04

126 9 23
                                    


كم كان من المؤلم رؤية حالتكِ الضعيفة المنكسرة لأجله عند مجيئكِ، هالة الحزن حولكِ،عيونك الحمراء، جفونكِ المنتفخة كلها حطمت قلبي، وهزمتني فكرة أن ذلك بسبب رجل سبقني إلى قلبكِ، رجل أخذكِ مني وهو حي وحتى بعد موته.

هل ستستطيعين يوما مسامحتي؟ ٱسف.. ولست بٱسف، ستحيين معي، حتى لو كان حيًا في قلبكِ لا أستطيع التفريط بك بعد ايجادك، ولن أستسلم.

.

بعد أن رٱها هنا.. رائحتها هنا، القطيع يهلل بوصولها، قلبه تتسابق نبضاته، ذئبه رال يزمجر بخفوت طالبا الود والقرب منها، إن كان تسرعه يسمى خطٱ فهو كذلك..
لو أنه لم يعانقها، لم يلمسها و لم يسمع نبضها على نبضه لربما استطاع انهاء مراسم الرفض وكلٌ منهما أكمل حياته بطريقته، ولكنه قد تذوق عناقها ورائحتها و كل ذرة من جسده شعرت بها، فكيف يبتعد من ذاق العسل هل يكتفي بغرس اصبع واحد..؟
رغم الحزن المنبعث منها والبؤس الذي يتردد من حولها ولكنه لن يتركها... لن يتركها لتموت.

قد قرر الألفا ديكستر وانتهى.

بايسلي هي رفيقته و لن يفرط فيها.
.
.
.
بعد أن فقدت بايسلي وعيها بسبب رفضها للوسم أمسكها الألفا ديكستر، واتجه مباشرة الى غرفته، ولأن زوجة البيتا لم تكن تعلم بحقيقة مجيء اللونا التي ظهرت، فقط زينت غرفة الألفا لدرجة أثارت حنقه لذا فقد استدار وغادر الى احدى غرف الضيوف وأمر مايلس بتنظيف الغرفة فورا من زينتها فيستطيع التكهن بما ستفعله بايسلي بعد استيقاظها ولا يريد استفزازها أكثر، ولا هو أيضا يريد رؤية زينة غرفته استعدادا لاستقبال لونته التي لن يستطيع لمسها ولا حتى الحديث معها، هي لن تسامحه أبدا.
بعد أن وضعها على السرير ودثرها مشط خصلاتها الملساء واخيرا تحققت احدى احلامه الطفولية الصغيرة أن يمرر أصابعه بين خصلات رفيقته، البسمة التي تشكلت على وجهه لم تلبث طويلا وصوتها تردد في عقله وهي تنادي على أوليفر أثناء وسمها.
أبعد يده على راسها خشيت ايذائها وسط غضبه الكامن، كيف سيتعامل مع هذا؟؟
تراجع جالسا على الكرسي بمحاذاة السرير
" سحقا"
تمتم وهو ينظر ليديه، هي هنا و لكنها ليست كذلك..
كانت بين ذراعيه واستغاثت باسم رجل ٱخر،
زمجر رال بقوة بالكاد سيطر ديكستر على تحوله،.
"سحقا"
أوليفر... تمتمةٌ أخرى أو تردد لصوتها لا يدري ولكن عليه اسكاتها،
تٱكل قلبه غيرة ولم يكن قلبه ولا كبرياءه ولا شوقه لينطفئ إلا بها، لذا نهض من كرسيه واقترب حيث وضعها على السرير مضطجعة فاقدة للوعي، انحنى إليها قاصدا وجهها، وبدون ذرة ندم ولا أسف، قبّلها متنفسا بأنفاسها، منتعشا برائحتها، بصخب قلبه استمع الى نبضها المسالم، بأنفاسه الهائجة عكر انتظام أنفاسها... وعندما اكتفى ولم يكتفي حقا عندما كاد يصدق بوجودها هنا معه وليست بين أحضان أوليفر ابتعد عنها، وزاد طمعه وطبع قبلات أخرى على خديها وجبينها وقرب شفتيها. ثم وضع جبينه على جبينها مغمض العينين طالبا السلام معها.
سمع دقات قلبها تغيرت أوتارها تدريجيا فعرف أنها استيقظت فتمتم بهمس لائم يشوبه الرجاء
" بايسلي، لا ترفضيني، تعلمين أنني قد أموت، لا تقتلي رال.... لا ترفضينا "
بصوت واهن وشفتين محتنقتين بسببه أجابت
" أنا قد فعلت ألفا... ولكنك رغم ذلك وسمتني... انا أحب رجلا ولن يكون غيره في قلبي"
" اصمتي رجاء... "
قال وقلبه يتناثر لمئات القطع من تصريحها القاتل وكاد يضع شفتيه على شفتيها مجددا يسكتها ولكنها امتنعت تبعد وجهها عنه وتبعده بيدها من كتفه فأطاعها مبتعدا، حاولت الاعتدال في جلوسها بصعوبة بسبب جسدها الذي يتنمل من رفضها الوسم يؤلمها كأنها مارست الرياضة او ركضت لٱلاف الكيلو ميترات
" أنا لا أستطيع اعطائك ما تريد ألفا، ما فعلته لن يؤدي الا الى إيلامك أنت فقط، انا ليس لدي ما اخسره، دعني وحدي.. أريد أن أبقى وحدي"
اتى تصريحها وطلبها بصوت فاتر، ورغم أنه كان يعلم ما ينتظره ما ان تستيقظ ولكنه رغم ذلك ٱلمه قولها، لكنه دار مكنوناته خلف كبرياءه وبوجه بلا تعابير قال وهو يغادر الغرفة
" ارتاحي الٱن بايسلي"

إحتواء الرمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن