عشق الايهم الجزء الاول من سلسلة ( عندما يعشق الرجال)

chapter 23

الفصل الثالث والعشرين
من رواية
عشق الايهم
الجزء الاول من سلسلة (عندما يعشق الرجال)
آية بدوي عبدالعال

…………
دخل الى المكتب ودفعها إلى الداخل وأغلق الباب خلفه بقوة جعلت جسدها ينتفض،  رفعت عينها وهي تنظر له وليتها لم تفعل،  اول  مره منذ ان تعرفت عليه تره بهذه الحالة كانت عيونه حاده بلونها الأحمر من شدة الغضب،  تمنت وقتها ان تختفي من امامه،  تقدم منها بصوت خطوته التي ارعبتها ليرتد جسدها إلى الخلف فور تلقي من خوفها حتى اوقفها ذلك الجدار، بينما استمر هو في التقدم حتى وقف أمامها…

ــــ  يمكن بتعامل معاكي بهدوء وبعملك الي انتي عاوزه لكن مش كل حاجه هتمشي علي هواكي فهمه،  قراراتك العشوي دي مش عاوزها انتي مجبوره تاخدي اذني في اي حاجه هتعملها ولو عيشتك في أميركا خلتك  متعمليش حساب لجوزك انا هعرف افوقك كويس فهمه ولا لاء…. 

ــــ  انت ليه محسسني اني اجرمت في حقك ده مستقبلي وشغلي انا مدرستش  كل السنين دي عشان تيجي انت وتقعدني في البيت ولا كاني لي لازمه فهم،  انا هدير شركة بابا الي تعب فيها واسسها عشان في الاخر اتخلي عنها….

ــــ  ايوه اجرمتي لما تتصرفي من دماغك يبقى اجرمتي انتي المفروض تقوليلي مش تروحي تعملي الي على مزاجك من غير  سؤال،  بعدين شغل ايه الي بتتكلم عليه شغلك الي هيكون حواليك رجاله من كل مكان وانا اقعد اتفرج عليكي صح لا يا جوان لا اللي كده سبق وحذرتك من غيرتي انا غيرتي نار تحرقك وتحرقني معاكي ومش هخلي ده يحصل موضوع الشغل ده انسيه….. دفعته بيدها بقوه في صدره وقالت بصوت عالي بسبب اتهاماته لها..

ــــ  انا عشت هناك عمري كلو كنت بشتغل من وانا عندي 18 سنه وعرف احافظ علي نفسي كويس واقدر احط للقدمي حدود ووقفوا عند حدود فهم انا مش صغيره… رد بسخرية لاذعة من صوتها العالي..

ــــ لا واضح جدا انك بتحطي حدود يا هانم والياس ويوسف دوا ايه مايكل ايه دانيال كل ده وما خفي كان أعظم ده غير ادورد ايه  احب اعرفك اسماء الرجاله اللي في حياتك منتي خلاص اتعودت ع…. التفت وجه الى الجهة الاخرى من صفعتها التي إفاقته اكثر من ما أغضبته وأدرك ما تفوه به،  نظرت، له والدموع متحجره في عيونها ترفض النزول واظهار ضعفها امامه…

ــــ  انا اشرف منك، ومن امثالك فهم ايك تشك في تربة بابا  ليا ويوسف وإلياس ومايكل اللي بتتكلم عنهم دول عيلتي اخوات و رجالتي الى لما بكون محتاجهم  بيقو في ظهري،  إلى عملو الي انت معملتوش اللي فضلو معايا سنين عمري بيحموني من العنصريه في امريكا وكرههم للمحجبات كانوا هما درعي مش هتيجي انت وتهين حد فيهم مش هسمحلك فهم،  اعتبر ان قصتنا انتهت هنا وانا الي ميشرفنيش اني اكون مراتك يا حضرة الضابط… نزعت دبلته من يدها وألقتها في وجه وغادرت المكتب دون عوده له، بينما الآخر نظر إلى خاتمها الملقي علي الارض امام قدمه…