بعد أن أخبرني نائل بمشاعره تجاهي ، اعترف بأن علامات الصدمة والاندهاش على وجهي واضحةأنا اشعر بالأمان معه دائماً ولكنني لم يخطر لي قَط بأن مشاعرنا ستتحول لحب اكثر من صداقة ، اشعر بالضياع لا أستطيع التفكير جيداً رأسي يصيبني بالدوار .
اخيراً استطعت الحديث : أتعني ما تقول أم ... قاطعني بقوله : انا اعنيها حقاً لم تشككين في مشاعري لك ؟
احاول الرد ولكنني عاجزة عن ذلك ادرت ظهري له لانني لا اجد كلمات وافية لابادله الحديث بها ، يده تلتف حول رسغي ويغلق الباب بدفعي نحوه . قلبي يخفق بسرعة ، استطيع سماع نبضي وكأنه سيفر هارباً من صدري انفه يلامس خدي ويتحدث بكلمات وكأنه تحت تأثير الكحول !!!
أنجل أنتي ملكي ، لي فقط ، أنا لا أخادعك انا اقول الحقيقة
اعرفك من قبل وتمنيت لو نعيش لحضة واحدة معاً في بلدك أنذاك ولكنه من المستحيل ذلك
يخبرني كل هذا والدموع تخنقني وكأنه شخص آخر .
يكمل قائلاً : إنها افضل فرصة حدثت لي ان اكون معكِ هنا ، قريبٌ منك هذا القدر ودائماً معك ، انتي جميلة يبتسم لي ابتسامة ماكرة ويده تبعد خصلة شعر عن وجهي
احاول الابتعاد عنه ولكنه يلتصق بي شعرت في نفس اللحضة بشئ بين قدمي ، اللعنه عليك ، يكبّل يداي بقبضتيه ويقبل شفتاي بعنف ، اهمس في نفسي بأنني لن ابكي او اضعف امامه احدى يديه تفلت ذراعي ويجعلها تحت قميصي ، يده تتوجه نزولاً لمؤخرتي .
أشعر بشي غريب بين ساقاي ، احاول الصراخ ولكنه يمنعني من ذلك وهو يلتهم شفتي السفلى
اووه سحقاً لك ، لن ينتهي هذا بخير . غضب ، خوف ، كره ، رعشة كل المشاعر البغيضة تعتريني وكأنني عاجزة عن الحراك ، لكن ليس مجدداً
استجمعت كل قوتي ووجهت له ركلة بين قدميه
يطلق صرخة عالية ، يسقط على الارض ووجهه يتحول للازرق . غادرت القاعة وللمرة الاولى شعرت ببرود في جسدي
ولكن انفاسي تخنقني ، ماذا يحدث بحق الله ؟ ارغب بالبكاء لكن لا أستطيع شيئاً ما يمنعني
خرجت من المبنى اتصلت بفرانك ونبرة صوتي دون اي مشاعر - اريدك ان تقلّني حالاً - يجيبني انه لم يبتعد كثيراً سيكون متوجهاً لي فوراً
اخبرته ان يتوقف لدى السوق التجاري بالقرب من مبنى الاحتفال ، لم استطع الانتظار فيه خوفاً من لحاق نائل بي .
بعد ١٦ دقيقة تقريباً ، اصعد لمركبته ، ارى نظرات الاستغراب على وجهه ، يسألني : لم عيناك حمراوان وأين نائل ؟ لم اجبه بكلمه سوى قولي : أيمكنني البقاء الليلة في منزلك ، بالطبع يجيبني وما زلت مصعوقة مما حدث "متجمدة" إن صح القول .