بلمسها .
بعد فترة ابتعد عنها ليستلقي بجانبها بينما وضعت
هي رأسها على صدره تلهث بقوة ... ابتسمت و هي
تسمعه يهمس أمام فروة رأسها : إشتقت لك كثيرا
رفعت رأسها و نظرت داخل عيونه جنتها .... نعيمها
الأبدي حقا لا تعرف يوما لم تحب فيه هذا الرجل منذ
كانت طفلة ... منذ كانت خالتها الجميلة تحتضنها و
تخبرها أنها ستكون زوجته و ستفرح بهم ... منذ أهدتها
خالتها فستان زفافها من خافيير و أخبرتها أنه لن يكون
لغيرها ... خاتم زفافها أيضا ... أعطتها كل شيء ... و
لكنها ماتت و تركتها لوحدها ... تركت لها جرحا كبير في
قلب هذا الرجل ... جرح لن تشفيه الأيام أبدا ... لا شيءسيهدم
و لا أحد حتى هي استطاع علاج قلب إيقان المحطم ...
تعلم مكانتها عنده حقا ... تعرفه جيدا لتعرف أنه
العالم من أجلها و لكنه لا يحبها ... لا يحبها و لن يفعل
أبدا ... يعاملها بلطف و كل حب ... لم يضربها أو يؤذيها
يوما ... يرعاها ويراعي مشاعرها ... اب رائع لصغيرهم
و لكنه لا يحبها ... كافحت كي لا تنزل دموعها لتجيبه :
أنا أيضا اشتقت لك كثيرا متى ستخرج أنا لم يعد
بإمكاني التنفس بعيدا عنك
... مديده متحسسا شفتيها اللتان ارتعدت تريد البكاء
ليقبلها بعمق : قريبا ... قريبا جدا ... فقط دعيني أنهي
عملي هنا وسأخرج لنعود لحياتنا الهادئة ... لا تهتمي
أومأت له محتضنتا اياه أكثر ونفس الشيء بالنسبة له
إحتضنها وكأنها العالم بالنسبة له ... احتضنها حتىکاد یکسر ضلوعها مغمضا عينيه و لثانية مرت صورة
ليفانا أمام عينيه ليعيد فتحهم بسرعة بكره و غضب
لاعنا نفسه ليس الآن لم يكن عليه أن يتذكرها و زوجته
بين يديه... ليس وهو يحتضن ذكريات وراءحة والدته
العالقة فيها.... نظر لميلينا كيف كانت سعيدة بين يديه
ليبتسم برضا رؤيتها سعيدة كان أهم من حياته حتى
كل مرة يراها هكذا يشعر بأن والدته ايضا تبتسم الآن
في قبرها كانت تحبها كثيرا لذلك سيفعل أي شيء كي
تبقى هكذا خرج من أفكاره على صوتها تهمس بتسائل:
من التي أخذت مكاني هذه الفترة زوجي؟ من التي
كانت تنام على صدر زوجي و تشاركه سريره؟
إتسعت ابتسامتها و هي تسمعه يقهقه بطريقة ساخرة
بينما نظر لها بنظرة جانبية : أولا تلك عاهرة من
عاهراتي ... ثانيا هي لم و لن تأخذ مكانك أبدا فمكانك
.... و ضرب صدره موضع قلبه بقوة ... : أخيرا هي
هنا
وسيلتي للخروج من هنا والعودة لك لذلك لا داعي
للغيرة ... كوني كما عودتني زوجتي المطيعة التي لا
تفسد متعتنا بقصص المراهقات ... و قبلها في آخر
كلامه ضاما إياها لصدره أكثر مما جعلها تبتسم على
من ستكذب ... لم تكن يوما قوية ... دائما تنهار و تبكي
بسبب خياناته لها فقط تدعي أنها قوية و لا تبالي و لكن
من بحق السماء لن تبالي و هي ترى الرجل الوحيد الذي
عرفته في حياتها وزوجها ... والد صغيرها بين أحضان
إمرأة أخرى .... هيا على كل حال تعرف أنه لن يكون
لغيرها كالعادة دعيه يستمتع ميلينا .... دعيه يستمتع