كم الساعة الآن ؟! أعتقد أنها تقارب العاشرة مساءا ..
قد يكون من المتوقع الآن أن أقول أنها تمطر خارجا و كل ما يسمع داخل غرفتي المغلقة هو صوت تساقط الأمطار و أن الجو بارد و أنني أقف أمام نافذتي المغلقة أو شيئا من ذاك القبيل لكن بدون دراما..
لأن الجو بحق الجحيم حار للغاية كأنني في فصل الصيف لا الربيع و كل ما يُسمع هو طنين مزعج صادر عن تلك البعوضة.. نافذتي مفتوحة بسبب حرارة الجو لكن و نظرا لاقتحام هذه الحشرة التي تعتقد أن دمي هو عشائها فإنني سوف أغلق النافذة...
نهضت من سريري و بقيت أمام النافذة لعلي أستشعر بعض البرودة أو النسيم لكن أكاد أقسم أن الجو خارجا أحرّ من غرفتي..تبّا
حسنا بقيت أمام النافذة قليلا ..لا ..لست أتأمل النجوم دعونا من هذا السيناريو الدرامي ..كل ما آراه هو خلفية سوداء نعم عزيزي القارئ.. حتى النجوم تبرّأت مني...
ربما توجد نجمتان أو ثلاثة متابعدة عن بعضها البعض تسبح في هذه الخلفية السوداء ...أوه! مهلا! هاهي واحدة أخرى ..
لكنها تبدو أكبر حجما و أكثر سطوعا من النجوم الأخرى أيعقل أنها تلك النجمة الدب القطبي؟ أو شيئا من ذاك القبيل...اعذروني انا لست خبيرا في الفلك...
لكن أيهيّئ لي أم أن هذه النجمة تصبح أكبر حجما؟!...لحظة تذكرت ذات مرة أخبرني جدي أن النجمة الكبيرة هي قمر اصطناعي يلمع من بعيد و لهذا شكله مختلف عن باقي النجوم
يا جماعة أعتقد أن هذا القمر متجه نحوي ..مهلا.. مهلا....إنه كذلك..يا إلهي !
صرخة ذعر أطلقتها و كان هذا آخر ماتذكرته عند استيقاظي ..
"مهلا ماذا حدث؟!"
سؤال غبي لا فائدة منه و لا إجابة له في معظم الأحيان لكنه غالبا أول سؤال يطرحه شخصا عندما يستيقظ من إغماء أو غيبوبة
على كلّ... بدأت استرجع الأحداث ..بربك ! عن أي أحداث نتكلم؟..
هل اصطدم بي نجم؟ ..لا بل قمر اصطناعي!..نهضت من مكاني لكن لايوجد أي شيء في الغرفة..
و لكن يا للغباء لو اصطدم بي قمر اصطناعي حقا لكنت في عداد الموتى الآن..بالطبع كان ذلك مجرد حلم لا أكثر ..
"تذكرت ! لدي دوام مدرسي الآن "ارتديت ملابسي بسرعة و نزلت إلى الأسفل
يفترض أن تكون أمي هنا و قد أعدّت فطور الصباح "و لكن أين هي ؟!"
صعدت إلى غرفتها..لكنها ليس موجودة .."أين ذهبت؟!"..خرجت من المنزل فوجدت أن سيارتها هنا "أيعقل أنها ذهبت مشيا على الاقدام ؟!"
لا أنكر أنني خفت قليلا لكن تفائلت و أكملت طريقي إلى المدرسة..و لا أحد في الشارع..
متوقع فأنا متأخر في الحالات العادية عندما تخرج من المنزل إلى المدرسة و تجد الشارع فارغا فهناك احتمالان لا ثالث لهما..إما أنك مبكّر جدّا أو أنك متأخر جدّا..
أنت تقرأ
alone ?!
Science Fictionلقد كانت مجرد نجمة..لما قد يختفي البشر بسبب ذلك !؟ أقسم أني لا أعلم كيف حدث ذلك..أنا فقط إستيقظت بين ليلة وضحاها لأجد نفسي وحيدا تماما ..حتى بات أحد أحلامي أن ألتقي بشرياّ و لو واحدا فجأة اختفى جميع الناس ..و انا الآن وحدي..فكيف سينتهي بي الأمر؟! و...