chapter 1

13.5K 207 4
                                    

الفصل الأول
عشق إليهم 
الجزء الأول من
( سلسلة عندما يعشق الرجال)
اية بدوي عبدالعال
************
في مطار أمريكا، في الصالة رقم( ٤)كانت تجلس وهي تحمل طفلة صغيرة بين يديها ويقف امامها شاب طويل القامة يمتلك ملامح شرقية أصيلة، ويرتدي تلك النظارة التي تزيد من جمال وجاذبية ملامحه، كان ينظر لها بحزن، فها هو الان يبعدها عنه يبعد قطعة من قلبه إلى بلاد أخرى، ولكنه مضطر إلى فعل ذلك لا خيار لديه، في حمايتها الان اهم من بقائها معه، رفعت الفتاة عينها على ذلك الشاب وهناك دموع تملأ عينها التي كانت بلون السماء الصافيه، تقدم منها وجلس امامها وهو يمسك كلتا وجنتيها وقال بصوت حنون.

ــ . يا حبيبتي بلاش عياط عشان خاطري ولله كل حاجه هتكون كويسة متقلقيش.

ــ لا مش عاوزة اسافر يا يوسف، عشان خاطري خليني معاك.

ــ مش هينفع يا عمري والله مش هينفع، انتى عارفه وجودك معايا معناه ايه، فراقك صعب عليا اوي يا جوان بس مش بايدي وجودك هنا خطر عليكي

أنهى كلامه ابتداء مع كلام مضيفه عن موعد إقلاع الطائرة، ساعدها على النهوض وهو يمسك في يده حقيبتها، اقترب منها وطبع على جبينها قبله عميقه، ثم نظرت إلي تلك الطفلة التي كانت غافية في حضن الفتاة، قبل جبينها ووجنتيها الممتلئة بلطف اتجهوا إلى الطائره التي سوف تتجه الي ارض مصر الحبيبه، ودعت يوسف وهي تبكي، ثم جلست في مكانها بمساعدة مضيفة الطائره، نظرت من نافذة الطائره وهي تبكي لانها ابتعدت عنه، لم ترد أن تتركه في ذلك الوضع وحده، ارادت البقاء معه حتى لو كان الثمن موتها، نزلت نظرها الي الطفلة التي بين يديها وضمتها بقوه الى حضنها.

ــ متقلقيش يا حبيبتي هاحميكي بحياتي، ربنا يرحمك يا قلبي ويجعل مسواكي الجنه يا ديما

﴿يوسف مهران: شاب في الخامس والعشرين من عمره ولكن من يراه يظن انه اكمل الثلاثين بسبب تلك الهالة التي تحيط به، عبقري في مجال الحواسيب والالكترونيات، لديه شركة خاصة في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى شركات والده الراحل للاستيراد والتصدير، يمتلك اسم لامع في مجال الأعمال على الرغم من صغر سنه، لديه شقيقته توأم ولكنها ماتت في جريمة قتل بشعة ، توفي والده في حادث سيارة ﴾

ديما مهران: الاخت التوأم ليوسف، كانت فتاة طيبة جدا حنونه لابعد حد، توفيت عندما كانت في التاسع عشر من عمرها، سوف نعرف حادثة موتها اثناء الأحدث

*******
نذهب الى مكان آخر مختلف تماما، في قصر عائله من اكبر العائلات في صعيد مصر، عائلة المنشاوي، التي كانت من اكبر العائلات في مصر ولا تزال، في ساحة القصر كان أبناء العائلة واحفادهم مجتمعين في غرفة واحدة، ينتظرون، ينتظرون من لا احد يعلم، كيف يعلموا وقد ظهرت لهم فجأة، ابنه اصغر ابناء مصطفي المنشاوي، احمد مصطفي المنشاوي ﴿ الابن الذي ترك العائلة منذ اكثر من خمس وعشرون عام، لم يعلم أحد عنه شيء بعد أن نشب شجار كبير بينه وبين والده مصطفي بعد أن رفض أن يزوجه بالفتاة التي يحبها، تلك المشكلة التي تواجه الكثير من العائلات في مصر.

عشق الايهم الجزء الاول من سلسلة ( عندما يعشق الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن