أعتقد أنها الثانية فجراً... هذا طبيعي... ففي النفوس الكئيبة و الوحيدة..تكون الساعة دائما الثانية فجراً..ما زلت مستلقياً على الفراش متسائلاً إن كنت نائما أم مستيقظاً..إنها واحدة من تلك اللحظات التي يختلط فيها الحلم مع الواقع, و تظل تتساءل عن مكاني في هذا الكون..وهذه -بالمناسبة- أجمل لحظات حياتي..فمن خلالها أشعر أنني أسبح وحيداً بين المجرات في الفضاء اللامتناهي تاركاً هموم الأرض بأكملها خلفي.
لكن .. اللحطات السعيدة لا تدوم أبداً مع الأسف.. فها أنا قد استيقظت فعلياً بسبب إمتلاء مثانتي.. أتساءل إن كان ذهابي ألى الحمام أمراً مستحقاً أم لا.. إذ لا يوجد أسوء من أن تترك فراشك الدافىء وسط الظلام لتذهب و تجلس على مرحاض بارد قد يطير كل أثر للنوم من عينيك... و لكن .. يبدو أنه لا مفر من ذلك
نهضت من الفراش فعلياً متجهاً إلى الحمام شاعراً أنني قد استيقظت تماماً ولا أرغب بالعودة إلى النوم.. خاصة و انه لا توجد لدي أي مسؤوليات أو إلتزامات لهذا اليوم كونه يوم إجازة لذا لن أعاني أي إرهاق و أستطيع الذهاب إلى الفراش متى شئتض
..
أنت تقرأ
حالات نادرة
Novela Juvenilقصص غريبة تدور أحداثها حول مراهقات كويتيات م.عبد الوهاب السيد الرفاعي