***
قراءة ممتعة للجميع
فتحت ليقانا عينيها المثقلتين لتحس بألم رهيب
في عنقها ... ابتلعت ريقها ليؤلمها بشدة مما جعلها
تضع يديها موضع الألم و حاوطت عنقها بأصابعها
تتحسسه ... في تلك اللحظة فقط تذكرت ما حدث
لها ... كيف خنقها ... كيف صارعت بقوة تضرب يده كي
يطلق سراحها و لكنه لم يفعل فقط بقي يكرر على فمه :
من أخبرك بهذا الاسم اللعين ... من أين تعرفينه ... هذا
فقط ما كرره بطريقة اثبتت لها أنه حقا مريض أعصاب
حتى فقدت الوعي ... تبا له ... خدعها اللعين ... جعلها
تعتقد أنه شخص طبيعي ... أنه شخص هاديء و يمكن
الوثوق به و لكن تبين أنه عكس ذلك ... هذا المريضثم جلس بجانبها و مديده ناحية عنقها و لكنها أبعدت
رأسها بسرعة وخوف لتسمع صوت زمجرة منه
....
نظرت له لتراه يصارع كي يبقى هادئا : اقتربي لن
أؤذيكي ... أنا هاديء .... هزت رأسها بإعتراض و رفعت
نفسها تريد الوقوف من السرير إلى أنه سحبها بقوة
من ذراعها لتشهق بخوف من نبرته : قلت اني هاديء
لن اؤذيكي لا تجعليني اغضب .... و مد يده يتحسس
عنقها و آثار أصابعه عليها ... احست بدموعها تتجمع
في عينيها ولكنها فضلت عدم البكاء لتبدوا قوية بينما
كان هو يفرك عنقها مساعدا الدماء على التحرك ... لم
... نظرت له بعد أن قال هذا بينما يبتعد بعينيه
عنها متفاديا النظر لها ... : لا بأس أنا معتادة ... هنا رفع
نظره لتلتقي عيناه بعينيها وساد صمت نظر فيه كل
واحد للآخر ليقطعه هو بنبرة غاضبة : من ضربك من
أقصد
قبل
...
استغربت سؤاله لذلك لم ترغب في أجابته و هو لاحظ
ذلك : حسنا لا تجيبي إذا أردت .
من يحاول أن يخدع .. حقا يعني هو من كل عقله يعتقد
أنه سيخدعها مجددا .... لن تصدقه أبدا حتى لو أمضى
من
باقي عمره ساكتا : المرضى عندي ... أومأ لها بتفهم
ليقرب وجهه من عنقها و طبع قبلة هادءة عليه بينما
يستنشقه بنهم ... أحست قلبها سيخرج من صدرها
شدة خوفها منه .... كان مرعبا حقا ... أحست بلسانه
يلعق آثار أصابعه لتحس بدفيء في تلك المنطقة ... و
شعور نشوة كبير إجتاح أسفلها ... كانت حقا تريدقصد
أن تبتعد و لكنها لم تفعل من شدة خوفها فقط تجمد
جسدها تحت أنفاسه الساخنة ... تأوهت بدون
و هي تشعر بأسنانه تعض جلدها ليهمس : لن أفعل
بيبي ... هذا وعد ... همهت له لتبتعد قليلا
ذلك مجددا بيبي
عنه و ابتسمت : حسنا مانويل ... و نظرت لساعة يده
لتكمل : أعتقد أني تأخرت عن وقتي ... هيا سآراك غدا
هل اتفقنا ... أومأ لها بتفهم بينما عيناه بهما نظرة غريبة
حقا ... تنهدت لتقف من مكانها وحملت حقيبتها بسرعة
و بخطوات متسارعة و قلب نابض تحركت ناحيةالباب ولكنها توقفت مجددا و هي تسمعه يقول خلفها :
ستأتين غدا أليس كذلك ليڤانا ... هل قال اسمها الآن .
التفتت له و ابتسمت لتوميء له هذا جعله يبتسم
مجددا ليقبلها على شفتيها ثم طرقت باب الزنزانة
ليفتح لها الحارس و خطت خطوة واحدة لتلتفت
له مجددا تريد أن تعطيه اجابه لكل ما فعله : إيقان
يكون ... قاطعها بسرعة : وداعا دكتورة .... ألم يكن
يسأل قبل قليل من هو ايقان إذا مالذي حدث له الآن .
لم تهتم لهذا فقط تنهدت و خرجت من الغرفة ليغلق
الحارس باب الزنزانة .... مشت عدة خطوات لتركض
...
بعدها بسرعة كفريسة تهرب من صائدها ... لن تعود
هنا مجددا في حياتها ... لن تكمل هذا العمل فهو ليس
مريض طبيعي طريقته الغريبة في التحكم في غضبه و
طريقته المريعة في عدم السيطرة عليه بث الرعب في
قلبها .
...
إستمرت في الركض حتى خرجت من السجن و صعدت
سيارتها لتستند بجبهتها على مقود السيارة و قلبها
سيفجر صدرها حقا ... لماذا غضب بتلك الطريقة يا
تری ... و لماذا تجنب سماع اجابتها .... لم تفهم شيءا
...
و وجدت فضولها سيقتلها لتفهم و لكن لا ... لن تفعل
لن تعود مجددا إلى هنا ... مانويل مؤذي و شيء بأعماق
متأكدة
روحها يخبرها أنها ستندم إن لم تبتعد الآن و هذا ما
فعلته حركت سيارتها تريد العودة إلى قصر عائلتها و
لكنها توقفت بينما قطبت حاجبيها و هي ترى سحاب
سروالها مفتوح ... هل نسته ... لا لم تفعل هي
أنها اغلقته قبل أن يغمى عليها ..... تبا هيا ليس مهما
أصلا لن تعود هنا مجددا ... قد قطعت قسما لنفسها أن
قدمها لن تخطوا هذا المكان مجددا لتعود بعدها إلى
عائلتها الدافعة
...
في الداخل جلس مانويل على حافة السرير بينما
إبتسامة واسعة تعلو محياه ... أوه تبا للحياة العاهرة
يبدوا أن الصغيرة لم تأخذ بنصيحته ذلك اليوم ..
...
أخبرها أن تبتعد عنه عندما تكبر و ماذا فعلت هي؟
أتته بقدميها ... راءع حقا لأنه سيستمتع كثيرا بتعذيب
روح هذه العاهرة ... كان لديه شيء صغير في أعماقه
يخبره أنها بعمر أخته وأنها بريئة و لا تستحق ما
سيفعله بها و لكن الآن تبا لأي مشاعر
....
سيوسمها
على اسمه كما وشم جسدها بإسمه ... سيحطم حياتها
كما حطمت والدتها الساقطة حياته ... عض شفته بقوة
ليعيد رأسه للخلف بينما أخرج هاتفه من سترته و اتصل
بشخص ما ...