🖤بصمتك ختمت قلبي الاسود🖤

الشيطان الاسود

{ الكلمات تبني جسورًا في مناطق لم تستكشف بعد}

........................................................................

وسط زحام الشر و بلاد حكام العالم الاسود لا وجود لظلال الخير. كل ما عليك فعله في حال وجودك فيها المحاربة لاخر قطرة دم لك ٬ فاذا لم تكن قاتلا فيها فمن المستحيل ان تكون المقتول ......

قصر الديافولو نيرو. ميلان ايطاليا. 10:12..

يرتشف قهوته حوله زعماء و ذوي النفوذ في البلاد التي يحكمها الشر الاسود لقد كانت الالفاظ المميتة سيدة الاجتماع تراست مجموعة ايل ديافولو نيرو٬
عشيرة ايطاليا اللعينة التي لا تمكث يوما ولا تقوم بعمل اجرامي او مجزرة في حق الاعداء و سنتحدث عنها بتفصيل لاحقا...

بعد سماع كلام المترجم ما نقله عن الزعيم كابو مالفاجيو ربما اخطا مرة اخرى ٬ وقال كلاما لا يجدر به قوله انه دائما ما يجعل راس احد من افراد عائلته في خطر بسبب اخطائه...

و هنا استثار حاكم ايل ديافولو نيرو غضبا ما جعله يكسر كاس قهوته بعدما اعتدل في جلسته و قال كلاما حادا كسيف ان لم يقتل كابو مالفاجيو فانه حتما سيجرح اذنه اللعينة ..." قل لوالدك انه لن تنقص من سلعتنا حفنة كوكايين لعينة من بضاعتي والا فساعتبر هذا التهديد اجراما بحق عائلتكم التي ساقتلع جذورها عما قريب".

نهض مسرعا و في عينيه اشارة لخروج ذلك الكلب كابو قبل ان يقتلع ما تبقى من اسنانه فهو كان بعمر ال 50 سنة و هو زعيم عشيرة مالفاجيو الايطالية مافيا القرن الملعون و عصرهم يتحدث و يصف ما لكل واحد من عائلته من جرائم لا تعد ولا تحصى و لكن خطرهم الكبير و مقدار الخوف الذي يخلفونه في اعدائهم السابقين الا انه لم يكن يحدث في زعيم ايل ديافولو نيرو الا نتفة حزن عليه و على عائلته .....

بعدما خرج ذاك القصير السمين كابو تبعه رجاله كصف نمل اسود حاملين اوراقا و ملفات لعمليات نقل بضاعات المخدرات و يبدو انهم لم يتفقوا بشكل جيد مع ايل ديافولو نيرو...

ليت ما كان مجرد هدنة و انتقضت لكن لا ما كان هو بداية لحرب يكون الموت فيها سلاما و راحة....

ينظر الى النافذة مغادرة كابو و يداه المملوئتان بالوشم تخترقان جيوب سرواله الكلاسيكي الاسود الامامية و الهواء يتلاعب بسترته البيضاء التي اتقنت اظهار جسده القوي و عضلاته التي احدقت بجسده الاسمر .... كان قد جلس في مكتبه يقبض بيده شعره الاسود الحريري بدون حيلة و اتجه لدرج المكتب ففتحه و حمل صورة من اعتقته و جعلت كل ما يقال عنه في الورى و عن شره كذبا و هراء ينظر بعينيه العسليتان اللامعتان كل تفصيل بها .و قطع شروده صوت طرقات الباب ..."ادخل".
كان هذا ما تلفظ به ليدخل اليه و يلمح حارسه

.."سيدي لقد اخذنا احتياطاتنا بشان هجمات روفر مالفاجيو و ابنه كابو"..

اوما له زعيمه ما كان كافيا لخروج الحارس..فقام مشتتا لافكاره متجها لبار القصر فلمح من كانوا له في عمره اوفياء ما جعله افتخاره يندد..اوو اصدقاء السوء كلهم هنا يا للعجب..فاجابوا كلهم بضحكات عالية ..

فيليكس:من كان يقول اننا سنواجه عائلة مالفاجيو و كان الجد روفر مالفاجيو ..

ادوارد رد عليه بابتسامة خبث: و كانه لا يعرف مدى وحشية اعمالنا الجد اللعين..

نطق لوكاس و هو يستطعم النبيذ الاحمر: حسنا نحن نعلم ذلك. لكن بم تفكر اندريه؟

مقطبا حواجبه يسكب النبيذ في كاسه قائلا:ان لم اشرب دمائهم اللعينة كالنبيذ في يدي فانا لا اكون اندريه..

كانت كلماته سيفا يقطع تفكير كل من لوكاس٬ فيليكس ٬ انطونيو و ادوارد ما جعلهم يبتسمون بخبث و كانهم ذئاب متعطشة لدماء الفرائس وانا اعني هذا الكلام...

ذهب لوكاس خارجا بعد ان تلقى مكالمة هاتفية .

اما البقية فكان كل واحد منهم يحاول ان ينعزل بتفكيره الخاص الى ان قطع شرودهم صوت لوكاس الذي جاء ضاحكا يمسك ببطنه من شدة ضحكه قائلا لاندريه مربتا على كتفه:"انت شيطان بحق خالق السماء "..

نظر له الجميع مستغربين ما الذي يقوله بحق الرب..كان اندريه بكل هدوء يشرب كاسه فارتسمت بزاوية شفته ابتسامة نصر لقد تاكد ان مهمة تفجير سيارات الكلب كابو قد اتمت فقال بفخر:"هل تاكدت من ان اشلائه اللعينة قد غطت ساحة سيمبيوني كلها.."

فرد عليه لوكاس:".اصبحت ساحة حمراء الان"...

نعم هذا اندريه زعيم مافيا الديافولو نيرو وحش بكل ما للكلمة من معنى كان له جرائم لا تعد و لا تحصى و ها الان اصبح خليفة داميان ديافولو نيرو من تبناه بعد وفاة والديه و امنه على زعامته و عمله و اثبت له اندريه بالمجازر التي قام بها بانه احق بالزعامة و ها الان كلامه قانون على جميع من تحت لوائه

اتجت العصابة الى المكتب اما اندريه فكان له عمل و هو تقديم راس كابو كهدية لجده روفر مالفاجيو...

بعد رجوعه لقصره و كعادته يجد حراس الامن يقفون بشموخ و كلهم يقومون بالقاء السلام له و هو يكتفي بالايماء لهم ....

في رواق قصره اتت الخادمة اوليفيا و احفظوا جيدا اسمها:"سيدي هل تريد ان اباشر في وضع العشاء على طاولة الاكل؟"..

قام اندريه بالايماء لها بلا و ذهب ...

اوليفيا تحبه لكن لم يكن يراها سوى خادمة خادمة و حسب....القى بنفسه في سريره بعد ان استحم و خصلات شعره المبللة على عينيه فتنهد و هو ينظر الى سطح غرفته السوداء الزجاجي البعيد يتامل نجوم ليله الكئيب كيف ..كيف لهذا السادي اندريه ان يقع وقعة عميقة لا مخرج منها تفكيره عالق ببلده الام و رائحتها ...

حمل اللابتوب و وضع سماعة اذنه بكل هدوء و نظرات جدية و بعد ثوان رد:"كيف الاحوال هناك؟".ثم انتظر و قال:"كيف هي بائعة الورود؟!"...