الفصل التاسع : اختطاف

404 19 2
                                    

.........ابتسمت لكن لم تكن ابتسامة مشاعر ، بل كان خلفها الكثير من المرارة والشعور بخذلان الأمل.....
_____________________

الفصل التاسع: اختطاف.
_________________________

ابتسمت ما إن لمحته يحدق بي  بنظرات متفاجئة :

- لا أكاد أصدق ما أراه!.

اتجهت نحوه بينما أجر بساقاي العاريتان ، تركتهما يتحركان فوق الرمال بأريحية وعيناي لم تفارق وجه معشوقي أبدا، لويت يداي لأتشبت بعنقه هامسة بالقرب من أذنيه بإثارة.

- لم تتعجب مثل هكذا عندما فاجئتك على السرير ، أيعقل أن زوجي أعجبته مفاجأتي؟!

ابتسم لي بينما أخذت يداه تجوب خصري ومع كل لمسة أكاد أنصهر تحتها، قرب أنوفنا لتتلامس مع بعضها البعض ثم اقترب نحو شفتي ببطئ ، شفاهنا التصقت لكن ليس للتقبيل بل هاته المرة استخدم لسانه للحديث.

- سعيد أنني امتلكتك آن.

رفقا بي سأموت لشدة ذوابي وتلك الحرارة التي تلفح ما بين ساقاي ، تزيد رغبتي عن رغبة.

- وأنا سعيدة لأنني امتلكتك جون، صحيح أنني لم أكن الأولى ، لكن سأحرص على أن تكون الآخرة.

وضعت جبيني ضد خاصته أريد الشعور به ، تلك الأحاسيس التي بيننا أريدها الإشتعال وأن تزداد رغبة، أريد الإحساس به والسماع الى نبضه فقط تحت صوت الموج وسكون المكان، أغمضت عيني سامحة لرائحته التغلغل داخلي ، لكنني استيقظت فجأة عندما تذكرت الأكل الذي على الطاولة .

- تعال معي جون ، الأكل سيبرد والكعكة ستذوب أكثر مما أنا عليه الآن.

ابتسم بصدق ليمسك بيدي ذاهبين نحو الطاولة ، أشرت له بالجلوس لكنه نفى ذلك ليفتح ذلك الكرسي الخشبي منتظرا مني الجلوس ، ابتسمت لحركته ليبادلني بشغف أكبر.

كان الهدوء يملأ المكان ، أصوات المعالق وهي تضرب الصحون ، أحسست بنظرات تراقبني وتماما عندما رفعت وجهي وجدته يحدق بي بغموض ، لم أجد تفسيرا لنظراته قط، تجاهلت الأمر لأبدأ بإشعال الشموع المموضعة فوق الكعكة. انتصبت من مكاني لأقصد وجهته ويداي ممسكتان بتلك السكين الحادة، وضعتها فوق يداه لأشير له على الحلوى قصد تقطيعها، وبالفعل قام بما طلبته ، صفقت بيداي الصغيرتين وملامح وجهي تعلو بالبهجة والسرور، ابتسم تزامنا مع وقوفه من مضجعه أخذ قطعة الفراولة ليحشرها بفمي بقوة لم أعلم سبب فعلته هاته ومرة أخرى تجاهلت الأمر.

The rules of love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن