𝖈𝖎𝖌𝖆𝖗𝖗𝖊𝖙𝖙𝖊𝖘|سَجائِر

' مسامحتي .. '

--

واحد من الأمور التي كان تشانقكيون يكرهها كثيرًا هي رؤية كيهيون مع شخص أخر. فقط كونه يتسكع مع أي أحد يجعله يشعر بالإحباط والغضب الشديدان. لأنه يعلم الشخص الذي كان عليه كيهيون.

هو قد خانه مرات عديدة وكل ما أمكن تشانقكيون فعله أغلب الأوقات هو البقاء صامتًا بشأن ذلك.

كان كيهيون حاليًا بين ذراعي شخص قد كرهه تشانقكيون كثيرًا. ليس فقط بسبب أنه كان غيور ولكن بسبب أنه نفس الشخص الذي قد خان كيهيون تشانقكيون معه أغلب الأوقات. قد كان اسمه مينهيوك وكان في نفس الصف الدراسي مع كيهيون.

الرجل ذو الشعر الوردي كان محاوطًا ذراعيه حول رقبة مينهيوك. قد كانا يتحدثان ببساطة ويضحكان معًا بينما كان تشانقكيون يجلس على بعد بضع أمتار عنهم.

"هل سأراك في أي وقت قريبًا؟"
سأل مينهيوك.

"أجل،" أجاب كيهيون بعد أن أدار رأسه بعيدًا، قد تمت مقاطعة المحادثة بواسطة سعاله المزعج. هو كان متعبًا جدًا منه. "لكن الآن أريد أن أقضي المزيد من الوقت مع تشانقكيون."

إنحنى مينهيوك مقتربًا فجأة، هامسًا "هل هو يعرف؟" في أذن كيهيون. هز الأخر رأسه نافيًا.

إكتفى مينهيوك بالتربيت بخفة على فخذه ليجعله يذهب إلى تشانقكيون.

"وداعًا، كيهيون،" قال مينهيوك بلطف.

"وداعًا،" لوّح كيهيون نحو الأخر بينما كان يمشي إلى تشانقكيون.

هو تم إستقباله بتحديقه غاضبة لكن كل ما أمكنه فعله هو الإبتسام فقط لإن حتى عندما يكون تشانقكيون غاضبًا فأنه يبدو لطيفًا للغاية. "مالخطب، عزيزي؟"

"أنت تعلم كم أكره ذلك عندما تنظر إلى الأخرين بالطريقة التي تنظر بها إلي،" تمتم تشانقكيون مندفعًا بينما بدأوا بالتوجه للخارج.

"أنا أملك عينان لأجلك فقط."

أقتنع تشانقكيون بسرعة بأن كيهيون لم يتغير. هو لم يتوقف ابدًا عن الكذب عليه. مع ذلك هو بقي صامتًا مجددًا .

--

شعر كيهيون بالهواء يهرب من رئتيه بينما إرتطم جسده ضد الجدار.

هو نظر للأعلى وكل ما يمكنه رؤيته في عينيّ تشانقكيون كان الغضب.

هو بالكاد يمكنه إلتقاط أنفاسه قبل أن يضرب الأصغر على الجدار بالقرب من وجهه، مما جعله خائفًا أكثر.

"أنت لا تملك الحق في اللعب بمشاعري هكذا،" هو تمتم، منحنيًا أقرب لكيهيون. "أنا متعب من إغلاق عيناي بشأن هذا."

"تشانقكيون، أنا لست كذلك،" بكى كيهيون، محاولاً الدفاع عن نفسه من الآخر. هو أمسك بكتفيّ تشانقكيون بأحكام. الدموع التي لم يتمكن من حبسها بعد الآن قد كانت تتساقط أسفل وجنتيه بينما نظر إلى عينا تشانقكيون. "لماذا لا يمكنك فهم أنني أحبك؟!"

"لأنني قد عانيت بما فيه الكفاية بسبب ما تسميه أنت بالحب،" صرخ تشانقكيون. "لا يمكنك أن تتغير وتتظاهر بأن لا شيء حدث وحسب. ومن ثم تعود إلى مينهيوك وفقط تثبت لي الكاذب الكبير الذي أنت عليه."

"أنت هو الذي قال أننا بأمكاننا العودة وإصلاح كل شيء،" إختنق كيهيون بدموعه.
"لم أفعل أي شيء مع مينهيوك. أنت الشخص الوحيد الذي أريد أن أكون معه، أقسم ..."

سقط الفتى ذو الشعر الوردي على الأرض ببطء، جالبًا ركبتيه إلى وجهه. هو وضع ذراعيه فوق رأسه، باكيًا بصوت أعلى الآن.

"لا أستطيع النظر إليك دون التفكير بشأن ما فعلته بي. لا يمكنني محو تلك الذكريات وحقيقة أنني دائمًا أشعر وكأنك ستؤذيني في أي لحظة. لا يمكنني تصديق أنك تغيرت فقط بسبب مدى معرفتي الجيدة بك. أنت لا يمكنك أن تتغير. وأنا لا يمكنني العيش مع هذا." كان تشانقكيون ينظر في الأسفل إلى الفتى الباكي، لا شيء غير عدم مبالاة لألمه ودموعه. "وأيضًا لا يمكنني العيش وأنت حولي بعد الآن."

مع هذه الكلمات هو رحل.

.
.