الفتى أمامه ، يتيم ..و بقدر ما أراد البكاء على حالة الأصغر هو أدرك أن الصغير ليس بحاجة لرجل قوي واثق بجانبه ..
إنما لرجل حنون عطوف ، قادر على حمل الأمل و النقاء داخل تايهيونغ ..
لذا جونغكوك توقف فجأة بينما هما يتجهان حيث قبر والدا تايهيونغ ..
و تايهيونغ نظر له لوهلة ، و دون أن يسمح له جونغكوك بإصدار أي حكم ، هو رفعه بخفة و إحتضنه لصدره ..
فقط كأنه دميته المفضلة الضائعة منذ مدة لطفل صغير ..
حَضَنه كأن لا وجود للغد ..
و تايهيونغ ، كأن نبضات قلبه قد أفلتت منه ، كان ذلك مفاجئا بشكل دافئ له ..
حيث أن تايهيونغ كان يحيط عنق جونغكوك بذراعيه ، و خصره برجليه ..
إبتعد جونغكوك عنه قليلا دون إنزاله أرضا ، فقط مسافة تسمح له برؤية وجهه ..
" لما كان هذا؟"
تساءل تايهيونغ بهمس و جونغكوك إبتسم بحب..
كأنه كان متيّما سريا لتايهيونغ منذ سنوات ، رغم الفترة القصيرة للقائهم ..
لكن الصغير هنا ، فقط لا يكف عن جذب جونغكوك نحوه ..
" فقط أردت إخبارك انني متوتر قليلا للقاء والداك .. أيمكنك إخباري كيف هما ؟"
تايهيونغ إبتسم بلطف ..
" هما لطيفان ، ليس عليك القلق ، أمي حنونة للغاية ، و أبي مع أنه صارم إلا أنه عطوف جدا .."
" إذا أنا محظوظ لأن صغيري له والدان لطيفان "
أخبره جونغكوك بينما يتعمقان بالمقبرة أكثر ..
إستمر جونغكوك بقراءة الأسماء حتى توقف لدى كيم ..
حيث نظر لتايهيونغ الذي أومأ ..
أنزله جونغكوك و عدل هندامه و شعره ، و نظر لتايهيونغ كأنه يسأله إن كان جيدا كفاية ..
و تايهيونغ أومأ بلطف ..
تقدم جونغكوك أكثر و إنحنى بخفة ، ثم جلس بالقرب من مقابرهما و تايهيونغ بجانبه ..
" أهلا يا سيد و سيدة كيم ، .. انا أعتذر لعدم إحضار شيء معي لكما ..لكن في الواقع تايهيونغ فقط سحبني فجأة نحوكما ، أظنه متحمسا ليصبح ملكا لي .."