*قراءة ممتعة للجميع
مشهد في الماضي قبل 20 سنة
قفزة جوليسا من مكانها وهي تسمع صوت الباب يكسر
لتمسك صغيرتها وتخباها في الخزانة بقلب ينبض بخوف
كبير ..يالهي لا يكن هو .. ارجوك ..كانت حقاً ستموت ان تبين انه هو تبا هي تعيش لسنوات تهرب منه ومن اسمه اللعين يبدو ان السنوات ستنتقم منها اخيراً على مافعلته رغم انها ندمت ندما كبيرا على اثمها ولكن يبدو ان الرب لم يقبل توبتها ابتلعت ريقها لتخرج من الغرفة واما ان فعلتغادرت الدماء وجهها وهي تراه ... كان نسخة عنها .
نسخة عن والدته تماما .... شعر بني ... عيون بنية
...
...
و لكن على عكس ليقانا كان صغيرها يبدوا وحشا
ليس طيبا أبدا كوالدته ... صديقة طفولتها وحياتها ....
صديقتها التي وثقت بها و ماذا فعلت هي ... خانت
صديقتها مع زوجها بكل دم بارد .... لم تهتم كون ليقانا
كانت تعشق زوجها خافيير بكل ذرة من وجدانها ... لم
تهتم أنها كانت أم طفله وأقامت معه علاقة ... دخلت
معه في حب محرم و سرقته من زوجته ... تملكت
جسده و بغباءها ضنت أنه أحبها وخططت لتكشف
علاقاتها معه امام صديقتها التي كادت تجن وقتها ..
و لكن السماء كانت عادلة ... عادلة جدا ففي نفس
اليوم الذي فعلت ما فعلته رماها خافيير و ركض خلف
زوجته ليقانا و لكن لسوء حظها دهستها شاحنة ذلك
اليوم وماتت صديقة عمرها الوحيدة ... لن تنسى
أبدا آخر ما قالته لها : لن أسامحك أبدا جوليسا ... و
سيأتي من يأخذ حقي منك ... كما أحببتك و أحرقت
قلبي سيأتي من يحرق قلبك ... و أجل يبدوا أنه أتى
اليوم الذي سيحترق فيه قلبها ليس حبا لرجل بل على
صغيرتها ليقانا ... صغيرتها التي لم تكمل حتى السنة
شدة ندمها سمت صغيرتها على اسم صديقتها و
من
لكن يبدوا أنها لن تعيش لتسمع الناس ينادونها بهذا
الإسم ... فالواقف أمامها الآن سيقتلها ويحرق قلبها
عليها ... إيقان سيقتل صغيرتها .. تعرفه ... تعرف كم هو
... رأت كيف كان يحب والدته و رأت ما حدث
مجنون
معه بعد وفاتها ... كيف رماه والده لأنه يذكره بهما عاشه هذا الصغير جعله وحش رغم سنه الذي لم
يتعدى ال 14 سنة ... و نظرات عيناه المميتة الآن أكبر
دليل على ما سيفعله بها ... بللت شفتيها لتقترب منه
بقدمان ترتجفان خوفا و كل ما تدعوا به أن لا تستيقظ
صغيرتها ... أن لا يجدوها .... و ان حدث و وجدوها
فاليكن ذلك بعد أن تموت هي ... لن تستطيع رؤية دماء
فلذة كبدها أمامها ... سقطت دمعتها و هي تتخيل الأمر
في رأسها لتقف أمامه تماما ... كان جسده ضخم
مليء بالندوب والوشوم .... طويل جدا نسبتا على
... هذا وهو مراهق إذا كيف سيصبح إذا كبر و
عمره
أصبح رجل ...
جوليسا بابتسامة خائفة : اذا وصلنا للنهاية إيقان ..
ما إن ذكرت هذا الإسم لاحظت كيف إظلمت عيناه
بسواد الليل ... للحظات بقي يحدق بها ليردف بنبرة
مميتة : إمانويل ... إسمي إمانويل
...
هذا جعلها تبتسم ... يبدوا أنه غير اسمه لأنه يذكره
بها.
.... هذا حقا جعلها تتذكر ذلك اليوم الذي انجبته
به صديقتها ... هي من إختارت أن تسميه إيفان نسبة
لإسمها ليقانا ... كانت تقول أنه يشببها في الشكل و حقا
كان كذلك
جوليسا : هل ستعذبني
ارتجف جسدها وهي ترى تلك الإبتسامة المريضة على