قبل يوم..
أموري كلها تسير على ما يرام مسؤوليتي اتجاه القطيع كألفا أحاول دوما القيام بها على اكمل وجه، وأرى فعلا أثر ذلك كل يوم في استقراره، في اتحاد أفراد القطيع ولكن.. بقي أمر واحد يخصني ويخص القطيع لو أجدها، لو فقط أجد رفيقتي،
رغم بحثي المستمر بين القطعان لم أجدها، ثم نقلت بحثي لعائلات مصاصي الدماء ولم أجدها حاولت أيضا مع قبيلة الساحرات ولا أثر لها، آخر امل لي وأكبر فشل هو أن تكون بين البشر، كيف ستعيش معي وعمر البشر أقل من أعمارنا، وكيف سأبحث وأين من بين كل العواصم والمدن الصغيرة؟
من داخل سيارتي رأيت آليون ولوّان جالسان على مقدمة السيارة يتحدثان حول العديد من الأشياء ومع الضجيج العظيم من المدينة والروائح المختلط حاولنا التكيف مع الازعاج المستمر منذ ثلاثة أيام،
أغمضت عيوني من الصداع الفتّاك الذي ينخر رأسي فالعمل في المدن المزدحمة لطالما أزعجني أتمنى فقط أن ينتهي هذا الاجتماع سريعا،
تخيلي لأنامل رفيقتي بين خصلات شعري تهدئ من صداعي هدأني حقا، ولكن ما ان أفتح عيني حتى أدرك أنني اتوهم وانه لا وجود لها، فيضيق صدري ويثقل كاهلي فالأمر أصبح يضر القطيع داخليا، مضت أكثر من خمسة عشرة سنة على ترسيمي ألفا بعد موت والدي، ولكن حتى الان القطيع بدون روحه الأخرى، مكان اللونا الحساس لا يزال شاغرا.
~
شعرت بالبيتا مايلس يفتح نافذة الزجاج قربي ففتحت عيني والتفت له لأرى ماذا يريد بعد أن أغلقت تواصلي معهم بسبب نقاشاتهم حول اعمال البشر ومدى تطورات التي طرأت على المدينة منذ آخر مرة زرناها قبل سنوات طويلة.
مباشرة كشرت بانفي من الروائح متعددة من مطاعم ومقاهي ودخان المصانع والسيارات، فجأة اهتاج رال و وغزتني رائحة طغت على الروائح الأخرى وارتعش كل جسدي بقشعريرة وعيني تلمح فتاة دفعت الباب الزجاجي لمقهى على يساري، شعرٌ بنيٌ فاتح جدا خصلاته طارت للخلف بفعل الرياح الخفيفة، عيونٌ لم أتبين لونها لأنها كانت تنظر للأسفل، اصابعها التفت على الكوب الورقي ورفعته لفمها، شفاه باهتة بفعل الجو لمست حافة الكوب بخفة ثم تحركت تبتلع حلاوتها على ما يبدو، خرجت وسارت عكس تواجدنا
" رفــــيق "
قفز في مكانه ليخرج من النافذة بفرح مفرط ثم بادراك مشتت مد يدًا مسرعة غير ثابتة للباب ودفعه بقوة فضرب البيتا مايلس ليسقط للخلف وقفز خارجا مكررا رفيق ناويا الركض الى الفتاة.
" ألفا اهدأ إنها بشرية"
الهمس الحاد الصارخ من رفيقهم الثالث لوّان وهو يدفعه للخلف من صدره بكل قوته وكاد ان يرميه جانبا لولا مساعدة البيتا مايلس الذي نهض واتى راكضا، ليساعد لوان في امساك الالفا
أنت تقرأ
إحتواء الرماد
Random" آسف لونتي ولكنني لن أستسلم أمام رجل ميت، أنتِ رفيقتي ولا أستطيع التفريط بكِ" قلب بشرية معلق بحب رجل ميت، أمام حرارة مشاعر رفيقها الألفا كيف ستكون النهاية؟ . . . ولا تنسو دعم الروايات المذهلة لصديقتي Zerow77 روايتيْها: إشتباه مستحب و Queen of th...