ﺗﻌﺎﻟﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺬﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﺯﻏﺎﺭﻳﺪ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﺇﺗﻤﺎﻡ ﻋﻘﺪ
ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ..
ﺇﺣﺘﻀﻨﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﺘﻢ : ﻣﺒﺮﻭﻭﻭﻭﻙ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..
ﺭﺑﻨﺎ ﻳﺴﻌﺪﻙ ﻭﻳﻬﻨﻴﻚ ﻳﺎ ﺭﺏ ..
ﺇﻫﺘﺰﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺒﻜﺎﺀ ﻣﻜﺘﻮﻡ ﻓﻲ ﺻﺪﺭ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻤﺘﺖ ﺑﺄﻟﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻣﺎﺗﺰﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻙ ﻷﻧﻮ ﺑﺪﻭﺭ ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ .. ﻧﺤﻨﺎ ﻳﺎ ﺑﺘﻲ ﻣﺎ ﺷﺠﺮ
ﻣﻮﻳﺔ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻛﻠﻮ .. ﻫﻮ ﺩﺍﻳﺮ ﻳﺘﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻭﺳﻂ
ﺃﻫﻠﻚ ﻭﻧﺎﺳﻚ ﻣﻌﺰﺯﺓ ﻣﻜﺮﻣﺔ .. ﺃﺭﻓﻌﻲ ﺭﺍﺳﻚ ﻭﺃﻣﺴﺤﻲ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﺩﻱ
ﻭﺃﺟﻬﺰﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﻴﺠﻮ ﻳﺒﺎﺭﻛﻮ ﻟﻴﻚ ..
ﻭﻣﺴﺤﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻠﻄﻒ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻣﺆﺩﺏ ﻭﻭﺩ ﻧﺎﺱ
ﺣﻴﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻳﺴﺘﺮﻙ ..
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻴﺪ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺘﺮﺟﻲ : ﻳﻤﺔ ﺧﻼﺹ ﺧﻠﻴﻨﻲ ﻣﺎﺩﺍﻳﺮﺓ
ﺃﻃﻠﻊ ..
ﺃﺗﻰ ﺻﻮﺕ ﺁﻣﻨﺔ ﺯﺍﺟﺮﺍ : " ﻛﻴﻔﻦ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﻧﺴﺎﺑﺘﻚ ﻳﻘﻮﻟﻮ ﻋﻠﻴﻚ
ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﻨﻮ ؟ ﻗﻮﻣﻲ ﺣﻴﻠﻚ ﻭﺃﻟﺒﺴﻲ ﻭﺃﻣﺮﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺩﻳﻞ ..
ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺤﻮ ﺯﻳﻨﺐ : ﻭﺇﻧﺘﻲ ﺃﺭﺟﻌﻲ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﺷﻮﻓﻲ ﺿﻴﻮﻓﻚ ﺗﻠﻘﺎﻫﻢ ﻳﻜﻮﺳﻮ
ﻟﻴﻚ !
ﻧﻬﻀﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﺃﺧﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻤﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺑﻀﻤﻴﺮ
ﻣﺜﻘﻞ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻃﺒﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻳﺮﺿﻴﻚ ﻗﻮﻣﻲ ﻣﺎ ﺗﻜﺴﻔﻲ ﺃﻣﻚ ﻭﺃﺑﻮﻙ .. ﺃﺻﻠﻮ ﺍﻟﻤﺠﻌﻮﻟﺔ
ﺑﺘﺒﻘﻰ ﻭﺩﻱ ﻗﺴﻤﺘﻚ ..
ﻭﻣﺴﺤﺖ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ .. ﻧﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺛﻮﺑﺎ" ﻭﺭﺩﻳﺎ" ﻣﻄﺮﺯﺍ " ﻭﻣﺸﻐﻮﻝ
ﺑﺤﺒﺎﺕ ﺟﻮﺍﻫﺮ ﻓﻲ ﻃﺮﻓﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻏﺴﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﻭﺃﻟﺒﺴﻲ ﻭﻣﺴﺤﻲ ﺣﻨﺘﻚ
ﺩﻱ ﻧﺴﺎﺑﺘﻚ ﻳﺸﻮﻓﻮﻙ ﻏﺒﺸﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮ ﺷﻨﻮ ؟ ﺑﻨﺎﺩﻱ ﻟﻴﻚ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ
ﺗﺴﺎﻋﺪﻙ ..
ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻤﺘﻬﺎ ﺭﻳﻢ
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺤﻞ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺨﻔﻲ ﺇﻧﺘﻔﺎﺧﻬﻤﺎ .. ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﺑﻀﻴﻖ
ﺗﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺇﻋﺘﺪﻟﺖ ﻟﺘﺼﻠﺢ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺧﻄﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﻠﻔﺤﻬﺎ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺃﻭﺻﻠﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺑﻨﻐﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻟﻮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀ
ﻭﺍﻟﺮﻗﺺ ..
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻐﺘﺼﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﺎﻫﺪ ﻟﺘﻤﻨﻊ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ
ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﻭﻋﺪﻩ ﻟﻬﺎ ..
ﺃﺟﻠﺴﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻭﺇﻟﺘﻔﺖ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻣﻬﻨﺌﺎﺕ ..
ﺃﺗﻰ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻘﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻋﺔ ﻭﻟﻮﻧﻪ ﺍﻟﻘﻤﺤﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﺏ ﺑﺴﻤﺮﺓ ﺣﺎﻣﻼً ﺳﻮﻃﻪ
ﻳﺒﺸﺮ ﺑﻪ ﻭﻣﻌﻪ ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﻗﻮﺓ ﻭﺗﺮﺩﺩ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ .. ﻭﻣﻌﻪ ﺃﺧﻮﺍﺗﻪ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ
ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﺎ ﺭﻓﻌﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ
ﺑﺈﺯﺩﺭﺍﺀ ﺧﻔﻲ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﺘﺒﺎﺭﻙ ﻟﻬﺎ .. ﻓﻬﻤﺴﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻓﻲ ﺃﺫﻥ ﻣﺎﻳﺎ : ﻓﺮﻱ
ﻭﺷﻚ ﺩﻩ ﺷﻮﻳﺔ ﻧﺴﻴﺒﺘﻚ ﺟﺎﻳﺔ ﻋﻠﻴﻚ ..
ﻋﺎﻧﻘﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ : ﺷﻴﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻮﻳﻨﺎﺗﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ..
ﺃﺣﻤﺪ : ﻣﺎ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻫﻢ .. ﻟﺴﺔ ﺣﺘﻘﻌﺪ ﻣﻌﺎﻙ 4 ﺳﻨﻴﻦ ..
ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻟﻤﺎﻳﺎ ﻣﺤﺘﻀﻨﺎ " ﻛﻔﻬﺎ ﺍﻟﺒﺾ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻭﻣﺘﺄﻣﻼ " ﻗﺴﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﻋﻤﺔ
ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻛﺸﻼﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻞ .. ﻭﻫﻤﺲ ﻟﻬﺎ :
ﻣﺒﺮﻭﻙ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺧﺎﻓﻀﺔ ﺭﺃﺳﻬﺎ : ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻴﻚ ..
ﺇﻧﺴﺤﺐ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻭﺗﻘﺪﻣﺖ ﻟﺘﺒﺎﺭﻙ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ
ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ﺛﻢ ﺇﺣﺘﻀﻨﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﺑﻘﻲ ﻋﺸﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﺪﻱ ﺩﻩ ..
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﺘﻢ .. ﻧﺎﺩﺕ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻟﺒﻨﺎﺗﻬﺎ : ﺟﻴﺒﻮ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺩﻱ ﻭﺍﻟﻄﻘﻢ
ﺣﻖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ..
ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺤﻮ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﻜﻤﻠﺔ : ﺃﺣﻤﺪ ﺃﺻﺮ ﺇﻻ ﻳﺠﻴﺐ ﻟﻴﻬﺎ ﺯﻱ ﻧﺎﺱ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ
ﻣﺎ ﺑﺴﻮﻭﺍ ﻓﻲ ﺃﻋﺮﺍﺳﻬﻢ ..ﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻣﺠﺎﻣﻠﺔ ..
ﺃﺗﺖ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﺒﺔ ﻣﺠﻮﻫﺮﺍﺕ ﺑﻬﺎ ﻃﻘﻢ ﺫﻫﺒﻲ ﻳﺨﻄﻒ
ﺍﻷﻧﻔﺎﺱ ..
ﻧﺎﺩﺕ ﺯﻳﻨﺐ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ : ﺟﻴﺒﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻷﻡ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﻘﻌﺪ ﺟﻨﺐ
ﻋﺮﻭﺱ ﻭﻟﺪﻫﺎ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻭﻫﻤﺖ ﺑﺈﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻔﻀﻲ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺔ ﻣﺎﻳﺎ
ﻣﻨﻌﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺧﻠﻴﻪ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺘﻲ .. ﻟﺒﺴﻴﻨﻲ ﺩﻩ ﻣﻦ
ﻓﻮﻗﻮ ..
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﻜﺘﻮﻡ ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺳﺎﺭﻋﺖ ﺑﺎﻹﻋﺘﺬﺍﺭ :
ﻣﻌﻠﻴﺶ ﻳﺎﻟﺸﺎﻡ ﻳﺎﺧﺘﻲ ﺩﻩ ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﺓ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﺣﻠﻔﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﻤﺮﻗﻮ ..
ﻻﻧﺖ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺎﻭﺩ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ ﻭﺗﻜﻤﻞ ﺇﻟﺒﺎﺱ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ..
ﻏﺮﺑﺖ ﺷﻤﺲ ﺁﺧﺮ ﺃﻳﺎﻡ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺇﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﺸﻬﺮﺍﻥ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻛﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻫﺎﺩﺋﺎ" ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺑﻌﺾ ﻗﺮﻳﺒﺎﺕ ﺯﻳﻨﺐ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭ ﺗﻨﻈﻴﻢ
ﺃﻣﺘﻌﺔ ﻣﺎﻳﺎ ..
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺣﻴﺪﺓ ﺇﺳﺘﻠﻘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺗﺪﻳﺮ ﺍﻟﺪﺑﻠﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ
ﻓﻲ ﺧﻨﺼﺮﻫﺎ ﺍﻷﻳﺴﺮ ﻭﻋﻘﻠﻬﺎ ﺳﺎﺭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ
ﺣﺎﻟﻪ ﻟﻮ ﻋﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ .. ﻓﻜﺮﺕ ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻏﻠﻖ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ
ﻭﻗﻄﻊ ﺇﺗﺼﺎﻟﻪ ﻋﻨﻬﺎ ..
ﻗﺎﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﺧﺰﺍﻧﺘﻬﺎ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﻮﺑﺎﻳﻞ ﺍﻟﻤﻐﻠﻖ ﻭﺗﺄﻣﻠﺘﻪ ﻣﺘﺮﺩﺩﺓ ﻓﻲ
ﻓﺘﺤﻪ..
ﺟﺎﺀﻫﺎ ﺻﻮﺕ ﺯﻳﻨﺐ : ﻣﺎﻳـــــــــﺎ ..
ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ ﻟﺘﺠﺪ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ
ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ﻓﺘﺮﺍﺟﻌﺖ ﺑﺬﻋﺮ ..
ﺇﺭﺗﺪﺕ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺿﺎﺣﻜﺔ : ﺇﻧﺘﻲ
ﺑﺘﺨﺘﺸﻲ ﻣﻦ ﺭﺍﺟﻠﻚ ؟؟ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺣﺘﺴﻮﻱ ﺷﻨﻮ ؟
ﻭﻗﺎﻣﺖ ﺧﺎﺭﺟﺔ ﻭﻫﻲ ﻣﻜﻤﻠﺔ : ﺃﺧﺪﻭ ﺭﺍﺣﺘﻜﻢ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺃﺟﻬﺰ ﺍﻟﻐﺪﺍ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺻﺒﺤﺎ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﻏﺮﻗﺖ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﻯ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺃﺣﻤﺪ
ﺍﻟﻤﺘﺄﻣﻠﺔ .. ﻧﻬﺾ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﻳﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ" : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺨﺠﻠﻲ
ﻣﻨﻲ ؟ ..
ﺃﻧﺎ ﺩﺍﻳﺮ ﺃﻓﻬﻢ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺮﺗﻲ ﻭﻻ ﺧﻄﻴﺒﺘﻲ ؟؟ ..
ﺭﺩﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺤﺪﺓ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ : ﺇﺣﺘﺮﻡ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺍﺟﻞ ﺍﻹﻧﺖ ﻓﻴﻪ !!
ﺇﻋﺘﺼﺮ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺍﻟﻨﺎﺱ ..
ﺃﺟﻬﺰﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻭﺻﻠﻚ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺒﺎﺻﺎﺕ ..
ﻭﺧﺮﺝ ﺑﺨﻄﻮﺍﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ..
ﻇﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﻌﻄﻔﺖ
ﺑﺸﻜﻞ ﺧﻄﻴﺮ .. ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺭﻳﻢ ﻭﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭ ... ﺃﻛﺮﻡ ..!
ﻣﺎﺫﺍ ﺳﺘﻘﻮﻝ ﻟﻪ ؟
ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺨﻔﻲ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺍﻟﻂﻼﻕ ﻓﻲ ﺇﺟﺎﺯﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ
