أمضى كلود ليلته يفكر...... ووجد نفسه في غرفة الجد ليونيل....
نظر إليه بقلق وسأله: هل قالت ليليا شيئا ما...؟؟
- لا.... لكنها كانت تحتفظ برسالة تلك المرأة.... هل تظن أنها قابلتها؟!
- لا.... في الواقع لقد سألتني عن والدتك... لكني أخبرتها بوضوح ألا تتدخل.... أنا واثق أن ليليا لن تخالف أوامرك...
- ليونيل....هل تعلم ليليا شيئا... عن خيانة والدتي..... وأنني ربما... لست ابن رالف؟!!
توتر الجد وهو يجيب: لا أعلم.... لكن مؤكد أن لديها الكثير من التساؤلات.... بما أنك تكره والدتك....
- أنا أحب ليليا أكثر من أي شيء آخر.... أحيانا أتصرف بقسوة.... لكن... كل ما أفعله هو بدافع خوفي عليها.... هناك كثير من الأشخاص يكرهونني ويتمنون موتي....وأنا أخشى أن يستغلوها...... تلك المرأة مؤذية حقا.... ولا أريد أن تقابلها ليليا.... لن أنسى أبدا أنها كادت تتسبب في موتي بدافع حقدها..... ولو لم تنقذني يومها يا ليونيل...
ربت الرجل على كتفه مشجعا وقال: أنا أكثر من يعلم مقدار الصعوبات التي مررت بها وأعلم جيدا أنك شاب قوي.....ويمكنك تجاوز ذلك.... أما بخصوص حفيدتي.... أعلم أن ذلك صعب .. لكن ربما من الأفضل أن تفتح قلبك لها....حينها ستتجنب وقوع أية متاعب نحن في غنى عنها ...
- الأمر صعب بالفعل.... ليتها فقط تتوقف عن معارضتي.... لماذا تصر ليليا على تعذيبي هكذا.....
تململت ليليا في سريرها....لقد حل الصباح.. لكن.... استغربت أن كلود.... ليس في السرير....
ارتدت ملابسها ونزلت باحثة عنه..... لكن ميغن أخبرتها أنه غادر مبكرا.....
كانت أوريليا تتناول فطورها... عندما سمعت طرقات قوية على الباب..... لتقول كلير بضيق: هل هو ذلك المخبول جون مجددا؟؟! معارفك كلهم مجانين... إن حطم غرضا آخر من أغراض منزلي سأطرده وأطرده أيضا....لا أصدق أنني قررت مساعدتك في هذه التمثيلية.....
اتجهت كلير إلى غرفتها.....في حين.... فتحت أوريليا الباب... واتسعت عيناها لرؤية كلود....
لقد مرت سنوات طويلة.... منذ تشاجرا آخر مرة.... وطردها بل ونعتها بأسوأ الصفات....
يومها تمنت لو تتخلص منه فهو ابن جاحد كوالده تماما..... لقد رفض منحها المال.... رغم توسلاتها.... وقال أنه لا يهتم إن صارت مشردة....... حينها....كرهته وقررت تحطيمه فأخبرته أنه ابن عشيقها وليس ابن رالف... ذلك.....سبب له نوبة حادة...... وكاد يموت لولا تدخل ذلك الرجل العجوز.....
رمقها بكره وقال: يبدو أنك لا تتعلمين أبدا.... والدي كان محقا عندما طردك....
أطلقت ضحكة ساخرة وهي ترد: والدك؟!! جميعنا نعلم... .
أنت تقرأ
Lily Of The Valley زنبقة الوادي
Romanceمقدمة: ليليا بعد عشر سنوات قضتها في عزلة تامة عن العالم الخارجي تجد نفسها في حيرة بين مواصلة تلك الحياة، او الانتقال إلى لندن للعيش مع جدها. وفي خضم ذلك تتلقى عرضا خياليا من أحد أثرياء لندن...
