دارُ سعيد ... :3

116 10 19
                                    

___________🤍____________

في داخل احد الكازينوهات الراقية والخاصة بكبار الشخصيات واثرياء العالم حيث يتواجد آلاف الحضور منهم من يكسب ومنهم من يخسر العملات منهم طار فرحا بما كسب ومنهم من يعض اصابعه ندما على ما فقده في القمار هنا آلاف بل ملايين الدولارات تصرف بدقائق ..

كانت الموسيقى الكلاسيكة تعم المكان لتزيد من حماسة المقامرين مدموجة مع صوت ضحكات الرابحين وصوت شجار الخاسرين و صوت نخب الكؤوس ..

كانت الاجواء صاخبة بقدر ما كانت متوترة ولكن فوق هذا الطابق تماما تواجد مكان يختلف جذريا عن الاسفل ..

مكان هادئ وساكن فلا ضوضاء ولا ازعاج بل كل ما يسمع هو صوت لموسيقى منخفض ...

ووسط هذا المكان اناس لم يجاوز عددهم الخمسة عشر فردا ..

"انتَ تعرف القواعد .. اهزمني تحصل على حياتك ..."

نطق رجلٌ بصوته الاجش رامقا خصمه الجالس امامه بعيون حادة هيم عليها الظلام نظرات قوية تهز من ثقة اي شخص كان ..

"اجل ... "

اجابه الرجل امامه والذي يلعب على مصيره ..

انه يلعب ليحدد ان كان سيحيا ام ستكون هذه اخر ليلة يعيشها ..

فهذه ليست لعبة شطرنج عادية بل اكبر من ذلك بكثير .. هي الحياة بالنسبة له ..

يحرك قطع الشطرنج بتركيز شديد يدرس كل خطوة مئة مرة قبل ان يلمس اي قطعة بأنامل اكتسبت رجفة طفيفة..

كيف لا يرتجف .. وهو ضامن خسارته .. كيف لا يتصبب العرق منه وعيونه لا تهتز وهو على وشك الموت ..

فخصمه ليس بخصم عادي ابدا ..

هو الان يلعب ضد ليون بيرانو ...

نابغة الشطرنج .. الرجل الذي عرف بأحترافه هذه اللعبة والذي باتت هزيمته مهمة مستحيلة ..

رجل مهووس بهذه اللعبة ويعتبرها وسيلته لحسم الامور ..

هذا الرجل العبقري لم يهُمزم بأي مباراة خاضها منذ عمر العشرين ..

كان هناك بعض الاعين حولهم من تراقب المبارة بصمت تام ..

تشاهد مهارة وعبقرية ليون في هذه اللعبة وكيف لم يسمح خصمه بأسقاط قطعة واحدة حتى الان ..

من ضمن هذه الاعين المترقبة كان يقف شاب بعيدا عن تلك المبارة نوعا ما فهو مل الشطرنج وبات يكرهها بسبب ليون فقد كان شاهداً لمعضم مباراته وكيف تنتهي بموت خصمه كالعادة ..

لم يستمتع بقتل خصومه ؟ هو شيء لم يفهمه ..

وكلما سأله عن ذلك يجيبه بأن الحياة هي اغلى ما يملكه خصومة وليس لديهم ما يثير اهتمامه او يرغب به عند فوزه ..

عاصمة الخطيئة ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن