06

60 6 20
                                    

بعد مغادرة ديكستر مسحت بايسلي أثار شفتيه من على شفتيها ورقبتها ثم بخطوات بطيئة تقدمت للصور والرسائل التي صارت رمادا، نزلت على ركبتيها تمسك الدلو ونظرت للّهيب الذي خمد تدريجيا، وهمست تكلم نفسها توجه كلامها غيابيًا لديكستر

" ربما ظننت نفسك أطفأت ناري وأغلقت باب لهيب الذكرى، لكنك لا تعلم أن رمادي أيضا يحترق وهذا الحريق سيلتهمك أيضا...كان عليك انتظار معجزتك الأخرى حتى تظهر.. كان عليك رفضي..... لقد آذيت كلانا ألفا... لقد انهيتَ نفسكَ وعذّبتني"

عند الباب تجمدت اليد التي كانت ستدير المزلاج ويدخل.

كلماتها ضربته في الصميم، توقف بلا حيلة في مكانه لثوانٍ ثم استدار وغادر، أراد أن يعود الى جانبها ويفعل شيء او يقول شيئا حول فقدانه لاعصابه ولكنها بالفعل لم تتأثر وخذله موقفه.

كان كل شيء خاطئ من البداية ورغم ذلك هو عازم على عدم الاستسلام، لن تهزمه بضع أوراق من الرماد وشاب عادي ميت، هو حي هنا، وسيكون دوما هنا من أجل رفيقته.

.

.

.

" اللونا لا تبدو بخير، إنها منطفئة لدرجة مستفزة"

" لقد سمعت الفتيان يقولون أن أثناء وسمها نادت باسم رجل آخر وهي بين ذراعي الالفا"

" يا الهي...الألفا بعد كل هذا الانتظار تكون رفيقته بشرية وفوق هذا تخونه مع رجل آخر..تخون الرابطة"

" ولكن البشر أيضا يقعون في الحب انه رابطة بالنسبة لهم"

" اسكتي 'لو' لن يكون أقوى من رابطتنا، سمعت أنهم يخونون شركائهم ليسوا أوفياء أبدأ"

كانت الثرثرة والنميمة ومحادثات عادية تتناول قصة الألفا مع لونته،

" ما الذي يجري هنا؟"

صوت إيما أجفل الفتيات المتجمعتا حول الكومة العملاقة من الملابس

" أريد الأيادي أن تعمل وليست أفواهكن..هيا"

نبرتها الآمرة أخضعتهن رغم تململهن، ولكن زمجرة منخفضة من البيتا من بعيد أعادتهن لرشدهن، يبدو أن الحمل أنقص من هيبتها، هكذا فكرت إيما وهي تسير قرب مايلس الذي يحمل بين يديه أغراض اشتراها لها لأن ولادتها قد اقتربت.

.

.

.

في غرفة المكتب حيث الاثنان منكبان على الأوراق أمامهما

" هل تناولت اللونا غدائها؟"

سؤال الألفا جعل مايلس يتنهد وهو يدون شيئا على الاوراق ثم نظر للساعة في معصمه

" لا.. تناولت القليل صباحا عندما خرجت من الغرفة، ولكن الآن إنها الثالثة وهي حتى الٱن ترفض تناول الغداء"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

إحتواء الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن