05

1K 70 76
                                    

_طوكيو - الثانـوية_

كان ولازال حدث الثانوية افضل شيء حظت به إيفلين ،  ولماذا يعدّ افضل حدث لها ؟

السبب أن هو حبها لتشاجر المدرسين عليها، كل منهم يقول أن هذه طالبته وهكذا، هذا يزيد من غرورها بنفسها كثيراً .

تجلس على مقعدها والإبتسامة تكاد تشق وجهها، فَمرت لحظات قليلة إلى ان شعرت بتنفس ثقيل على وجهها، فتحت اجفانها وأُزيحت الابتسامة وهي تنظر لذالك الرجل القط فوقها..

"يوهه!، قطة تشان!" يحييها باجي بابتسامته المنببة، فتبتسم له باتساع بعد تذكرها أنه وعدها بالذهاب لمشاهدة فلم ما معاً، ومع تشيفويو ايضاً.

"جيد أن مايكي لم يأتي لخطفكِ قبلنا" نطق تشيفويو بإرتياح شديد، وكأنه تخلص من أمر سيء كان سيحدث، نهضت واقفة وكان باجي لايزال قريباً من جسدها.

فنطق بهمس وهدوء"لقد انقلبت الأدوار ، أنتِ صغيرة جداً بالنسبة لي الآن.."، انتبهت إيفلين الى فارق الطول بينهم انها تصل لصدره الآن، بينما في الماضي كان باجي بالكاد يصل لبطنها..

قهقهت بلطف قائلة"لقد كبرت بسرعة" ، تقدم تشيفويو وامسك بمعصم إيفلين وسحبها معه قائلاً بحماسة"علينا ان نشتري الياكسوبا قبل ان نتأخر عن الفلم !".

ضحكت وهي تسير خلفه بسرعة ويزداد حماسها اكثر الآن، بينما كان باجي ينظر إليهما مبتسماً و واقفاً لوهلة، ثم اخذ يلحق بهما.

صرخ تشيفويو ضاحكاً وهو يبدأ بالركض"من يصل في النهاية هو بيضة عفنة !" ، عبست إيفلين وزادت سرعتها قائلة بإنزعاج "لابيضة عفنة غيرك!"، بينما تجهمت ملامح باجي وهو يركض قائلاً بغضب "هذا غش ايها البيضة المتعفنة القذرة!".

بعد ان انتهى السباق المفاجئ انتهى الأمر بفوز إيفلين وذالك لكون تشيفويو كان يصطدم ببعض الطلاب مما يسبب انخفاض سرعته.

اخذوا يلهثون بتعب وهم يستلقون على الأرض ، حتى همست إيفلين لنفسها بأرتياح "جيد أنني ارتديت فوطتين!، وإلا لكونت البحر الأحمر!".

"إسمعي يا إيفلين سان، انتظرينا عند البوابة، بينما نجلب دراجاتنا.."، اومأت له وبعد ذالك غادروا لجلب دراجاتهم، في حين كانت تقف امام البوابة لأنظارهم.

واثناء انتظارها قدومهم لم تتوقع مجيء مايكي، الذي كان مستغرباً من وقوفها وكأنها تنتظر احدهم، هذا الأمر جعله يبتسم بهدوء، لقد ظن انها تنتظره لكونه تردد في اصطحابها هذه المرة.

توقفت دراجته امامها وقد رأى كيف ابتسمت له بهدوء، "مرحباً مايكي .. هل-ء" لم تكمل جملتها لأنه قال مقاطعاً وبلهفة "تنتظرينني يا إيفي تشين؟".

لقد اصبحت نظراتها هادئة، لم تحب ان تخبره ان باجي وتشيفويو اتوا لأخذها هذه المرة، تعلم انه يغار منهما بسبب قربها لهم، ولاسيما باجي.

اقتربت منه ببطئ، لم يتلهف جسده فحسب  بل عيناه ايضاً التي اوضحت كم هو يتلهف لإيفلين التي حاوطت عنقه بيد واحدة وبالآخرى مسحت بعض فتات الدروياكي حول فمه.

"انا سأذهب مع باجي وتشيفويو لمشاهدة بعض الافلام، تعال معنا إن اردت" قالت بهدوء، صحيح أن مايكي إنزعج قليلاً، لكنه صمت، لأنه ايضاً سيذهب للتسكع مع صديقه تاكيميتشي، لذا هذا يعد تعادل بينهما..

"إيفي تشين، سأذهب للتسكع مع تاكيميكتشي، جئت لرؤيتك فقط، لذا استمتعي بوقتكِ" نطق مبتسماً بطفولية، في حين تركت عنقه، إلى ان سمعت صوت دراجة باجي وتشيفويو قادمتان.

عبس باجي من رؤيته لمايكي، ظن انه سيفسد رحلتهما كما يفعل عادةً، وتفاجؤا جميعاً عندما التفت بدراجته مغادراً، دون ان يحيي باجي او تشيفويو.

"هذا تصرف وقح!، مهما كان سبب إنزعاجه عليه على الأقل تقدير صداقتكم!" نطقت إيفلين بتعجب من تصرفه، مايكي ليس من النوع الذي يتجاهل اصدقائه المقربين بهذه الطريقة..

"لايهم، صدمني حقاً عندما تركك." نطق باجي بهدوء، لكنه امسك بيد إيفلين وساعدها على الركوب خلفه والتمسك به، واطلق ضحكة نتيجة لتحمسه لهذا التسكع.

لقد فعلوا اموراً كثيرة، كمشاهدة نصف فلم، وتناول الياكسوبا، وبعض مسابقات الجري في الحدائق العامة، واللعب بالمراجيح، وتناول الياكسوبا مجدداً، لقد جربوا جميع الامور الممتعة الى ان حل غروب الشمس.

يعلم هذا الثلاثي جيداً انه سيستمتع في جميع الامور إن كانوا معاً، لذالك شعروا بالتعب بسبب ذالك التسكع.

_مكان آخر_

عاد مايكي الى منزله بعد ان اكمل تسكعه مع تاكيميتشي، واستقبلته ايما التي كانت تنتظر عودته لظنها ان إيفلين ستكون معه، "هل عادت إيفي يا إيما؟" سأل بهدوء، لتنفي له باستغراب وقالت"عدت قبل قليل، لم اراها في اي مكان منذ الصباح"، عبس بطفولية هامساً لنفسه*تلك الخائنة!*.

"سيسرقها باجي منك صدقني..!" قالت ايما معاتبة له، مما زاده عبوساً ونفخ وجنتيه، "الجميع يعلم أنها لي..!" نطق بنبرة خائبة بعض الشيء، لكن ليس عندما تقتحم إيفلين المنزل بهلع وتفاجأت بعد رؤيتهما.

بعد ذالك يسمعون صوت دراجات تغادر على مايبدو انهم باجي وتشيفويو الذين غادروا بعد ايصال إيفلين للمنزل.

تنهدت براحة وقالت"ظننت أنني سأتأخر عنكم واترككم جائعين..!"، قهقه مايكي وربت على فروة رأسها بلطف قائلاً"انا جائع حقاً، كانت معدتي تخنقني!".

"اوهه~!، هذا يمزق ضميري!"، قالت بدرامية وهي تمثل الأغماء ممسكة بصدرها، فتعالت اصوات الضحكات في المنزل، واستمتعوا بحضور بعضهم البعض..









يتبع....

لَعنَة عالَمَين || 𝐓𝐡𝐞 𝐂𝐮𝐫𝐬𝐞 𝐎𝐟 𝐓𝐰𝐨 𝐖𝐨𝐫𝐥𝐝𝐬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن