الفصل 17

859 34 4
                                    

أعتذر عن الانقطاع أخيرا خلصت امتحانات الحمد لله
باقي 3 فصول على نهاية القصة
متابعة طيبة

صمت الجميع للحظة يترقبون النبأ الذي سيعلن عنه ريتشارد.

وقفت ليليا هناك مشدوهة... وهي تراقب كلود يقف إلى جانب إلينور.... إذا كاثرين لم تكذب هذه المرة..

أحست بألم عميق يمزق قلبها... كلود الذي احبته ووثقت به... خانها بكل برود....

في حين أن كلود أحس بألم في صدره....
هو لا يتحمل رؤية الألم والشك في عيون ليليا...

والآن إنه نادم للكذب عليها.... مهما كانت ظروفه لم يكن هناك مبرر لكل ما فعله...

شكوكه ورغبته في معرفة الحقيقة أعمته وجعلته يخسر حبيبته....

أغمض عينيه بألم بينما كانت إلينور تبتسم بفرح.... ليسمع جده يقول: أعزاءنا شكرا على حضوركم وتلبية دعوتنا الليلة.... لمشاركتنا هذه المناسبة السارة... وهي زواج حفيدي كلود.....من ليليا.... أريد أن أقدم لكم حفيدتي الجديدة...

ألم ليليا وحزنها تحولا فجأة إلى سعادة لا توصف هل هذا حلم أم حقيقة... في حين بدا كلود مشدوها... لقد تم إنقاذ زواجه.... ولم يخسر ليليا....لكن ما الذي يفكر فيه جده؟!

سمع الجميع هذه الكلمات بصدمة ودهشة، فيما تلقت عائلة كامبل الخبر بتعابير مصدومة، لاسيما  إلينور التي تجمدت مكانها ولم تقوى حتى على تحريك شفتيها للاعتراض... إذ أن سعادتها إنقلبت صدمة وتعاسة... على خلاف ليليا التي أشرقت ابتسامتها وسط الحاضرين.

فجأة بدأت أصوات التصفيق تملأ القاعة، وسط ابتسامات الفرح والسعادة التي غمرت الحضور....

كان ذلك موقفا غريبا بالنسبة إلى ليليا فهي طالما كانت تعتبر نفسها أقل منزلة من هؤلاء وأن جد كلود لن يرغب في تقديمها إلى معارفه... لكن ما يحدث الآن... إنها مفاجأة حقا..... لقد تم قبولها في هذا المجتمع.... وكل مخاوفها اختفت...

دعا الجد ليليا لتقف إلى جانبه وانحنت إلى الأمام لتحية الحضور، وشعور بالفخر  يملؤها لأنها الآن أصبحت زوجة كلود بشكل رسمي، وأمام العالم كله.... رفعت نظرها إلى زوجها....

الذي  ابتسم بسعادة، وهو ينظر إليها بعينين مليئتين بالحب والاعتزاز..

تقدم كلود ناحية ليليا وأحاط خصرها مقبلا جبينها هامسا لها: ليليا أنا أحبك أكثر من أي شيء آخر....

أخذ قلبها يتسابق....وترقرقت دموع دافئة في عينيها... لكن هذه المرة لقد كانت دموع الفرح....

عندما أتت إلى هنا كانت تعلم أن هناك صدمة في انتظارها لكن حسنا لقد كانت أجمل صدمة واجهتها في حياتها....

تشابك الزوجان يديهما وهما يتقبلان التهاني.... أمام ناظري إلينور التي كان قلبها يتمزق... لماذا يحدث هذا معها... هي قابلت كلود أولا وأحبته ليس من العدل أن تسرقه منها ليليا....

Lily Of The Valley  زنبقة الواديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن