تتويـــج الزعــيم : 4

99 8 27
                                    


'لا يوجد مفر ...سنموت هنا ..'

'نحن هالكون لا محالة ..'

'اقتلني .. انا اترجاك ..خلصني من هذا العذاب '

فتح جفنيه على وسعهما وهو يلهث بقوة و و يتصب بالعرق من جبينه بغزارة مرافقا لارتجاف شفتيه بخفة ...

كان ينظر نحو السقف فوقه .. السقف الذي لسبب ما كان يصدر اصوات مزعجة تقبض على قلب الاخر وتعصره بقوة ..

اصوات قد ضاقت روحه وهي تسمعها في كل ليلة .. وكلما حاول ان يريح عقله بقيلولة ..

امسك جبينه يحاول ان يهدأ من روعه بينما اغمض عينيه بقوة لتنخفض تلك الاصوات الوهمية شيئا فشيئا حتى تختفي ويعم السكون ..

يعم سكون حيث ان الصوت الوحيد كان لانفاسه الاهثة ..

سرعان ما التقطت اذنيه صوت رنين الهاتف ليعلم انه سبب استيقاضه من نومه ..

اطلق تنهيدة مرهقة ليسند بضهره على الحائط ملتقطا الهاتف الذي يبدو بأنه رن لاكثر من مرة ...

"ماذا تريد .."

نطق بصوت هادء تخللته بحة نتيجة استيقاضه للتو بينما يتأمل الغرفة المظلمة امامه ...

"ليون اين انت بحق الجحيم ؟! "

رد عليه صديقه موبخا ليجيب بعد تنهيدة ملل ..

"اخبرني بما تريده فقط جان .."

"انه والدك .. لقد انهى اجتماعه مع العائلة قبل قليل .. وقد اتخذ قراره اخيرا .. هو على وشك اختيار خليفته ليون ..على وشك اعلانه الى العائلة بشكل رسمي .. الجميع قد اجتمع بالقصر بالفعل وحضرتك نائم بسلام .."

فرك ليون عينيه بينما عقد حاجبه ليقول ..

"مالذي تهذي به كم الساعة الان ؟"

" ايه الوغد !! انها الساعة العاشرة والنصف صباحا اين انت بحق الجحيم !"

ابعد ليون الهاتف عن اذنه ليتأكد من الوقت وسرعان ما تفاجأ بان كلام صديقه صحيح ..

"بيدو بأنني اكثر من المنوم ليلة البارحة"

همس بذلك ثم اغلق الهاتف بوجه صديقه الذي انفجر غاضبا في الجانب الاخر بسبب فعلته هذه التي دائما ما يكررها ..

كانت ظلمة الغرفة التي ينام فيها لا تدل على انهم في وضح الصباح لذا استقام بتكاسل ليلتقط قميصه المرمي على الارض بأهمل يضعه على صدره العاري بينما يتأمل المكان بجانبه حيث كانت تنام احد الفتيات ليلة البارحة والتي يبدو بأنها استيقضت وغادرت قبله ..

انه الان في احد المنازل المعزولة التي يملكها والتي يلجأ اليها عندما يرغب السكون بعيدا عن قصر عائلته العريقة ..

لم يضيع وقت اكثر ليلتقط هاتفه ومفتاح سيارته وغادر المنزل متوجها الى القصر بأقصى سرعة فهو يعلم بأن والده وغد ولن ينتظره حتى وان كان هو صاحب الشأن ..

عاصمة الخطيئة ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن