الفصل الحادي عشر "حقائق مؤلمه"

3 2 0
                                    

الفصل الحادي عشر

وحين تظن أن الحياة تبتسم لك ....فتطعنك من حيث لا تدرى
‏ ‏هذا اقسى انواع الخذلان 💔
‏ ‏
‏ ‏اتجهت إلى الجزء الشمالى مثلما قالت مورينى لا اعلم لما ...ولكن علّى معرفه حقيقه الامر والان
‏ ‏وجدت كهفا .دخلت به فتحت الكتاب وبدأت القرأه
‏ ‏
‏ ‏(مر الان شهران على دخولى للجامعه ...صارت مقابلتى بمصطفى مقابله يوميه ..أيضا قصصت عليه حكايه اخى الضائع لربما يساعدنى ...
‏تعرفت أيضا على اصدقاء جدد فى الجامعه  .....فتاه ظريفه جدا تدعى نورسين وصديقاتها شمس والاء وداليا .....فتيات لطيفات.....اكتشفت أيضا أن مصطفى من نفس المنطقه عند نورسين والفتيات ....ذهبت فى يوم زياره الى بيت نورسين كانت مريضه جدا ....صادفت مصطفى فى طريقى وكان يحمل فى يديه كيس اسود لا اعلم مابه ولكن افترضت أنه طعام
‏حينما رأنى ابتسم ووقف فى الطريق وقال بوجهه البشوش "لقد أنار حيينا يا جميله" .....يذوب قلبى حبا كل يوم فى هذا الفتى
‏حسنا اكتشفت عدة أشياء عن مصطفى واهمها أنه شاب مكافح يعمل حتى يربى إخوته الصغار بعد رحيل أبيه من مدة طويله وايضا أنه يعمل عملين إحداهما معلم يعطى دروس مجانيه لمساعده الفقراء ...فقير يساعد الفقراء اى قلب تمتلك عزيزى .....سألنى عن وجهتى فأخبرته أننى سأتوجه إلى صديقتى نورسين فطلب مرافقتى فى طريق ذهابى إليها وايضا طلب منى أن اخبره عندما اريد العودة ليرافقنى ...اخبرنى أيضا أنه ذاهب الى صديق له يدعى وحيد ..يعيش فى كوخ صغير فى منطقه نائيه من الحى اخبرنى أيضا أنه فتى مسكين لا يمتلك اهلا ولا اصدقاء ابدا ....تعاطفت مع هذه الحاله وايضا أحسست بدافع قوى بداخلى أن أراه ..طلبت هذا من مصطفى فأخبرنى أنه فى المرة القادمه سيدعونى لرؤيته .....فى طريق عودتى حادثت مصطفى فى الهاتف رافقنى فى طريق عودتى أيضا يا ألهى إنه لطيف حقا )

وحيد فى كتابها هو انا ومصطفى هو الفتى الذى دائما ما يأتينى بطعام وكان أيضا يريد منى اعمل معه لمساعده الفقراء وهو الفتى الذى يعمل معى والذى يرانى صديق ....اللعنه ما الذى يحدث حقا.....الأمور بدأت بالتعقيد أكثر فأكثر لم اعد افهم شيئا من حولى

فتحت الصفحه الأخرى وكان ما بها صدمة على قلبى اكثر
(اليوم ذهبت انا ومصطفى لمقابله صديقه وحيد ....شاب طويل حنطى اللون
...يمتلك بنية قوية ....صاحب شعر اسود حالك ....وعينان خضراء حادة ماتت بهما الحياة .....هذا كان واضح من عيناه جدا .....أيضا يمتلك ندبة فوق عينه بالتحديد تلك الندبه .....التى تذكرنى بشخص ما ...وايضا هيئته ومظهره يذكرنى بشخص ما .....حاولت التحدث معه ولكن هو لم يعرنى اى انتباه وايضا لم يعر مصطفى انتباها وعندما سألته عن السبب قال هو لا بحب التحدث مع أحد حتى أنه لا يرانا .....ظننته كفيف ....فسخر منى مصطفى وقال إنه يرى ولكن فقط لا يحب الاختلاط بالناس ويحب العزله ....قال إنه لم يراه يوما يتحدث مع اى شخص ولا يختلط ببشر ....الوحيد الذى يرافقه هو قطه ...وفقط
للحق رق قلبى لهذا الفتى كثيرا ....عدت فى نهايه اليوم لبيتى ...كنت ابحث فى ملابسى عن شئ ارتديه فوقعت امامى صورة لامى وأبى قديما
هنا أدركت متى رأيت وحيد .....أنه نسخه من متطابقه من ابى فى صغره)

ايضا انا تذكرت هذه الفتاه ...أحضرها الفتى الاخرق مصطفى لتتعرف على
وظلت بعدها كل يوم تأتى إلى ....حتى لو لم تحادثنى كنت أراها من بعيد تراقبنى وتبكى ماذا يعنى كل هذا؟ما هذا بحق الله
فتحت الورقه التاليه ومازالت الصدمات تتوالى علىّ

(ليت الاسرار تظل اسراراً فقلبى لا يحتمل كل هذه الصدمات
الفتى المسكين ....والذى يدعوه الناس ب"الشحات"والذى يكرهه العالم أجمع بسبب أنه لا يمتلك احدا
هو اخى ....اخى الأكبر ...

الذى ضحى به والدى لأن أمه ماتت وهى تلده ...اخر اللذى ذاق كل انواع العذاب واقساها ...

اخى الذى ابكى يوميا لأجله ....حاولت أن اتقرب منه ولكن صدنى ......حاولت أن ابعث له مصطفى يخبره عنى ولكن لا يستمع اكتفيت بالمراقبة من بعيد إلى جانب بكائي اللذى كاد يفقدنى بصرى ....لا أتخيل صعوبة الحياة ....عليه
كيف عاش وكيف كبر ......من اطعمه عندما كان يجوع .....من كان يرافق ليله عندما يمرض  ......من كان يغطيه لو طال البرد أطرافه فى الليل .....من احضر له الملابس الجديده فى الاعياد .....من احضر له العاب مثل باقى الاطفال
من رافق أيامه .....من ساعده فى واجبات المدرسه

وهذا خطأ الأهل .....إن لم تكن قادرا أن تراعى طفل فلا تنجبه
اخى عانى من كل شئ فى الحياة
اخى عاش يتيما بينما والده ينعم باللهو والطعام والشراب ويتزوج من أخرى
اخى حظى باليتم بينما انا أخته كنت اترعرع بين والداى أحظى من حنان ابواى

يا ليتني لم أجده ......يا ليتنى لم اعلم عنه
اود أن اعوضه عن الم العالم أجمع
ولكن كيف اتمنى فقط أن يسامحنا ويسامح هذا العالم القاسيى على ما أساه)

بكيت لاول مرة انا ابكى ......لم أكن أشعر بمدى الالم والمعاناة التى عانيتها فى حياتى الا الان
وكأن كل الأمر كان خامد والان استيقظ ...الم ينهش فى عظامى
وضيق يحتل صدرى .......الان فقط شعرت بمعنى اليتم .....الان فهمت ما كان ينقص حياتى .....الان اشعر واننى طفل تائه ويريد أن تعثر عليه أمه بين الزحام

مسحت دموعى المنهمرة التى كانت تدعو من زمن أن تتحرر وها قد جاءتها الفرصه
أكملت الباقى لانى اريد معرفة كيف انتهى بى وبها المطاف هنا

(الان حان وقت المواجهه .....يجب على مواجهه أبى بكل ما عرفت ..وعن معاناة اخى ....وعن أنه لم يسأل عنه إلى الآن ....وكان الرد صادما لقلبى "هو لسه عايش.....ابعدى عنه إلا يطولك نحسه "أبى الذى يعطف على الصغير والكبير يكفل الأيتام ....ويساعد المحتاج
يبخل بمشاعره على صغيره ....اليتيم ....والمحتاج ....فى هذا اليوم كرهت والدى ......كرهت كيف اوصلتنا الأمور إلى هنا
كرهت الصورة التى أرى بها ابى اليوم ..... كرهت اليوم الذى عرفته بهذه الصورة
.....
ضاع كل الاحترام والحب الذى كننته له ....وقررت أننى سأذهب لاخى اليوم وانتظر هناك فى بيته ......وسأعلمه الحقيقه وسأبقى بجانبه

وعندما وصلت ....وجدت فتاة مظهرها غريب تدخل الى بيت .....فتاة بشعر مشعث ....وملابس رثه وايضا وجهها مغطى ببعض الوحل
.....ظللت واقفه هناك لارى ماذا ستجد هناك لتسرق وتخرج ولكن المفاجئ أنها لم تخرج
بعد فترة من الوقت عاد وحيد للبيت .....مضت نصف ساعه ووجدت بعض الرجال يدخلون لبيت اخى ويقومون باختطافه ......لم املك اى شئ أفعله وقتها الدافع عن اخى أوقفت سيارة أجرة ولحقت بهم )

اضغط نجمه
👇👇
شاركونا رأيكم فى كومنت
ياترى وحيد راح فين .....واى قصه مملكه هيرا
ومين الرجاله اللى خطفت وحيد
شاركوني بأراكم⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩

 العالم الافتراضىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن