تمرّ السنين والأعوام ، ظلام يسود دواخلنا جرّاء الألم والفقد والفقر وكثرة البلاء
أوجاع تكدّست في أفئدتنا ، قد تحتوي العظيم منها والصغير كذلك
نحزن لأعظم أو حتى لأتفه الأسباب
نوقن بأننا بشر ، مخلوقات رقيقة قابلة للتحطّم والكُسار حال تعرّضنا لمأساة أو رحيل حبيب
ترتسم ابتسامة الوجع على ملامحنا المشتاقة لحيوية الحياة
أعيننا المظلمة التي قد خطّتها دموع المِحنْ والآهات
حدت وجناتنا وأجفاننا تجاعيد المآسي وكواثر العيش .
أصبحت ملامحنا ضعيفة وهشّة للغاية
حالما نتألم نسقط راكعين وخاضعين أمام حُبور وآثار أقدارنا
تأسِرنا قضبان الهلوسات والتفكير المعقد الذي قد هوى بنا لقاع سوداوياتنا
ترتجف شفاهنا بسبب تلك الغصات المزعجة التي تتكدّس في حناجرنا
نحاول ابتلاعها ، نسيانها ، حتى تجاهلها
ولكن رجفة أصواتنا تجعل من حديثنا همس حتى نفقد صمودنا ونذرف الدمع
حارق ، حارق جداً ذلك الالم على وجناتنا
استياء شفاتنا وتجاعيد أعيننا دائم ما تكون دليل على فراغ أروحنا
نتقدم بالعمر ، نخطو كل يوم ، كل ساعة ، كل دقيقة وثانية خطوات اقرب لفنائنا
نعم ، نحن نكبر ، نبتسم على سخافاتنا التي أوشكت ان تُمحى ونحزن على قصة رحيلنا
#ملاكيٰ 💔....
