PART-7.

301 24 14
                                    

هدوء الليل وصخب الفؤاد معا افكاراً لا تنقطع ولا تستريح، لقَد سرقه الارقَ مَنه، ولم يعد بالإمكان الرجوع، ظن ان وبعد ما اعترف باقواله المحقق سيرتاح وسيتركه تايهيونغ وشانه لكنه كان يعاقبه على ذنب لم يقترفه.

لقد كان كابوساً فتاكًا أقرب للواقع، مَسح قطرات العرق من جبينه وتنفس الصعداء مُهدءً ذاته بأنه حُلماً فحَسب.

لكنه يشعرُ بالثقل في داخله، يشعر بالغرق داخل سطل ماء صغير، بالاختناق، شيءً لا يستطيع وصفه، أقرب للكآبه.

اقرب للإنفجار في اي لحظة.

تسآئل، هل هو على بوابة الدخول في اكتئاب؟ لم يصب به قبلاً لكن التفكير بالأمر مروع.

نَهض من فَوق سَريرهُ بهدوءً متوجهًا إلى الغرفة المجاوره، فَتح بابها بِهدوءٍ تام ليتَقَدمَ نحو اخاه النائم بهدوء.

أقترب نَحوهُ ليستلقي إلى جانبهُ داخلاً إلىٰ حُضنهِ مُختبئاً هُناك مِثلُ طفلاً صَغير.

حَركَته سببت في نهوض النائم ليفتح عَيناه وعلم فوراً بالاسباب.

"الكوابيسُ مُجدداً؟".

رفع يَداه و احتضن جيمين برقه  ليومئ إليهِ الاخر.

لقد كان جيمين وفي الآونة الأخيرة لا تفارقه الكوابيس، وكعادةٍ ابتداها، يذهب بعدها فوراً إلى اخاه ليحتويه ويشعر بالأمان بعد ذلك.

رَبت عَلى ظهر جيمين بخفه وهَمس بصوتٍ مليئاً بالنعاس.

"ستُصبح بخير".

لقد كان يحاول جاهداً إيصال الطمأنينة اليه الا ان الاخر لقد كان يمتلك قلباً رهيفاً يتأثر بالعوامل الخارجية، رفع نظرة نحوه واغرقت عيناه بالدموع.

"اظُنها لعَنةٌ سترافقُني طوال حَياتي.. اخَي أنا... انا أخَبرتُ المُحقق... أخبرتهُ بأنني شهدتُ الجريمَةَ وهددوني بعَدم الحَديث... لكَن الكوابيس لا تتركُني وشأني، ماذا عساي افعل؟".

يبادلهُ جاستين النَظراتُ هادئاً..

منعهُ قبلاً من التفوه بالهراء إلىٰ المُحقق مراراً وتِكراراً خوفًا عَلَيهِ من تلكَ العصابه ولم يكن يستحق تايهيونغ المجازفه هذه.

"لكني أخبرتُكَ بألا تتحدث فأنت تواجة شيءً خَطير".

لم يكن يريد أن يعاتبه فهوَ في وضعٍ لا يسمح، لكن الأمر مقلق، لم تكن المواجهة هنا مع طلاب مدرسة متنمرين، لقد كان الأمر اكبر من ذلك.

Crime and Punishment. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن