مذكرات عدد صفحاتها صغيرة و لكنها مدمرة للنفس البشريه،كانت أنفاسه تتسارع و هو يقرأها بالرغم من أنها لم تكن المرة الأولي بل العديد من المرات
كانت تركض هربا منه،قلبها ساقطا بين قدميها،و الأخر مقبل علي هدفه يكاد القارىء أن يشتم رائحه الخيانه في طيات هذه المذكرة،و قسوة المطارده،و اللهث كحيوان جائع يريد الاقتناص من فريسته،و لخبرته القويه متأكد أنه سيصل اليها،،و بالفعل قام بمحاصرتها جيدا،لتشعر بالعجز فليس أمامها سوى الاستسلام ،خاصه بعد ما ضاع منها كل وسيلة لكسب العيش بشرف.
ارتجفت بين يديه و هو لم يرحم عجزها،اقترب منها بكل رعونه و ابتسامه شامته تعلو شفتيه،فقد وصل الي تسليته و لعبته الجديده.
💌💌💌💌💌💌💌💌طرق علي الباب ليقوم عمر بطي المذكرة و وضعها في المكتب،دلفت من جعلته ينظر لها بحب
-تعرفي ان ربنا بيحبني أوى؟
بادلته بابتسامه مفعمه بالحب
-أكيد ربنا بيحبك انت جميل أوى يا عمر.
نهض من مكتبه و دار حوله حتي وصل اليها
-مش أجمل منك و لا من نصيبي معاكي علي قد ما اتكسرت زمان الا اني شايف ان الكسرة دي أخرها الجبر من ربنا و الجبر ده كان كله فيكي.
تقدمت منه و قبلته في وجنته بحب
-أنا مش هقولك اني اتكسرت قبل كده و منك الا اني كان عندي يقين انك هتكون ليا ،كنت ديما بدعي في صلاتي و لما حصل اللي حصل زمان كرهت نفسي فكرت ان دعيت عليك مش دعيت انك تكون ليا.
هز عمر رأسه حتي يخرج كل الظنون من رأسها و تحدث بصدق و جديه
-أنا اللي كنت حاسبها حسبه غلط و ربنا عطاني علي قد نيتي كان لازم أتهز علشان أستقيم.
ابتسمت له بحب
-و أنا كمان يا عمر لما حاولت مرة أبص لحاجه مش بتاعتي ربنا قالي خدي عندك و انت كنت خلاص مش هتكون ليا.
تعالت ضحكات عمر
-و أديني بقيت ملكك يا بركه.
رفعت حاجبها بتعجب
-أنا برضه اللي بركه ده انت اللي أمك دعيالك.
شرد عمر قليلا
-أنا حبيتك أكتر علشان فيكي منها كتير.
ابتسمت بحب
-ربنا يرحمها يا عمر.
ضمها عمر بحب يحاول أن يطمس ندوب الماضي في أحضانها
-و يباركلي فيكي انتي كتير عوضتيني حرماني منها.
🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗🤗عوده الي الزمن الماضي منذ ثلاث سنوات
كان يعيش خارج البلاد لا يفكر سوى في شئ واحدا هو كيف يرث شقيقه،كان جالسا مع طبيب العائله ناجح حيث كان يقوم بتعزيته ليراه ليس علي ما يرام
أنت تقرأ
جفي الأيام
General Fictionمن أقسي المشاعر التي يتعرض لها الإنسان هي انهزامه من شخص اعتبره في المقدمه بسبب جفائه وتركه له وجرحه بأبشع الكلمات التي تمزق القلب، وفي هذه الروايه ساقدم االنتائج المترتبه علي جفاء القلوب علي مرور الأيام