أنا انت (خلف الستار)

part2🍂: خريف أبدي

                   تجاهلوا الأخطاء الاملائية💕

        دعممممم🌷🌺
.
.
.
.
.
.
.

كانت كعادتها تضع سماعات الاذن تستمع للموسيقي الهادئة وهي تحرك اناملها كلما جال ببالها كلمة بذات القافية وهي تكتب شعرها حتي شعرت باهتزاز خفيف بالأرض لشدة قوة خطواته فزفرت الهواء وهي تسب تلك الخطوات التي افزعتها قبلما ينتزع والدها الورقه من يدها بعنف ويبتعد عنها ليقرأ ما كتبته بصوت عال مستهزأ بما كتبته فأداه بشكل مبالغ فيه من الإلقاء لتعض يونا شفتيها بإمتعاض لكنها لا تملك سوى الصمت الان
أما والدها فتابع قراءة الاوراق بابتسامة جانبية ساخرة لا تفارق وجهه حتي بدأ يقترب من يونا شيئاً فشيئاً ليدي يده أسفل وسادتها بعدما لاحظ طرف اوراق من تحتها فسحبها وابتعد قليلاً  لا يحرق مقلتاه الا للنزول لسطر يليه
احمر وجهها خوفاً وفي ذات الوقت خجلاً مما قد يراه ابيها فقد كتبت شعراً رومانسياً لمن كانت تحبه أما بالنسبة للخوف فقد كان من ردة فعل ابيها لكن لحسن الحظ لم تكتب اسمه إلا بالشفرة التي اعتادا مناداة بعضهما بها فشردت بذكرياتها بعض الشئ
لم تلبث لحظات إلي أن سمعت صوت تمزيق للأوراق لتنظر لوالدها جاحظة العينين فاستقامت من جلستها محاولةً إيقافه فقد دست كل مهاراتها الأدبية في ذلك الورق الذي استغرقت في بعضه شهوراً إلا أنه لم يأبه بمحاوالاتها إلي أن مزق الورقة الأخيرة
ثم أخرج السيد هوانغ ورقة من جيبه ورقة   لإمتحان كانت نتيجته 2/20 ليصرخ بها غاضباً
         "أهذا القرف ما كنت تستبدلين المذاكرة به؟! يا ويلتاه ويا ليته جيداً "
ثم أردف
"إنه يجعلني اشمئز"
ثم تابع بلين عكس طريقته
"دراستك اهم عزيزتي فتلك التفاهات لن تفيدك بشئ"
ظلت صامته لتحاول التماسك لكن انتهي بها الأمر صارخة به
"لا ،ليست تفاهات ، الاغبياء هم من يقولون هذا لأنهم لا يعلمون ما تحمله من رسالة ..حتي إن كانت لا تحمل،هذا هو ما اميل إليه
فإن كنت ترى أنها تفاهات فلم أسمع يوماً بأعمى يتكلم عن نضارة نظره"
رمقها بغضب بتبادله النظرات ببرود قبل أن يرن بأذنها صوت جرس لتحمر وجنتاها لشدة الضربة ليهددها هوانغ بحدة
"من الآن فصاعداً إن وجدت اختباراً بتلك الارقام فبيتي ليس للفشلة امثالك و إن لمحت ورقة من اوراقك فستأخذ يدي مسارها نحو وجهك "
لم  تتحرك فظل وجهها باتجاه الضربة بينما خرج هو بغضب تاركاً الطفل الصغير علي الباب يشاهد أخته بصدمة فكل ما فعله هو إعطاء ورقة لوالدته بكل براءة لكن انظروا لما آلت إليه الأمور
ظلت يونا صامدة ولم تحرك جثتها فقد كانت شارده في كل شئ مر بينها وبين ابيها علي مدار السنوات الماضية فإذ تتجمع المشاعر السلبية جميعها في آن واحد لتغلق الباب في وجه أخيها حين لاحظته لكنه تفهم الموضوع لينتظرها حتي تهدأ ليعتذر اعتذاراً مناسب عن فعلته
                *************
"سيدي،سيدي"
نطق الحارس و يتصبب عرقاً بعدما شاهد الرسالة علي هاتفه
"ما خطبك؟الا تراني مشغولٱ؟!!"
صاح به شيهيرو في غضب بعدما قد كان يتوصل لخيط في قضية ما
"أنظر سيدي "
بدأ شيهيرو بالقراءة بتملل بعدما فتح سونغهوا الهاتف له لكن سرعان ما تبدلت ملامحه من الضجر لمزيج من تعجب والغضب و الحزن
"شكراً لأنك لم تهتم بإبنتك على ما يرام فقد سهلت مهمتي إلي حد كبير وشكراً للسيد سونغ أيضاً كونه رسولاً
ملحوظة لا اظن انها تهمك:هي كانت تكرهك جداً و أوصتني أن أوصل تلك الرسالة لك
ما أن أنهى الرسالة حتي شعر بغصة في عنقه تجبره علي ذرف الدموع ليفقد أعصابه ويرمي كوب قهوته علي الحائط صارخاً بمن أمامه
"ابعث هذا الرقم لقسم الشرطة وأطلعني ببياناته"
ليخرج الحارس بأمر من سيده تاركاً شيهيرو يهذي بكلمات غير مفهومة لابنته الراحلة
                      ********
جلست قرابة الساعتين تحاول تجميع قصاصات الورق لتحاول إعادة اي شئ مما كتبته لكن لا فائدة فكل ما استطاعت تجميعه هي كلمات خائبة لا تمثل شئ مما مزق
لتجلس في حسرة متذكرة صديقتها وتلك الكلمات التي كتبتها عبثاً عن رحيلها التي كانت تمثل كل ما كان بقلبها حينها وكل الآلام التي عانتها خلال رحيلها

"حين يأتي الخريف وتقع الأوراق تاركة شجرة جافة كذكرى لوجود الأوراق الخضراء يوماً
ثم تأتي الرياح بترابها لتجعل حواسنا مشوشة بسبب ذرات لا ترى حتى
حين تغلق الازهار ،حين تجف النباتات تجبرنا علي تذكر ذلك الربيع الذي لطالما أحببناه
فهناك فتحت الزهور و إخضرت النباتات وذاك النسيم الذي يعالج ما ليس له دواء
كيف كان الربيع وأيامه حين كنا نستنشق هواءه لا نهرب من التنفس به
فهنا تختفي الابتسامه ونتذكر أنها مجرد ذكرى إجبارية "
نظرت القصاصات التي جمعتها التي شكلت جملة قرأتها باحدى الأماكن
" إن كنت تريد أن تتعافي فعليك ترك البيئة التي
تسببت بمرضك"
.
.
.
.
.
.
.
رأيكم
بكل صراحة؟
البارت التالت هينزل الاسبوع المقبل