part 3 ☄️🌱:التمهيد

23 5 6
                                    

          الجزء الثالث
اتمنى أن يعجبكم
تصويت؟؟
اسفة على التأخير💞🍂
تجاهلوا الأخطاء الإملائية لو سمحتم💕
قراءة ممتعة
.
.
.
.
.
.
.
ظل يجذب ذراعها لتتقوف عما تفعله حتى تصنم ما إن صرخت به
  "جونغكوك،لا استطيع البقاء هنا..وإذا كنت مصر علي عدم ذهابي فالانتحار قراري لا محالة فكف عن هذا وإلا اقسم اني سأفعلها"
تنهد بقلة حيلة ثم جلس على السرير يعصر ذهنه في التفكير ما إن كان لها أقارب بسيول ام لا ، فما دامت مصرة على الذهاب فليس بيده إيقافها فهو خيال ولن يسمع إليه أحد
    " فكري معي،ما الذي ستستفيدينه إن ذهبتي؟"
سألها مُآوحاً فلم يكن أمامه شئ مع أنه تيقن بأنها ستصرخ به إلا أن محاولاته آب بالفشل لترد بهدوء
"اسمع يا جونغ...لقد تحملت الكثير هنا ولطالما أخبرتهم أنني اريد الاستقلال وهم رفضوا، ولقد مللت حقاً من تلك الحياة
اب ذكوري، ام لا تعرف سوى الصراخ بي،اخ يبدو كالطفل الرضيع ما إن تتركه حتى يذهب شاكياً أمه" تنهدت ثم أضافت
" ولا يؤمنون بالفن فكما رأيت .. ما كتبته منذ سنوات بكل تعب وجهد  لم يحترموا رغبتي في كتابته ومزقوه"
بدأت الدموع تتجمع بعينها بعد ذكر الكلمات الأخيرة بقد بذلت فيه حقًا جهداً جباراً ، ثم أضافت ناهية حديثها بحزم
" إن كان كلامك اني لن استفد شيئاً من ذهابي فلا! على الأقل سأكتسب استقلالي وسأكتسب خبرات وحدي ذا فأنا ذاهبة ولا تتحدث معي مرة أخرى عن هذا"
تقبل حديثها نوعاً ما فقد رأي كل ما تحكيه بأم عينه
ربما كان الأمر بسيطاً أو تافه لأحدكم لكن قطعاً انتم لم تشعروا بشئ
فوسط أهل يعاملونك بالدراجات ولا يعترفون بشئ غيرها
وسط أهل بتلك العنصرية تجاه المرأة
وسط عائلة لا يؤمنون سوى بالمالية في كل شئ
لا تقل عن ذلك تافه ارجوك فوسط هذا الضغط العصبي لا احد يتحمله
حزمت اغراضها وتركت كوك يجلس بالزاوية يحاول التخطيط لما ستفعله حين تذهب من حيث الاحتياجات الأساسية بصفة عامة حتى قاطع تفكيره سؤال يونا
"أأستعير مالاً من ابي؟"
سألته بابتسامة خبيثة ليحملق فيها بغضب قبل أن يومأ برأسه نافياً بانفعال بعدما أدرك إلى  اي مرحلة وصلت وعلى وشك الوصول
                  *****************
فيديو اخر بعث لحارس السيد شيهيرو بعد ١٢ ساعة ليسارع في إظهاره لرئيسه
كان يظهر الفيديو فتي يرتدي قناع وبجواره يميناً فتاه مثقوبة الرأس من الجانب الأيسر نتيجة لرصاصة كما أدت أيضاً لتلطخ ملابسها بالدماء
ظل يحملق في الصورة يحاول استيعاب ما يجري بعينان دامعة هذا قبل أن ينهار باكيا
ضغط على زر التشغيل ليبدأ الفتى في التكلم
"مرحبا سيد شيهيرو، لا أحتاج لقول اسمي الآن فلا أظن أنه سيفرق بشئ 
أنا ارتدي القناع الآن ليس لاني خائف من أن يقبض علي وتلك التفاهات،ولا اصور هذا الفيديو الآن لأريك ابنتك الميته كنوع من التهديد،هي من طلبت ذلك مني لعلك تعيد التفكير فيما فعلته بها مراراً....أما بالنسبة للقناع فلا تخف..انا فقط ارتديه حتى انهي مهامي، وأعدك اني بمجرد الانتهاء سأسلم نفسي
وداعاً لمهمة أخرى
ملحوظة:قلت لك اني سأذيقك من الكأس الذي شربت منه
وتعتبر هذه اول رشفة لك منه"
رمى شيهيرو الهاتف بعيداً بعدما انتهى الفيديو ثم أمسك برأسه يحاول الاستيعاب إلي أن أمسك هاتفه هو ليرن على حارسه الآخر بعدما أدرك ما قد تؤول إليه الأمور آمرا اياه إن يعتني بزوجته حتى تسافر
                    ************
كان يومه جيداً الى حد ما حتى شق أول خيط اسود السماء ليسمع مالم يسره
" ستذهب لمدرسة أخرى مع حلول العام الدراسي الجديد"
قالتها بصوت غليظ لتتركه لكنه لاحقها محاولاً المماطلة في الامر
       " لماذا؟؟"
"هذا قرار والداك...ليس لي شأن بهذا"
بدأ يتذمر و يتمتم بين نفسه في غضب لتخبره بأن القرار قد حسم ليصعد غرفته جالساً على سريره يتذكر أصدقاءه الذين على وشك التسميه ب(قدامى)
وما احزنه حقاً هو صديقه جيمين الذي كان رفيق دربه بمعنى الكلمه لتبدأ دموعه بالانهمار ليحاول ارتشافها لكنه تذكر جيسو فبدأ يبكي مره اخرى ليظل في هذه الدائرة
كلما تمالك نفسه أتى ما يوقعها حتى قرر أن يقابل جيمين
ليبعث له رسالة نصيه بهذا الطلب ليأتيه الرد في وهلة
"حسنا،وانا أيضاً لدي ما أقوله "
نزل السلالم بتحمس بعدما غسل وجهه من أثر البكاء ليستأذن السيدة جانغ في الخروج
"لماذا"
تنهد بضجر فهو يعلم السلسلة اللا متناهية من الأسئلة بعدها
"لأقابل صديقي"
"لما؟"
"لأودعه"
اومأت برأسها موافقة وهي تتفحص ملابسه التي تغطي كل جرح في جسده قبل أن تقول مشيرة للساعة أمامها
" لا تتأخر عن العاشرة والا لن تستطيع الملابس اخفاء شئ"
اومأ بإيجابية متعجبا
فهو لم يعتاد علي الموافقة بهذه السهولة لكنه قال في نفسه أنها ربما شعرت به مع أن هذا شبه مستحيل
             ********************
                           6:30
علي صعيد آخر هناك من غير مجرى حياته بالكامل لا مدرسته فقط
فقد حزمت يونا اغراضها منذ ساعات تاركة ورقة في بيتها تطمئنهم فيها عليها
وصلت لمحطة القطار لتركب العربه المتجهة لسيول ثم جلست على الكرسي تحاول أن تشغل بالها بأي شئ فهي تشعر بالملل للغاية  حتى لفت نظرها الراكبة التي بجانبها
كانت جميلة جدا سمراء البشرة ولا تتناسب بذرة مع معايير الجمال الكوري الا أنها كانت واثقة من نفسها وهذا ما كان باديا على ملامحها مع أنه معروف في كوريا كمية التنمر على اولائك البشر إلا أنها لم تهتم عكس الأغلبية
اعجبت جدا بها وكانت تود حقا أن تتكلم معها إلا أنها فضلت عدم النطق فقد تكون تلك الفتاة لا تحب الكلام مع الغرباء أو ما شابه
ففضلت إخراج أوراق الكتابة  وقلم من حقيبتها من كثرة الملل فهي لا تجد ما تفعله
حتى جونغكوك
تخاصم معها لأنها اخذت مالاً من سترة أبيها دون الإستئذان
لتبدأ يداها بأخذ مسارها على الورقة كاتبة عنوان
                      " اول رحلة "
وحين قررت أن تكتب شئ آخر فوجئت بسؤال الفتاة بجانبها
"هل تحبين الكتابة؟"
نظرت لها يونا والشغف يملأ عيناها للتحدث معها لتهمهم سائلة في أن تعيد السؤال مرة أخرى لتعيده بابتسامة خفيفة لتجاوب الأخرى بدورها
  "نعم''
لتتقوس شفتاها للأعلى لتقول
" وانا ايضا"
ثم مدت يدها اليمنى بهدوء لتصافح يونا
"مرحبا..انا اهن هييجين "
لتعرف الأخرى بنفسها
"وانا هوانغ يونا"
نظرت هييجين للحقيبة بالاعلى لتسأل بتطلع
"يبدو علي اشيائك كثيرة..هل انت مهاجرة ام ماذا؟"
ضحكت يونا بخفة قبل أن تجاوب
"لا..إنها قصة طويلة"
قاطعتها هييجين
" كلي اذان صاغية ..الطريق الي سيول على الأقل سيأخذ ثلاث ساعات "
حسنا لكن قبل أن احكي عرفيني بنفسك أكثر"
اومأت برأسها لتبدأ
" أنا اهن هييجين الفتاه الوحيدة لعائلتي سني ١٧ عاما''
همهمت يونا بايجاب لتفعل المثل
'' انا هوانغ يونا  عمري١٧ أيضا والباقي ستعرفينه بنفسك لاحقاً"
اومأت هييجين برأسها لتسألها اين تعيش بالاصل
" أنا من بوسان وجئت لسيول لقصة يطول شرحها افضل الا احكيها الآن...أما بالنسبة للمكان الذي سأعيش فيه فأنا حتما لا اعلم
*************
كانت العائلة في حالة من الهلع وبالأخص هيونجين الذي ظل يبكي ساعات في غرفته كلما تذكر أنه السبب
أما الاب فكان هادئا جدا متيقنا أنها سترجع في يوم لأنها فتاة ولن تتحمل مشقة السفر حتى
أما الام فلم تنهار أو اي شئ..فقد اكتفت بمقاطعة زوجها حزناً على ابنتها
أما مينهو فكان بالطبع حزين لكن ليس بدرجة الآخرين فمهما كان هو الوحيد الذي يملك رقم هاتفها الجديد وهو الوحيد القادر على التواصل معها على عكس البقية
"مرحبا أنها انا يونا...لن اتكلم كثيرا لاني لا اعلم ما اريد قوله لكم سوى انكم إن كنتم تحبونني بحق فلا تلاحقوني أو تقلقوا علي إن كان يهمكم الأمر حتى ،غيرت رقمي لذا لا تحاولوا الاتصال كي لا تزعجزوا غيري
            اسفة على الازعاج
يونا
ملحوظة:انتم اجبرتموني
.
.
.
.
.
.
.
رأيكم بصراحة ؟؟
ربما اتاخر عن البارت الرابع قليلا
شكرا على القراءة💘

أنا انت (خلف الستار)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن