3

3.2K 94 8
                                    

كانت العلاقة بين ميخائيل و آنجو غريبة حقا ... فهما
صديقان منذ 3 سنوات ... و هذه الصداقة نشأت في
ظروف غريبة حقا ... كان أي إثنان آخران سيصبحان
أعداء بسببها ولكن ليس مع هذان الإثنان ... فقد تعرفا
على بعض في إحدى مداهمات الشرطة على مستودع
للأسلحة كانت تتم فيه صفقة كبيرة بين مانوييل و
الروس وكان ميخائيل هو المسؤول عنها ... في ذلك
الوقت كان آنجو لا يزال ضابط برتبة منخفضة إلا أنه
شارك في العملية كون العدد كان قليلا
... و إنتهى
الأمر بمداهمة المستودع و لكن حصل تشابك إطلاق
النار دام لعدة ساعات ... توفي فيه عدد كبير من رجال
الشرطة ... و في تلك الأثناء لاحظ أنجو عددا
الرجال يتحركون من خلف المستودع مما جعله يذهب
من
إلى هناك ويجدهم يهربون الشحنة ... و ما إن كاد
يتصل بالدوريات ليحاوطوا المكان من الخلف تم كشف
أمره من قبل ميخائيل وإنتهى بهم الأمر في قتال و
كان المنتصر في الأخير هو ميخائيل ... في ذلك اليوم
أغلق آنجو عينيه ينتظر موته و لكن حدث ما لم يكن
يحتسبه أبدا ... حيث قام ميخائيل بأخذه معه و قدم
له العلاج ... بقي معه لعدة أيام كان يظن في باديء
الأمر أنه يريده من أجل مساومته برجاله ... و لكن كان
مخطنا .. فقط ساعده و سمح له بالمغادرة .... و من
بعد ذلك اليوم ... كان آنجو في كل مرة يذهب فيها إلى
مداهمة وتكون حياته في خطر يأتي ميخائيل و ينقذه
دائما .... ليصبح بعدها أعز أصدقائه

**

بقيت ليقانا تحدق بسقف غرفتها و هي تفكر في هذا
العمل الجديد الذي أرغمها مديرها عليه ... هي لم تكن
خائفة
من العمل ... فقط كان الأمر غريبا عليها قليلا
أن تعمل في السجن و لمدة 8 ساعات يوميا مع مريض
واحد كان غريبا عليها ... علمت أنه رجل أعمال يعاني
من عدم قدرته على التحكم في الغضب ... قلبت رأسها
ثم وقفت من مكانها ما إن سمعت صوت سيارة أخاها
تركن في الحديقة لتخرج من غرفتها و تذهب إليه
فلقد تأخر كثيرا الليلة ... حسنا هو أخبرهم بذلك و لكن
الساعة الآن تشير إلى الثالثة فجرا.
نزلت الدرج لتجد أخاها يدخل من الباب ما إن رآها
مسح فمه بسرعة و عدل نفسه ثم ابتسم لها ليقول
بسخرية : اختي الصغيرة مالذي يوقضك لحد الآن ....
لوت شفتيها بإنزعاج و هزت رأسها بلا فائدة ... نفس
الحالة اللعينة دائما : تبا لك أنجو ... أنا أموت بسبب
إنتظاري لك و أنت كنت تستنشق ذلك السم مع إحدى
عاهراتك....
إبتسم آنجو ليجيبها بثقل لسانه بسبب المخدرات
اللعينة : صدقيني أختي كانت لديها مؤخرة أخطر من
قنابل هیروشیما
...
إنفجرت ضحكا على كلام العاهر ... اللعين دائما ما
يصبح مضحكا عندما ينتشي .. في الحقيقة هو
دائما

منتشي منذ ماتت حبيبته قبل عدة سنوات .. و لابد أنه
تذكرها أو ذكرها به أحدهم اليوم .
ليقانا : هيا ... الآن إصعد إلى غرفتك و غير ملابسك
و نم قبل أن تراك أمي ... أقسم أنها ستموت بسكتة
قلبية ...
أوما لها آنجو و مشى ناحية الدرج يغني أغنية كان
يسمعها قبل أن يأتي و ما إن وضع قدمه على أول درجة
حتى وقع على طوله ... هزت رأسها ثم توجهت ناحيته
لتساعده في الوقوف و صارعت كي تأخذه إلى غرفته
و إستغرق منها الأمر ربع ساعة لتغير له ملابسه و تقنعه
أنه لا يوجد فيل نائم على سريره ...
بعد أن أنهت ذلك توجهت إلى غرفتها و وضعت رأسها
على السرير لتنام فغدا ستكون أول جلسة تعارف مع
مريضها الجديد... كيف سيكون يا ترى ... هل هو صغير
او كبير ... هل ستستطيع البقاء هادءة و تحافظ على
نفسها في السجن ... و وسط كل أولائك المساجين
الخطيرين .... يعني بحق الجحيم هذا سجن غواتانا ...
سجن أكلي لحوم البشر كيف ستكون على طبيعتها
هناك ... هيا فقط اغمضي عينيك كلها أسبوعين و
... و هذا حقا ما فعلته نامت لترتاح قليلا فغدا
سينتهي
سيكون يوم كبير .....
إبتلعت ريقها و هي تقف أمام ذلك الباب ... الباب الذي

مانويل وليڤانا  ‏doctor in the deviحيث تعيش القصص. اكتشف الآن