{الموت ذاته يقف عاجزاً أمام الأمل في اللقاء.....}........................................................................
عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يَسُر، تكفي الابتسامة في التعبير عن ما يذخر القلب من غلا وحب لهم وفي بعض الأوقات تسبق الابتسامات دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف ويذبل من طول الفراق، وتصدم الأجساد ببعضها لبعض لتولد حرارة الشوق وتلتمس الكفوف بالأيدي لتنقل أحاسيس الجوف ومشاعر الروح.
"هل لي بباقة تبروز و زنبق النار يا بائعة الورد؟"
التفتت لمصدر الصوت متفاجئة بذلك الذي يقف امامها٬ نظرت له بصدمة متذكرة صغرها و المشاكل التي حدثت لها مع ذلك الشخص...نعم..إنه بيجاد.
ابتسمت ابتسامة خفيفة...الى انا وصلت لاسوء ذكرى معهاحس اندريه بذلك ...فابتسم ابتسامة خبيثة...تقدم لها بخطوات متزامنة ...اقترب من اذنها و همس قائلا:"كل هذا الوقت و لم تنسيني؟"
تجمدت في مكانها من الصدمة...استجمعت نفسها و تشجعت...ردت عليه بثقة:"لا..عفوا من انت؟"
تتصرف معه كزبون عادي بالنسبة لها...متهربة من التحدث معه...نظر لها اندريه بتبختر ٬قائلا لها :"اعطني هذه الباقة...فحبيبتي تحب هذه الزهور..."
ضحكت باستهزاء عليه :"من التي ستقبل بوقح مثلك؟"
لم تكن تعرف انها تضحك على اكبر زعيم مافيا...او مايسمى بالشيطان الاسود......اكبر سفاح...الذي لم يجرأ احد من اعدائه على الاستهزاء به ..رفع حاجبه و لمعت عيناه العسليتان بمكر قائلا.. "التقيت بي للتو و تقولين وقح..اين العدل في ذلك؟!"
انهى جملته بابتسامة لفتت انتباهها و جعلت عيناها تجول بوسامته و شعره الاشقر الذي يغطي جبينه بعبثية ...لقد كان مختلفا عن قبل بدلته الرمادية تصرخ فخامة لقد اصبح بيجاد اخر لكن لم الكذب ان استطاعت زنبق اللهب التماسك امامه فلنقم الحداد على عقلها الان لو سمحتم لانها ليست بطبيعية و فجاة قطع شرودها استقرار انظارها ليديه الموشومتين ..سحقا هذا اللعين قد تغير و ربما بدات تتسائل كثيرا و هذا الشيئ لن يتوقف ثم قالت مشتتة لتفكيرها.."اذهب و اشتري من محل اخر لقد اقفلت ولا اريد ان اراك بيجاد"
ضحك مقهقها على اخر كلمة قالتها لقد عرفته منذ هذه السنين...تلك الجبانة لم تكن تعرف انها ستسقط في عرين ذلك الاسد... اغلقت المحل و التفتت مغادرة تاركة اندريه بشبح ابتسامة على شفتيه و نظرة لا يمكن تفسيرها .....تلك الفتاة التي تركت هيبته تسلم على المريخ...لم يستطع ان يفعل لها شيء...كانه مخدر...كان قادرا على اخراج مسدسه و ينهي امرها برمشة عين ...لكن لم يستطع...ما اللعنة اندريه...
أنت تقرأ
🖤بصمتك ختمت قلبي الاسود🖤
Actionمغامرات مراهقة... و بسرد ساحر. وفي تلاقي الاعين كلام لا ينتهي يفسر شوقا و لهب الفراق المشتعل .التقينا و اللقاء اشد غرابة كان بمثابة جحيم قاتل .جحيم كان في نظرهم ولكنه كان ابتلاء للعيش في جنة الحب لمن لم يعرف الحب....