الفصل العاشر : سفر

368 22 2
                                    

.....اردت الاحتماء بقربك ففاجئتني بابتعادك، فوالرب لأذيقك نفس العذاب الذي أذقتني إياه...
________________________________

حدقت فيه مطولة لأقول بعد صمت.

- أردت مساعدتك فقط.

رفع حاجبه يناظرني بجمود.

- لا يبدو عليك كأول مرة تستخدمين فيها سلاحا، ما هو مبررك سيدة جيون؟!

ضحكت ببلاهة لأردف ممازحة اياه:

- في الحقيقة ليست اول مرة لي استعمل فيها سلاحا، لكنني لم اقتل احدا قط كنت اجيد استعماله فقط.

رمقني بشك ليهمهم لي فقط.

- هل انت بخير؟ هل فعل ذلك الوغد شيء.

مسكت كفه بيدي لأنفي له.

- لا ، لم يفعل شيء ، لا أظن انه سيفعل شيء بالمرة المقبلة.

اوسعت عيناي لعناقه المباغت لكنني تداركت الوضع بسرعة لابادله، مسح بكفه على شعري مهمها.

- لا ترين حجم قلقي عليك ايتها الصغيرة، كدت افقد ذاتي عندما لم اجدك حينها.

فصلت العناق لأنظر الى مقلتيه اللامعة.

- لم اعد احتمل بعدك عني حتما ، وقعت لك وبجنون يا ابن جيون.

ضحك بخفة لأشرد في غمازته التي ظهرت من تلقاء نفسها، وبينما في عقلي الف تساؤلات حول كيف ابدع الخالق في نحت القابع امامي، استيقظت من خيالي على اثر صوته .

- هل انت جائعة؟! أاكلت شيء عند ذلك الداعر؟!

نفيت تزامنا مع وقوفه ليأخذ بيدي نحو الخارج.

- وانا ايضا ، لنأكل اولا ثم نعود للحديث، ينتظرك عدة تساؤلات ، فلا تظني انني سأمرر مسألة المسدس مرور الكرام!.

The rules of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن