Chapter 1

57K 2.5K 2.3K
                                    

"هَش ومُمتص للحزن كقطعة قِطن" 🍁
🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂🍂

" إذن إخبريني يا أُمي ، لماذا قامت اللونا بهجر الألفا "

أردف ذلك الطفل ذو السبعة أعوام ، ساحباً غطاء السرير الى مستوى عنقه ناظراً الى والدته وهي تقص له قصة ما قبل النوم مع أختهُ الذي كانت تستمع لهم بهدوء

حيث كانت الأم تتوسط أسرتهم وعلى كلتا طرفيها أسرة أطفالها مُندسين تحت الاغطية متنعمين بالدفئ الذي يُغلفهم مُتجاهلين ذلك الثلج الذي غطى أرجاء المدينه جاعلاً إياها تتوشح بالبياض

هابطاً من السماء على الأرض من دون أن يصدر صوت فجماله ليس بلونه أو شكله بل بالسكينة التي يجلبها معه مُغلفاً فيها أرواح الناس.

تنهدت الأم بحيرة فلا يوجد جوابٌ على سؤال إبنها
لتخفض بصرها الى الاسفل بشرود
" لا أعلم... لا أحد يعلم "

أنهت كلامها بخفوت وكأنها تُكلم نفسها
" بحقك يا أُمي ، إنه الجزء المُشوق من القصة كيف لا تعلمين!! "

إشتكى الطفل ضارباً السرير بقدمه بتذمر ويعلوا وجهه علامات السخط فكيف لا تعلم قصة ألفاها !!

أشهر قصة يتداولها أبناء المدينة مُنذ ثلاث أعوام !
والجميع لا يعلم السبب ، هذا حقاً مُخيب للأمال .

" لا تتذمر جون! ، ربما قام بخيانتها من يعلم !"
هذا كان رد إخته ذو الستة أعوام هازة رأسها بلا مبالاة

تنهدت الام لتقف على أقدامها مُقبلة إياهم قبل أن تطفئ الأنوار وتخرج من غرفتهما
لتجد زوجها روسو يقف أمامها عاقفُ كلتا يداه الى صدره بعدم رضى .

" لا أحبذ ما تقصيه على الأطفال كُل ليلة "
وقفت الآخرى على أطراف اصابعها مقبلة إياه من خده لتقول

" بحقك روسو أنت أهم رجلٌ للالفا وعلى إطلاع تام بحياته وترفض إخباري سبب هروبها منهُ !"

هز روسو رأسه بعدم قبول لما يسمعه
فهو اليد الثالثة لأريس وصديقه وصندوق أسراره
تعهد بنفسه بأن لا يُفشي أسرار الالفا الى أي شخصٌ حتى لو كان ذلك الشخص زوجته ورفيقته !

" لم يقم بخيانتها ، الأمر أكبر من هذه التفاهات
لا تُبالي لما تسمعينه كل يوم من قصص ترويها نساء المدينة عليكِ، وتوقفي عن محاولة إستمالتي لإخبارك"

انهى كلامه بصرامة خافضاً رأسه الى مستوى طولها مُقبلاً جبينها بحب .
ليحيط خصرها بيده متجهين نحو غرفتهم
غالقين أنوار الغرف الأخرى

Alpha's Sinحيث تعيش القصص. اكتشف الآن