- الرسالة التاسعة -

176 39 18
                                    


- لم أنتحب كتلك الليلة في حياتي ..

لم أعتد على أن ارى نفسي تنزف دموع من كل حد وصوب!

من زرقاوتي ، نابضي ، لساني ، جسدي !

كنت غارقاً بهما وسط غرفة المعيشة لا عِلم لي ما هي خطوتي القادمة

شعرت بك ، شعرت بذات ما شعرت به حينما فقدتك ، حينما ترائى لزرقاوتي نعشك بينما يختفي تدريجياً أسفل التراب

كرهت التراب ، كرهت الأسود ، كرهت التدخين ، كرهت الخشب الذي يُصنع منه النعش!

كرهت نفسي في تلك الليلة ..
أكنت أعرف نفسي من الأصل ؟

أبنك تلتهمه الحُمى في الأعلى وأنا هنا تائه ، مشتت ، أريد  تربيت!

أريد عناق ، أنامل تزيل أثارها اللاذعة من على وجنتاي ..

لحظة .. أكان هذا ما يريده صغيرك ؟

أتلك المشاعر هي من تهجم عليه كل ليلة ؟..

رباه .. أنا آسف ، أنا أريده وأعدك أنني ساحتضنه!

سأمده بالدفئ ، سأسقيه بالحنان !

لا تأخذه أخي .. أريده لي لوحدي!

.
.
.
.

أنا ونبتتُكَ .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن