مقدمة

156 8 13
                                    

صلوا على الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم.

عجيب أمر النّاس، يقولون أن الانسان ينسى بسهولة، وآخرون يقولون أنه لا يَنْسى.

~~

 من الطابق الثالث في أحد المباني الكبيرة لشقق الإيجار في شارع صاخب،

نافذة المفتوحة، من داخلها هناك سرير لشخص واحد نائم لا يظهر منه  شيء، نخرج من غرفة النوم نجد غرفة معيشة صغيرة تلفاز قديم، مدفئة على الطراز القديم داخلها رماد حطب من البارحة، فوق جدارها ثلاث إطارات صور

لشخصين، شاب وفتاة، احداها يرتديان قبعات التخرج يقف خلفها يعانقها لصدره وضحكات واسعة مرتسمة على وجهيهما، 

أخرى وهما قريبين من بعضهما، هي خلفه تعانق رأسه لصدرها وأشعة الشمس أجبرته على اغلاق عينيه بينما هي من الواضح أنها من يلتقط الصورة بسبب ذراعها الممتد لخلف الكاميرا وبالطبع كانت ضحكاتهما مطبوعة لم تختفي كأنها أحلى ذكرى، 

الإيطار الثالث كان كبير قليلا جمع الشاب وهو يعانق خصر الفتاة بجانبه وحولهما العديد من الأشخاص المتأنقين وفي المنتصف كان عروسان ،كما بدى إنه زفاف أصدقائهم.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

" أوليفر اليوم أيضا فتحت عينيّ صباحا، حتى الآن، ثلاث سنوات مرت بدونك "

.

.

"أوليفر قبل أيام، أم أقول أشهر؟ الذي حدث وقتها لم يتركني، ربما يظنون أنني قد أشي بهم أو أخبر عنهم، ولم يصدقوا أنني لا أهتم بهم ولا بوجودهم، من سيصدقني على أي حال إن وقفت أمامه وأخبرته أن هناك أشخاص يتحولون الى ذئاب وهم يعيشون في قطعان!؟ سيتهمني بالمراهقة والسخف، إن الأمر أسخف من حمل عصا والتلويح بها مثل هاري بوتر"

" عندما وجدت ذلك الذئب الصغير عالجت جرح قدمه الخلفية وأتيت به للشقة خفية عن صاحب المبنى وفي منتصف الليل استيقظت على صوت عواء وصراخ لطفل، خرجت من غرفة نومي فاذا بالذئب الذي ربطته في حديد النافذة أصبح نصف طفل وكان يقاوم ويتألم ولم أخرج من صدمتي ودهشتي حتى اقتحم العديد من الأشخاص النافذة وآخرون الباب، وكدت أُقتل على أيديهم لولا مساعدة الفتى الذئب الذي أصبح فتى بالكامل، فتى في بداية مراهقته كما بدى لي، أخبر زعيمهم والذي اتضح انه والده أنني لم أحتجزه وانما عالجته وربطته لظني انه ذئب.

ولا أدري ما السبب ولكنه صدقني زعيمهم.. أو الألفا كما ينادونه، ربما تلك الأمور حقا حقيقية، معرفة الصدق من الرائحة ولكنه حذِر بشأن كشفهم لأي أحد لذا لا زلت أشعر بهم أحيانا يراقبونني، وطبعا ذهبت لهم مرتين بدعوة من الألفا، والشيء الذي احترت فيه هي الأوامر المطلقة التي لا يمكن أبدا تجاوزها من الألفا و زوجته اللونا كما ينادونها، والأمر الآخر هي سمة الرفاق لديهم، لقد عرفت أنه يعرفون بعضهم من الرائحة ومجرد نظرة واحدة تكفي. ربما هم يقعون في الحب في لحظة ولكنهم يبدون منقادين اليه ولا يملكون سلطة للتوقف أو الوقوع في حب شخص غير مقدرٍ لهم، عكسنا نحن، نحن حبنا غُرس فينا منذ سنوات طويلة"

" أنتَ كنتَ صديق طفولتي ، وصديق مراهقتي ثم حبيبي وكنت ستكون زوجي نشيخ معا، ولكنكَ غادرت الى مكان لن تعود منه ولن أستطيع لومك لأنك تركتني،"

" أصدقائنا تركوني، قالوا أنك شخص لا يمكن نسيانك وأنهم سيتذكرونك دوما ولكنني أبالغ، هل سمعت؟

قالوا أني أبالغ في حزني ورثائي لك، بعد سنة من موتك تركوني، ولكن من يبالي بهم؟ إن أرادوا الرحيل فليرحلوا سأبكيك وحدي وأحزن وحدي"

" والداي أراداني أن أخرج في مواعيد مدبّرة عدة مرات لذا تركت لهما البيت وغادرت، إنهم لا يبالون بحبي لك، دوما يقولون أني أبالغ،

هل حبي لك مبالغة؟ طبعا لا

" أعلم أنك كنت تحبني بهذا القدر، حبي وحبك لن يموت، وأنت لم تمت في قلبي ولن أنساك، مع شوقي، حبي، وعشقي، أنت ساكن في قلبي للأزل.. حبيبتك ..."

رسالة أخرى كتبتها وأعلم انها لن تصل، ثنيت الورقة حتى أصبحت صغيرة بقدر الكف وضعتها داخل العلبة الزجاجية وأغلقتها ثم فتحت الدرج العميق لخزانتي ووضعتها هناك، بعد أن غيرت ملابسي حملت حقيبتي و غادرت اتجاه عملي.

.............

السلام عليكم

مرحبا أول رواية هنا ستكون كما رأيتم بعنوان  : أكفف تعانق الرماد/  أو : احتواء الرماد

أيهما تفضلون ؟ اقصد العنوانين.

أول مرة أكتب عن المستذئبين، اكيد ستجدون الاخطاء,,كما أسلفت سابقا انا مبتدئة في مجال المستذئبين، يا رب تكون تجربة ممتعة لنا 

جميعا، لذا لمحبي هذ التصنيف، لا تبخلوا علي بدعمكم حتى نكمل معا ماذا سحدث بعد هذا.

لا تنسو النجمة والتعليقات على الفقرات..شكرا لكم

ليلة سعيدة..

إحتواء الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن