رمضان كريم لكل المتابعات 😘
كل سنة وأنتم بخير
متابعة طيبة
في الصباح التالي فتحت ليليا عينيها...بعد أن تسللت أشعة الشمس إلى غرفتها...
تململت في سريرها.....
والتفتت بحثا عن كلود لكنه لم يكن إلى جانبها....
اعتدلت في جلستها.... لتجده جالسا على أحد المقاعد يطالع جريدته الصباحية....
حدقت فيه بخجل بينما ابتسم لها قائلا: ليليا هل نمت جيدا....
أومأت برأسها.... النظرة الدافئة التي يمنحها إياها... تجعل قلبها يذوب.... كل شيء يبدو كالحلم تماما.... هي لم تتخيل أن كلود يمكن أن يمنحها كل هذا الحب....
بعد كل الصعوبات التي مرا بها.... إنها حقا ممتنة لأنها أخيرا قادرة على البقاء مع الرجل الذي تحبه....
اقترب منها مقبلا جبينها برقة هامسا: لنتناول الفطور معا، لدينا الكثير لنتحدث به....
تناولا طعامهما في جو هادئ إلا من نظرات الحب المتبادلة بينهما....
السلام النفسي الذي يشعر به كلود... يجعله يدرك كم كان مغفلا.... فبمجرد أن صارت زوجته كل تلك الشكوك والوساوس اختفت... إنه سعيد لأنه منح حبهما فرصة....
ومع ذلك في قرارة نفسه هو واثق أنه لم يكن ليكون سعيدا لو كانت فتاة أخرى غيرها...
وحدها ليليا التي أدخلت السلام إلى قلبه وروحه.... الأمر استحق كل ذلك الانتظار ولم يعد نادما على شيء....
وجودها معه يجعله واثقا أكثر ومتفائلا بمستقبلهما....
وضع شريحة صغيرة من البرتقال في فمها قائلا: ليليا مقدار ما تأكلينه قليل جدا....
ابتسمت وهي تحدث نفسها عن المفارقة العجيبة.... بالأمس كانت كثير من الشكوك تؤرقها.... حتى أنها لم ترغب في جعل زواجهما حقيقيا....خشية أن يتخلى عنها كلود مجددا....
لكن كل تلك المخاوف اختفت... ليلة أمس رأت جانبا مختلفا آخر منه... الجانب الهادئ والرقيق.... حيث عاملها كما لو كانت أثمن شيء بالنسبة إليه.... كلود يحبها بقدر ما تحبه أو ربما أكثر هذا ما اكتشفته.... وهي الآن تكاد تطير فرحا....
يقال أن الحب مثل الأزهار.....يتفتح بالحب والاهتمام.... لكن بالنسبة إلى قصتهما الوضع مختلف.... الصعوبات التي مرا بها.... هذا يذكرها أكثر بزهرة برية تنمو في أقسى الظروف وتقاوم الصعوبات..... لتغدو أخيرا زهرة جميلة وقوية كما هو حال علاقتهما.... حبهما صار قويا بعد كل ما تجاوزاه... وهي تجزم أن أحدا لن يستطيع التفريق بينهما....
بعد ذلك جلسا معا يتحدثان....
- حبيبتي هناك ما أود أن أخبرك إياه.... حسنا كيف أقولها... هناك بعض الظروف التي تمنعنا من إعلان زواجنا... لكن ذلك مؤقت فحسب...هل تفهمينني؟!
تساءلت عن هذه الظروف التي يتحدث عنها... باستثناء مرض جدها... هي لا تظن أن من الضروري ابقاء زواجهما سرا.... ترى ما الذي يدور في عقله...
أنت تقرأ
Lily Of The Valley زنبقة الوادي
Romanceمقدمة: ليليا بعد عشر سنوات قضتها في عزلة تامة عن العالم الخارجي تجد نفسها في حيرة بين مواصلة تلك الحياة، او الانتقال إلى لندن للعيش مع جدها. وفي خضم ذلك تتلقى عرضا خياليا من أحد أثرياء لندن...
