ﻭﻗﻔﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﺑﺜﻮﺏ ﺃﺣﻤﺮ ﻣﻄﺮﺯ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺴﻴﻦ ﺑﻮﺟﻪ ﺑﺸﻮﺵ
ﻭﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻗﺪ ﺇﻧﻌﻜﺲ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ ﻣﻊ ﻟﻮﻧﻬﺎ
ﺍﻟﻘﻤﺤﻲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﺴﺎﺀ ﻭﻡﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻃﻠﻘﺖ
ﺯﻏﺮﻭﺩﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﻭﺇﻣﺘﻸ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ .. ﺃﺧﺬﺕ ﻣﺎﻳﺎ
ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻭﻻﺕ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ﻭﺗﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ
ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻀﻴﺎﻓﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺭﻳﺎﻥ ﻭﺗﻤﺪ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻓﻮﺟﺪﺕ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻌﺞ ﺑﺼﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ..
ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺯﻏﺮﻭﺩﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﺮﺩﺩﻧﻬﺎ ﺑﺤﻤﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻳﻼ ﻧﺴﺎﺑﺘﻚ ﺟﻮ
ﻳﺎ ﺭﻳﺎﻥ .. ﻣﺎﺣﺘﻨﺰﻟﻲ ؟
ﻭﺿﻌﺖ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺭﻳﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻤﺴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺮﻳﺤﺘﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺧﻠﺼﻨﺎ ..
ﺷﻮﻓﻲ ﺭﻳﻢ .. ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻨﺰﻟﻮ ﺳﻮﺍ ..
ﻗﻄﻌﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺮﺩﻫﺔ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺔ ﺭﻳﻢ .. ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﺗﺄﻣﻠﺖ ﺭﻳﻢ
ﺑﺈﻋﺠﺎﺏ ﻣﺘﻤﺘﻤﺔ : ﺗﺒﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻳﺨﺰﻱ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻚ ..
ﺗﺤﺮﻛﺖ ﺭﻳﻢ ﻓﻬﻔﻬﻒ ﻓﺴﺘﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﻴﻠﻜﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮ ﺣﻮﻝ ﺳﺎﻗﻴﻬﺎ ﻭﻋﻜﺲ ﻟﻮﻧﻪ
ﺑﻴﺎﺽ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻓﻴﺔ .. ﻭﺇﻧﺴﺎﺏ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻓﺄﺣﺎﻁ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ
ﺑﻨﻌﻮﻣﺔ ﻭﺇﻧﺴﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ..
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﻳﺪ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻴﺪ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻣﺘﻌﺮﻗﺔ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﺠﻒ : ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻔﺔ
ﻣﻮﺕ !
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﺱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻤﻮﻥ ﺩﺍﺧﻞ ﻓﺴﺘﺎﻥ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻤﺘﻢ
ﺑﺎﻟﻤﻌﻮﺫﺗﻴﻦ .. ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺑﻄﻠﻲ ﻋﻮﺍﺭﺓ .. ﺣﻴﻀﺒﺤﻮﻙ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﻣﺎﻫﻲ ﺩﺑﻠﺔ
ﺑﺲ ﻭﺧﻼﺹ ! ﻳﻼ ﺃﺳﺮﻋﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﻳﺎﻥ ﻣﻨﺘﻈﺮﺓ ..
ﺳﺤﺒﺖ ﺭﻳﻢ ﻧﻔﺴﺎ " ﻋﻤﻴﻘﺎ " ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﺘﺄﺑﻂ ﺫﺭﺍﻉ ﻣﺎﻳﺎ ..
ﺇﻧﻄﻠﻘﺖ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﻓﺘﻄﻠﻌﺖ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﺍﺕ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﺭﺝ
ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺵ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ .. ﻭﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺘﺎﻥ ﺑﺒﻬﺎﺀ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ﺗﺘﺒﻌﻬﻤﺎ
ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺑﻔﺴﺘﺎﻥ ﻓﻴﺮﻭﺯﻱ ﻭﺧﺼﻞ ﺑﻠﻮﻥ
ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻣﺼﻔﻔﺔ ﺑﻌﻨﺎﻳﺔ ﺗﻨﺴﺪﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻇﻬﺮﻫﺎ ..
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﺘﻬﺎﻣﺴﻦ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ !
ﺇﻟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺟﻴﺪﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﻟﻔﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻟﻠﺘﺮﻛﻴﺰ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﺘﻔﺎﺟﺄ ﺑﺄﻧﻪ
ﻧﻔﺲ ﻋﻘﺪ ﺇﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﺎﻳﺎ .!!
ﺟﻠﺴﺖ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪﻳﻬﻤﺎ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ..
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺇﻧﺴﺤﺒﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺪﻭﺍﺭ ﺑﺴﻴﻂ ..
ﺗﻬﺎﻭﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﻣﻘﻌﺪ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻥ ﺳﺒﺐ ﺇﻋﻴﺎﺀﻫﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺄﻛﻞ
ﺷﻴﺌﺎ " ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ..
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻬﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭﺇﺗﺼﻠﺖ ﺑﺮﻗﻢ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ !
ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ) : ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﺎﺩﺍﻳﺮ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻲ .. ﻭﻻ
ﻋﺎﻳﺰ ﺗﺴﻤﻊ ﻛﻼﻣﻲ ؟ ﺩﻩ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻧﺤﻞ ﺑﻴﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ !! ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺎﻟﺠﺪ ﺇﻧﺖ
ﻣﺎﻣﻬﺘﻢ ﺗﺤﻠﻬﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺗﻮﺭﻳﻨﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻋﺮﻑ ..
ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﺍﻹﺭﺳﺎﻝ ﺑﺤﻨﻖ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ
ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻫﻨﺎ ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻚ ﺑﺮﺓ ؟ ﺃﻣﺸﻲ ﺃﻗﻴﻔﻲ
ﻣﻌﺎﻫﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻃﺎﻟﻌﻴﻦ ﺧﻼﺹ !
ﻧﻬﻀﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺈﻋﻴﺎﺀ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﺎﻟﻌﺔ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ .. ﺑﺲ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ ﺷﻮﻳﺔ ..
ﺃﺻﻠﺤﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺿﻊ ﺛﻮﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺇﺗﺤﺼﻨﺘﻲ ؟ ﺃﻧﺎ ﻣﺶ ﻗﻠﺖ ﻟﻴﻚ
ﺃﻟﺒﺴﻲ ﻃﺮﺣﺔ ؟؟ ﻧﺴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻋﻴﻨﻬﻢ ﺣﺎﺍﺭﺓ !!
ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺗﻠﺘﻤﻊ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ
ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺧﺎﻟﺘﻮ ﺷﻴﺮﺍﺯ ؟ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺣﺎﺟﺔ ؟..
ﻧﻈﺮﺕ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻟﺰﻳﻨﺐ ﺍﻟﻤﺬﻫﻮﻟﺔ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺷﺒﻬﻬﺎ ﺑﻤﺎﻳﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻧﺘﻲ ﺃﻣﻬﺎ ؟
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻗﺪ ﺇﻧﻌﻘﺪ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﻌﻘﺪ
ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻴﺐ ﺩﻩ ﺟﺒﺘﻴﻪ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ؟ ﺩﻩ ﻋﻘﺪ ﺑﺘﻲ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﻀﺎﻋﺖ ﻣﻨﻲ !
ﺃﻟﺠﻤﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﻟﺴﺎﻥ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ : ﺩ ﺩﻩ ﺩﻗﻴﺘﻮ ﻟﻴﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻛﺎﻧﺖ
ﺻﻐﻴﺮﺓ ..!
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻊ ﺣﺪﻳﺚ ﺯﻳﻨﺐ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻧﺤﻮ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻛﻨﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ
ﺇﻧﻚ ﺑﻨﺘﻲ ﺍﻟﻀﺎﻋﺖ ! ﺩﻩ ﺍﻟﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﺴﺄﻟﺘﻚ ﻣﻨﻮ .. ﻟﻴﻪ ﻧﻜﺮﺗﻲ ؟ ﻓﻴﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ
ﻣﻴﻼﺩﻙ ﻭﺣﺮﻭﻓﻲ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺑﻮﻙ ..
ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﻞ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻧﺤﻮ ﺃﻣﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ
ﺗﺴﺎﺅﻝ ﻓﺮﺃﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻣﺘﻐﻴﺮﺓ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﺻﺮﺍﻋﺎ " ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ..
ﻗﻠﺒﺖ ﺍﻟﻨﻘﺶ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﻨﻘﻮﺷﺎ " ﺑﻈﻬﺮﻩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺣﺮﻓﺎ Sh ﻭ T ﺑﺨﻂ
ﺻﻐﻴﺮ ﺟﺪﺍ.. "
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻬﺎ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻗﺘﻨﻌﺘﻮ ﻛﻠﻜﻢ ﺇﻧﻲ ﻣﺎ ﺟﻨﻴﺖ .. ﺃﻧﺎ ﻗﻠﺒﻲ
ﺣﺎﺍﺍﺳﻲ ﺇﻧﻚ ﺑﻨﺘﻲ ﺫﺍﺗﻬﺎ !
ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻧﺤﻮ ﺯﻳﻨﺐ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻣﻲ .. ﻗﻮﻟﻲ ﺣﺎﺟﺔ !!
ﺗﺪﺍﻓﻌﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺯﻳﻨﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺨﺘﻨﻖ : ﺃﻗﻮﻝ
ﺷﻨﻮ ؟ ﺃﻗﻮﻝ ﺳﺮ ﺩﺍﺳﺎﻫﻮ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ 13 ﺳﻨﺔ ؟؟ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻧﻚ ﻣﺎﺑﺘﻲ
ﻭﻣﺎ ﻭﻟﺪﺗﻚ ﻣﻦ ﺑﻄﻨﻲ ؟ ..
ﺇﻧﻬﺎﺭﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﺟﻠﻲ ﺯﻳﻨﺐ : ﺷﻨﻮ ؟؟؟
ﻣﺴﺤﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﻜﺤﻞ : ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﺑﻚ ﻟﻲ ﻭﻋﻮﺿﻨﻲ ﺑﻴﻚ
ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺟﺒﺖ ﻋﻴﺎﻝ .. ﻭﻗﺖ ﻟﻘﺘﻚ ﺁﻣﻨﺔ ﺑﺖ ﻭﺩ ﺭﺣﻤﺔ ﻣﺠﺪﻭﻋﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻘﻴﻔﺔ ﻭﻏﺮﻗﺎﻧﺔﺟﺎﺑﺘﻚ ﻟﻲ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﺭﺑﻴﻚ ﻭﻣﺎﻓﻲ ﺯﻭﻝ ﻓﺘﺸﻚ ﻭﻻ ﺳﺄﻝ
ﻣﻨﻚ .. ﺭﺑﻴﺘﻚ ﻭﻛﺒﺮﺗﻚ ﻭﻗﺮﻳﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﺗﺤﺴﻲ ﺇﻧﻚ ﻧﺎﻗﺼﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ..
ﻭﻫﺴﺔ ﺑﻌﺪ ﺑﻘﻴﺘﻲ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﺠﻮ ﻳﺸﻴﻠﻮﻙ ﻣﻨﻲ ؟!
ﺗﻬﺪﺝ ﺻﻮﺕ ﻣﺎﻳﺎ : ﻃﻴﺐ ﺩﺳﻴﺘﻲ ﻣﻨﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ﻟﻴــــــﻪ ؟؟ ..
ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺻﻤﺖ : ﻣﺎ ﺣﺘﺘﺨﻴﻠﻲ ﺣﺮﻗﺔ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺘﻲ
ﺍﻹﺗﺨﺘﻔﺖ ﻣﻦ ﺣﻀﻨﻲ .. ﻭﻻ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻜﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺸﻢ ﻫﺪﻭﻣﻬﺎ ﻭﺃﻓﺘﺶ
ﺭﻳﺤﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ .. ﻭﻻ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺒﺎﺭﻙ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻧﺠﺎﺡ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﺍﻟﺒﺘﻲ
ﻗﺪﺭﻫﻢ !! ﺑﺨﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺈﻧﻮ ﻧﺼﻮ ﻣﺎﻓﻲ ..
ﺃﻧﺎ ﻋﺸﺖ 13 ﺳﻨﺔ ﺑﻨﺺ ﻗﻠﺐ ! ..
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻤﺎﻳﺎ ﻭﺭﻓﻌﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﻧﺘﻲ ﺭﺟﻌﺘﻲ ﻟﻲ .. ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ
ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻢ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺗﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﻠﻬﻔﺔ ..
ﺇﺧﺘﻠﻄﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻷﺳﻰ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻷﻧﻬﺎ
ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺑﻨﺔ ﺃﺳﺮﺓ ﺑﺬﻟﺖ ﻛﻞ ﻣﺠﻬﻮﺩ ﻭﻏﺎﻝ ﻭﻧﻔﻴﺲ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ !
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﻨﺤﻨﺤﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﻮﺍﻗﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ،
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺛﻼﺛﺘﻬﻦ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺣﻨﺎﻥ : ﺍﻟﻨﺴﻮﺍﻥ ﺳﺄﻟﻮ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻋﺸﺎﻥ
ﻣﺎﺷﻴﻦ .. ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻮﺍﺻﻠﻮ ﻧﻘﺎﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﻌﺪﻳﻦ ..
ﺧﺮﺟﻦ ﺑﺨﻄﻰ ﻣﺘﺜﺎﻗﻠﺔ ﺗﺸﻒ ﻋﻦ ﺇﺣﺴﺎﺳﻬﻦ : ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﺇﺗﺰﺍﻥ ﻭﺯﻳﻨﺐ ﺑﺄﻟﻢ
ﻭﺫﻧﺐ ﻭﺷﻴﺮﺍﺯ ﺑﻔﺮﺡ ﻏﺎﻣﺮ .!..
ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻟﻠﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﺘﺼﻮﻳﺮ ﻣﻊ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ..
ﺭﻳﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ : ﺃﺭﺡ ﺃﻃﻠﻌﻲ ﻣﻌﺎﻱ ﻧﺼﻠﺢ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﺝ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﻤﺸﻲ
ﺍﻷﺳﺘﺪﻳﻮ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﻣﺎ ﺣﺄﻗﺪﺭ ﺃﻣﺸﻲ .. ﻻﺯﻡ ﻧﺮﺗﺐ ﺷﻴﻠﺔ ﺭﻳﺎﻥ ﻭﻧﻀﺎﻳﺮﻫﺎ ﺃﻭﻝ ..
ﻭﺷﻮﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻋﺎﻣﻞ ﻛﻴـــــ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﺑﺘﻜﺸﻴﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ : ﻣﺎﻣﺎﺷﺔ ﻣﻌﺎﻱ ؟ ..!!
ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺭﺿﺎﺀ ﺭﻳﻢ ﻟﻜﻦ ﻣﺰﺍﺟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺌﺎ " ﻓﺄﻭﻣﺄﺕ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ
ﻣﺮﺩﻓﺔ : ﻣﻔﺮﻭﺽ ﺗﻤﺸﻮ ﺑﺮﺍﻛﻢ .. ﻳﻤﻜﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺯﻣﻚ ﺑﺮﺓ ﺑﻌﺪ
ﺍﻟﺘﺼﻮﻳﺮ ؟
ﺇﺳﺘﺴﻠﻤﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻧﺤﻮ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺧﻄﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺧﺎﺭﺟﺎ " ..
ﺑﻌﺪ ﺫﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻳﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎ " ﺇﺟﺘﻤﻌﺖ ﺃﺳﺮﺓ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ
ﺣﻜﺖ ﺷﻴﺮﺍﺯ ﻟﺘﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻟﻢ ﻳﺼﺪﻕ ﺃﺫﻧﻴﻪ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺗﺄﻣﻠﺖ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺮﺍﻫﻢ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ..!
ﻧﻬﺾ ﺗﺎﺝ ﺍﻟﺴﺮ ﻭﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﺪﻑﺀ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻪ .."
