عاصمة الخطيئة ..

قناع القوة ... : 5

.
.
.
.
.

تقدمت ايفلين بهدوء نحو طاولة روفيري بينما في عقلها افكار مشوشة غير فاهمة لما يجري وبوصولها الى الطاولة كان جميع افراد العائلة قد اجتمعوا اخيرا ...

"يجب ان نكون اول من يهنئ الزعيم بعد عائلته لذا هيا بنا .."

نطق اولفير بصوته الحاد معدلا معطفه الغالي بينما استقام من مقعده ..

فتأفأف معضم الافراد بملل عدى ايما التي تخرج من عيونها قلوبا متحمسة لرؤية مالك قلبها ..

وبالفعل هاهم يتوجهون الى حيث يقف زعيمهم الجديد الواقف بشموخ وهيمنة هالته تقطر اناقة وكاريزما جعلت من الذي بصفه او ضده يكنون احتراما له ..

كان يقف مشغولا بالحديث الى من يحيطون به بهدوء وثقة بالغة جعلت من ايفلين تنظر اليه في فتور بينما عقلها مشغول بالتفكير حول كم تغير عن آخر مرة التقت به ..

كيف تحول من صبي ضعيف متكبر الى رجل غطى على اعضم واهم رجال النظام ..

وقفت ايفلين بعيدا عن العائلة في بادء الامر فهي تريد تهنأته بأقصى سرعة وسطحية دون نقاش او مجاملات لا معنى لها ..

فأنتظرت حتى انهى اخر فرد تنهئته لتتقدم هي بخطوات بطيئة ناحيته ...

وهاهي تقف الان امامه بملامح هادئة ...

"مبارك لك الزعامة ..زعيمنا ..."

رفع الاخر عينيه اخيرا لنظر ناحيه الاخرى بنظرات لم تختلف عن الباقيين شيئا غير ان بريقا طفيفا لمع في عينيه للمحه ذكرى من الماضي قد حلقت في ثنايا عقله .. ماضٍ حيث التقى بها بذات الطريقة ..

ذات النظرات .. وذات العيون .. العيون المميزة التي نالت اعجابه منذ الصغر ..

//قبل تسع سنوات قصر بيرانو ..//

"اهلا وسهلا بكم شرفنا حضوركم .."

نطقت السيدة الجالسة على كرسيها المتحرك بأبتسامة واسعة للضيوف امامها وقد كانت امام مدخل القصر يقف بجوارها ابنائها  واقفين مع الخدم ترحيباً بهم ...

ابتسم المقابل ايضا ليقول بينما انحنى يقبل يديها الناعمة ..

"الشرف لنا انسة ليزا ..."

كان هذا اولفير والذي يقف على جانبيه ابنائة ..

لوكاس ... سيرين ... ايما ... وايفلين ..