-لم لا تنامين في منزلك؟
-لا أستطيع ...
-بلا ، يجب عليك بدلاً من المبيت في عملك- حاولت لكن لم أستطع ( أخبرته أخر الكلمات وأنا أنظر لقدماي).
-لم ؟ أحدث ماهو سيء في منزلك ؟
-لا! أجبت بسرعه.
احمرّ وجهي وأنا أعترف له :
- " كنت أنام في المقعد الذي تجلس به دائماً، أشعر عندها أنني قريبة منك"أنظر لقدماي مجدداً وأهمس " لا تطلق الدعابة ، أنا اقول الحقيقة! رائحته كرائحتك تماماً . هذا هو سبب كوني أنام هنا لا في سريري ...
صمت ساد بيننا. حالما رفعت عيناي إليه علمت أنه يحبس دموعه ، هو على وشك البكاء !
اقتربت منه ، أمسكت بيداه . أرجوك لا تفعل! لا تبكِ ! " اترجّاه وأنا انظر اليه مباشرة "
-من يبكي!؟ ليس أنا ... " يبتسم ويمسح عيناه بسرعه " رؤيته هكذا تجعل قلبي يتمزق كلما أتذكر بأنه سيرحل بعيداً عني ..
يقترب ويخبرني :
-ليس عليك المبيت هنا " يهمس بها وابتسامة دافئة ترتسم على وجهه"يعطيني قبعته الصوفية ... أقربها لأنفي " رائحته ما زالت عالقة بها"
يهمس في أذني :
- " تستطيعين أخذها والنوم في منزلك عزيزتي "افعلي هذا من أجلي أرجوكِ ... حسناً؟
"أومئ برأسي متجنبة عيناه ، نظراته تذيب قلبي... ❤️