، لقد كان جيداً معها عطوف مهتم بها يحبها ومخلصاً في وعده ، شعرت بكمية الندم لم تعاملهُ يوماً على انهُ خطيب كانت تعاملهُ وكأنهُ شخصاً غريباً تتحدثُ معهُ ببرود واحياناً اخرى ترفض ان تذهب معه في موعد مدعيه بأنها مشغوله كم تمنت لو يعود بها الزمن الى الوراء وتصحح اخطائها معه وتشعرهُ بالحب والحنان لكن الان قد فات الاوان ويستحيل ان يرجع الزمن

مسحت دموعها لتتجه الى والدتها التي كانت تهدئ والدة كين ربتت على كتفها لتقول ( فالترقد روحه بسلام ) اتجهت الى والدها لتقف بجانبه لقد كان حزيناً جداً كيف انتهى بهما المطاف الى هنا

رفعت نظرها اليه لتقول بهدوء ( سأذهبُ الان ابي ) ••( هل تريدين ان اطلب من السائق ان يقلكِ؟) ••( لاتقلق سأقودُ سيارتي ) ••( حسنا انتبهي على نفسكِ ) اومأت لهُ قبل ان تغادر ذاهبه الى منزلها كي تريح اعصابها قليلاً وهي تعلم بأن هذا لن يحدث لن ترتاح اعصابها وهي تتذكر وجه خطيبها عندما كان في الثلاجه لقد كان شخصاً بريئاً لقد كان جميلاً وهو يرقدُ بسلام في ذاك السرير .

_________
بعد مرور شهرين

يجلسُ في احد المقاهي يرتدي بنطلوناً اسود اللون وبلوزه سوداء اللون ايضاء ، يشربُ قهوه ساخنه يريح بها نفسهُ واعصابه ...( ساسكي؟) التفت بسرعه عندما علم من هو صاحب الصوت نهض ليقول بتفاجئ ( ساكرا ماذا تفعلين هنا ؟)
..........

كانا يجلسان على مقعدهما امام بعضهما لقد طلبت ساكرا مياه فهي ليس لديها شهيه لشرب او اكل اي شيئ

سأم من هذا الصمت المريب بينهما ليتحدث اولاً ( اذاً اخبريني هل تزوجتي ) نظرت لهُ بدهشه من سؤاله فهي بعد ان حاولت ان تنساه اتى ساسكي يذكرها به ومع ذكراه يزدادُ حزنها عليه

انزلت رأسها للأسفل بحزنٍ شديد لتبدأ دموعها بالنزول واحده تلو الاخرى ، لاحظ هو ذلك لينهض بسرعه ويسحبها من يدها الى الخارج بعد ان وضع المال على الطاوله

اتجه بها الى مكانٍ خالي ليلفها اليه قائلاً بقلق ( ساكرا ماذا حدث لماذا تبكين ؟) نظرت لهُ وهي تبكي لتقول بصوتٍ مهزوز ( لقد مات كين مات في ليلة زواجنا لم اكن اعاملهُ جيداً لقد كنتُ حقيره لمعاملتي لهُ هكذا انهُ لطيف وحنون تتمناهُ جميع الفتيات لكنني لم اقدر هذا لم اقدر هذا الا بعد ان مات اللعنه علي اتمنى لو مت بدلاً منه لكن افضل )

الســجيــن المـهــووسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن