ﻏﺮﺑﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻠﻮﻥ ﺃﺣﻤﺮ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺄﺷﻌﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﺘﺔ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﻮﻉ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺼﻤﺖ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻧﺤﻮ ﺑﻴﺖ ﺭﻳﻢ..
ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ ﻭﺳﺤﺐ ﻣﻨﺪﻳﻼ" ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻣﺪﻩ ﺇﻟﻴﻬﺎ
ﻗﺎﺋﻼ " :
ﺑﺲ ﻳﺎ ﺑﺖ ﺑﻄﻠﻲ ﺑﻜﺎ .. ﺃﻣﺴﺤﻲ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﺃﻫﻞ ﺭﻳﻢ ﺣﻴﻘﻮﻟﻮ ﺷﻨﻮ ﻟﻮ
ﺩﺧﻠﺘﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻛﺪﺍ ؟
ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ..
ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻧﺎﺩﺍﻫﺎ : ﻣﺎﻳﺎ ..
ﻣﻮﺑﺎﻳﻠﻚ ..
ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺄﺧﺬﻩ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ " : ﺗﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺣﺄﻭﺭﻳﻚ ﻭﺷﻲ ﺇﻻ ﺗﻄﻠﺒﻲ
ﻣﻨﻲ .. ﺍﻟﻌﻔﻮ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ .. ﺣﺮﺭﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻏﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﻅﻼﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ ..
ﺻﻌﺪﺕ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﺘﺤﺪﺙ ﺃﺣﺪﺍ" ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺭﻳﻢ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﻌﺚ ﻭﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﻤﺮ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ
ﺃﻏﻠﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ..
ﻭﺿﻌﺖ ﻛﻔﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ :
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﺷﻨﻮ ؟ ﺩﻩ ﺃﺣﻤﺪ ؟ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻚ
ﺷﻨﻮ ؟ ﻭﺭﻳﻨﻲ ؟ ﻛﻨﺖ ﺣﺄﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ ..
ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺇﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺭﺑﺎﻃﺔ ﺟﺄﺷﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺣﺄﺣﻜﻲ ﻟﻴﻚ ..
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺤﻜﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﺟﺮﻯ ﺣﺘﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺰﻕ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .. ﺷﻬﻘﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﺗﺠﻤﻌﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ..
ﻭﻋﺎﺩﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻨﻮﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻋﺮﺿﺖ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ
ﻣﻦ ﻗﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺋﺮﺓ ..
ﻋﻼ ﺻﻮﺕ ﺃﺣﻤﺪ : ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎ ﺑﺘﻌﺠﺒﻚ ﻣﻨﻲ ؟.
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﺮﺩ .. ﻭﺿﻊ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺟﻬﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ
ﻫﺎﻣﺴﺎ " : ﺇﻧﺘﻲ ﻗﺎﻳﻼﻧﻲ ﻏﺒﻲ ؟ ﻣﺎ ﺑﻔﻬﻢ ؟ ﻣﺎﺷﺎﻳﻒ
ﻧﻈﺮﺍﺗﻮ ﻟﻴﻚ ﻭﻻ ﺧﻮﻓﻚ ﻋﻠﻴﻪ ؟ ..
ﺳﺎﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭﻃﺎﻝ ﺻﻤﺘﻬﺎ .. ﺻﺮﺥ : ﺑﺘﺴﺘﻐﻔﻠﻴﻨﻲ ﻳﻌﻨﻲ ؟ ﻃﻴﺐ ﻣﻦ
ﺍﻷﻭﻝ ﻗﺒﻠﺘﻲ ﻟﻴﻪ ؟
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﻬﺎ ﻭﺿﻐﻂ ﻣﺮﺩﻓﺎ : " ﻗﻮﻟﻲ .. ﺇﺗﻜﻠﻤﻲ .. ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺩﻩ
ﻗﺒﻠﺘﻲ ﺑﻴﻪ ﻟﻴﻪ ؟ ﻣﺎﺭﻓﻀﺘﻲ ﻟﻴﻪ ؟ ﺩﻣﺮﺗﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻭﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻌﺎﻙ !
ﻭﺣﺘﺤﺼﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺳﺮﺗﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺘﺠﻨﺒﻬﺎ ..!
ﻫﻤﺴﺖ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺤﺸﺮﺝ : ﺃﺑﻮﻱ ﻏﺼﺒﻨﻲ ..
ﻧﻬﺾ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﺉﻼ : " ﻣﺎ ﺣﺄﻛﻤﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﺘﺤﺐ ﺯﻭﻝ ﻏﻴﺮﻱ ﻭﺃﻧﺎ
ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﻛﺘﺮ !..
ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻳﺮﺗﺪﻱ ﻗﻤﻴﺼﻪ ﻗﺎﺋﻼ" : ﺇﻧﺘﻲ ﻃـــــﺎﻟﻖ ﻳﺎ ﻣﺎﻳﺎ ..
ﻃﺎﻟﻖ .. ﻃﺎﻟﻖ ..
ﻭﺇﺧﺘﻨﻖ ﺻﻮﺗﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﻤﻞ : ﺑﺘﺼﻠﻚ ﻭﺭﻗﺘﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻔﺮ ..
ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻭﺭﻣﺎﻫﺎ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ " : ﺃﻟﺒﺴﻲ ﺃﻭﺩﻳﻚ ﺑﻴﺖ ﻧﺎﺱ
ﺭﻳﻢ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﻳﻢ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺘﻴﻦ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻃﻠﻘﻚ ﻳﺎﻣﺎﻳﺎ ؟!
ﻭﺃﺷﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺗﻨﺎﻗﻀﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ : ﺁﺍﺍﺍﺍﻩ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ..
ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻟﻤﺴﻚ ؟!
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺭﻳﻢ ﺃﻣﺮ ﺃﻛﺮﻡ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﻠﻄﻒ : ﻟﺤﻘﺖ ﻣﺼﻴﺒﺔ
ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺗﺤﺼﻞ ..
ﺭﻓﻌﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺘﻴﻦ ﻓﺄﻛﻤﻠﺖ ﺭﻳﻢ ﺳﺮﺩ ﺍﻟﻘﺼﺔ ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻟﻠﻌﺬﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻗﺘﻪ ﺭﻳﻢ ﻭﺗﻨﻬﺪﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻠﺔ ﻫﻢ ﺃﻫﻠﻲ
ﺣﻴﻘﻮﻟﻮ ﺷﻨﻮ ﻟﻮ ﻋﺮﻓﻮ ؟
ﺭﻳﻢ : ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺃﻱ ﺷﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﺃﺣﻤﺪ .. ﻫﻮ ﺍﻟﻄﻠﻘﻚ ﻭﺇﻧﺘﻲ
ﻣﺎﻃﻠﺒﺘﻲ ﺍﻟﻂﻼﻕ .. ﻭﺗﺄﻛﺪﻱ ﺇﺫﺍ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺘﺨﻠﻲ ﻳﻄﻠﻘﻚ ﻋﺸﺎﻥ
ﺑﺘﺤﺒﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺎﻧﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺎ ﺣﻴﻘﻮﻝ ﻷﺑﻮﻙ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﺣﻴﺨﺎﻑ
ﻋﻠﻴﻚ ..
ﻭﺇﻋﺘﺪﻟﺖ : ﻗﻮﻣﻲ ﻏﺴﻠﻲ ﻭﺷﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻴﻚ ﺧﺒﺮ ﺣﻠﻮ ..
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﺧﻴﺮ ؟
ﺑﺪﺕ ﺭﻳﻢ ﺑﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ : ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺍﻟﺠﺎﻳﺔ ﺳﺪ ﻣﺎﻝ ﺭﻳﺎﻥ ..
ﻭﺇﺣﺘﻤﺎﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﺧﻄﻮﺑﺘﻲ ..
ﺷﻬﻘﺖ ﻣﺎﻳﺎ : ﺑﺎﻟﺠﺪ ؟؟ ﻣﺘﻴﻦ ﺇﺗﺤﺪﺩﺕ ؟
ﺭﻳﻢ : ﺿﺮﺏ ﻋﻤﻲ ﻷﺑﻮﻱ ﻭﻗﺎﻝ ﺟﺎﻳﻴﻦ
ﻳﺘﻘﺪﻣﻮ ﻭﺃﺑﻮﻱ ﻗﺎﻝ ﻟﻴﻬﻢ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺟﻮﻃﺔ ﻋﺮﺱ ﺭﻳﺎﻥ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻲ ﺃﺻﺮ
ﻧﻌﻤﻠﻬﺎ ﺧﻄﻮﺑﺔ ﻃﻮﺍﻟﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻣﺼﺪﻗﺔ ﻧﻔﺴﻲ !!
ﺑﺎﺗﺖ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻔﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﺷﺔ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻛﺮﻡ ﻓﻲ ﻣﻮﻋﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ .. ﺃﺗﻰ
ﺑﺨﻄﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﺔ ﻭﺟﺴﺪﻩ ﺍﻟﺮﺷﻴﻖ ﻭﺟﻠﺲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺻﺎﻣﺘﺎ .. " ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻫﺎ
ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻛﺮﻡ .. ﻣﺎﻟﻚ ؟
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻟﻮﻡ ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺘﺜﻘﻲ ﻓﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﻷ ؟
ﺭﺩﺕ ﺑﺪﻫﺸﺔ : ﻃﺒﻌﺎ" ﺑﺜﻖ ﻓﻴﻚ .. ﺩﻱ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺳﺆﺍﻝ ؟
ﺃﻛﻤﻞ ﺃﻛﺮﻡ : ﺑﺘﺼﺪﻗﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﻷ ؟ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﻟﻮ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﻘﻌﻲ
ﻭﺭﺍﻱ ؟
ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻓﺄﺳﻜﺘﻬﺎ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭﺃﺭﺩﻑ : ﻋﺎﺭﻑ ﺣﺘﻘﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﺃﻳﻮﺓ
ﻭﺇﻧﺖ .. ﺑﺘﺴﺄﻝ ﻟﻴﻪ ! ﺃﻧﺎ ﺑﺴﺄﻝ ﻷﻧﻲ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﺎﻓﺎﻫﻤﻚ ﻣﺎﺣﺎﺳﻲ ﺇﻧﻚ
ﺑﺘﺒﺎﺩﻟﻴﻨﻲ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺪﺍﻗﻴﺔ ! ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺟﻮﺍﻙ ﺇﻧﺘﻲ ﺩﺍﺳﺎﻫﺎ ﻣﻨﻲ ..
ﻛﺬﺑﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﺇﻧﺘﻲ ﻭﺭﻳﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ..!!
ﺃﻟﻘﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺘﻮﺳﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺷﺎﺡ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻫﺴﻲ ﺃﻧﺎ ﺑﻄﺎﻟﺒﻚ
ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﻣﺎﻛﻨﺖ ﺩﺍﻳﺮﺓ ﺃﻭﺭﻳﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﻀﺎﻳﻖ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺣﺄﺣﻠﻬﺎ ﺑﺮﺍﻱ
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺃﻛﺮﻡ : ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻳﻦ ؟ ﺇﻧﺘﻲ ﻣﺎ ﻣﺴﺘﻌﺪﺓ ﺗﺪﺧﻠﻴﻨﻲ ﻓﻲ
ﻣﺸﺎﻛﻠﻚ .. ﺑﺘﺤﺎﻭﻟﻲ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺮﺍﻙ ..! ﺩﻩ ﻣﺎ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺇﻧﻚ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﺘﺎﻧﻲ ﻧﺎﻳﻢ ﻭﻏﺎﻓﻞ ﺃﻱ ﺯﻭﻝ ﻳﺠﻲ
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻛﻼﻡ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﺑﺲ ﻳﺎ ﺃﻛــــ
ﻭﻗﻒ ﺃﻛﺮﻡ : ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺇﻧﺘﻲ ﺇﺳﺘﻐﻔﻠﺘﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻭﺛﻘﺖ ﻓﻴﻚ ﻭﺧﻨﺘﻲ ﺛﻘﺘﻲ
ﻭﻛﻤﺎﻥ ﻃﻠﻌﺘﻲ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ !!
ﺃﻣﺴﻜﺘﻪ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ : ﻃﻴﺐ ﺑﺲ ﺃﺷﺮﺡ ﻟﻴﻚ ..
ﻧﻈﺮ ﻟﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺴﻜﺔ ﺑﺬﺭﺍﻋﻪ ﺷﺬﺭﺍ" ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺸﺮﺡ ﻓﺎﺕ .. ﺳﻼﻡ ..
ﻭﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺠﺎﻝ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻄﺘﻪ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ..
ﻣﻀﻰ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺳﺮﻳﻌﺎ " ﻭﺣﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺇﻧﺸﻐﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﺎ ﻭﺭﻳﻢ
ﻟﻠﺘﺮﺗﻴﺐ ﻟﻠﺨﻄﻮﺑﺔ ﻭﺳﺪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ..
ﺃﻟﻘﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻫﻤﻮﻣﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺷﻐﻠﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺘﺤﻀﻴﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺰ ﻟﻴﻮﻡ
ﻏﺪ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺰﻳﻦ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﻜﻌﻚ ﻭﺍﻟﺒﺴﻜﻮﻳﺖ ﻭﺗﻘﻮﻡ
ﺑﺘﺰﻳﻴﻨﻬﺎ
ﻓﺴﺄﻟﺖ : ﺍﻟﺒﺖ ﺍﻟﻤﻔﻌﻮﺻﺔ ﻭﻳﻦ ؟ ﺳﺎﻳﺒﺎﻙ ﺑﺮﺍﻙ
ﺿﺤﻜﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺘﻮ ﺳﻴﺒﻴﻬﺎ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻣﻊ ﺭﻳﺎﻥ ..
ﺟﻠﺴﺖ ﺣﻨﺎﻥ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﺰﻳﻦ ﻣﻌﻬﺎ : ﺑﺲ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺇﺗﺬﻛﺮﺗﻲ ﺗﻜﻠﻤﻲ
ﺃﻣﻚ ..
ﻣﺎﻳﺎ : ﺑﺘﺼﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﺑﻜﺮﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀﺍﻟﻠﻪ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﺭﻳﻢ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻊ ﻗﻨﺎﻋﺎ " ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻟﻔﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻫﺘﻔﺖ :
ﻣﺎﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻧﺴﻴﺘﻚ .. ﻫﺎﺗﻲ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ..
ﺃﻛﻤﻠﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺗﺰﻳﻴﻦ ﺁﺧﺮ ﻗﻄﻌﺔ ﻭﺃﺣﻜﻤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﺩﻝ : ﺃﻧﺎ ﺧﻠﺼﺖ
ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ..
ﻗﻮﻣﻲ ﻧﺸﻮﻓﻚ ﺇﻧﺘﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﻟﻴﻚ ﺷﻨﻮ ..
ﻗﺎﻟﺖ ﺣﻨﺎﻥ : ﻋﻘﺒﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺴﺎﻓﺮ ﻧﺤﻦ ﻭﻧﺤﻀﺮ ﻋﺮﺳﻚ ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺭﺏ ..
ﺇﻏﺘﺼﺒﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺗﻤﺘﻤﺖ : ﺁﻣﻴﻦ ..
ﻭﺻﻠﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻭﺇﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﺣﻨﺎﻥ ﺑﺘﺮﺣﺎﺏ ﺷﺪﻳﺪ ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﺖ ﻣﺎﻳﺎ ﻣﻄﻮﻻ "
ﺑﺸﻮﻕ ﻭﺇﺣﺘﻀﻨﺖ ﺭﻳﻢ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﺘﻲ ﺯﻱ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﺎﻳﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﻤﻌﺘﻮ
ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﻚ ..
ﺇﻧﺨﺮﻁ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻭﺃﺷﻐﻠﺖ ﺃﺿﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﺪ ﻭﺣﻀﺮ ﺃﻫﻞ ﻋﻼﺀ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺗﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﺍﻷﻏﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ..
ﺣﻤﻠﺖ ﺯﻳﻨﺐ ﻋﻘﺪ ﻣﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﺭﺑﻄﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺸﻐﻠﺔ
ﺑﺘﺠﻬﻴﺰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻌﺮﻭﺳﺘﻴﻦ ..
ﻭﺧﺮﺟﺖ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺑﺎﻟﺰﻏﺎﺭﻳﺪ ""..
