Part 6

8.6K 327 25
                                    

اخيرا حطت الطائرة في مطار باريس .. صفقت بيدي ونحن خارجان من المطار بفرح : الله باريييييييييييييييييييس اخيرا .
ابتسم هو لأبتسامتي ... ركبنا في سيارة اجرة واتجهنا للفندق ... سألته ونحن في الطريق : شنوقضينا شهر عسلنا هنا ؟.
- لا بس بنرتاح الليلة هني وبكرة نروح فالقطار .
- هم متريد تقولي وين ؟.
- لا .
توقفت سيارة الاجرة امام فندق ( ( ... دخلنا للفندق كان فخما للغاية .. اشار الي قائلا : اقعدي شوي واييج .
قلت بقلق : وين رايح !.
- مابشرد .
- اوكيه اطلبلي شي بين ما تجي .
- اوكيه .
احضر الي احد العاملين عصيرا بينما انا انتظره .. اتى بعد قليلا وهو يقول : يلا .
تبعنا الموظف الى ان اتجهنا الى جناحنا .. دخلنا الجناح وانا انظر له بدهشة لجماله .. سألني قائلا بعد ان اغلق الباب خلفه : شرايج فيه ؟.
- روعة .
سألته بفضول : حباب قول وين حنروح .
- ترا انتي وايد تحنين .
- شسوي هواني هيج يلا قول .
- بنروح قرية Greenland .
- شبيها هاي ؟.
- هاي القرية فيها وايد سحرة بيساعدونا .
- اوووووووووك يلا طب اسبح بسرعة داطب وراك .
- اوكيه .
دخل للحمام فاستغليت الفرصة وامسكت بحقيبة يدي الصغيرة وخرجت من الجناح بحذر بعد ان قمت بتشغيل التلفاز كي لايشك بشئ ... نزلت لردهة الفندق حيث اتجهت الى قسم الاستقبال وطلبت منهم ان يطلبوا لي سيارة اجرة ...
اتت سيارة الاجرة فركبت بها وقلت : خذني الى محطة القطار .
كان يجب ان اذهب بمفردي من المستحيل ان اثق بفيصل يريدني ان اتذكر لا اعود للماضي ... وصلت لمحطة القطار واتجهت الى شباك التذاكر .. قطعت تذكرة لأول رحلة متجهة الى ) Greenland ) .. لحسن حظي لأول مرة ان القطار كان يوشك على الرحيل .. ركبت به وعندما اقفلت الابواب تنفست الصعداء اخيرا هربت منه !!....
بدأ هاتفي يرن ويرن .. اخرجته من هاتفي من الحقيبة واجبته : نعم !.
صرخ بي قائلا : وينج ؟.
- معليك .
- هييي انتي مينونة !!!.. ردي بسرعة .
- باي .
انهيت المكالمة وانا اضحك ( هههههههههههههه حل بيه بومة ) .. اثناء الرحلة دخل رجل للحجزة التي اجلس بها قائلا : مرحبا .
اجبت : اهلا .
وجلس امامي فتح كتاب وبدأ يقرأه ... التفت اليه مهلا !!.. هل هذا البروفيسور فايز !!.. قلت له بشك : بروفيسور فايز !.
رفع رأسه من الكتاب ونظر الي بكثب .. عقد حاجبيه وقال : ساندرا !.
ضحكت : ههههه شلونك استاذ ؟.
- بخير انتي شلونج شنو هالصدفة !.
- احلى صدفة والله ... الحمد الله انت شلونك ؟.
- بخير .. وين رايحة ؟.
- قصة طوووووويلة .
- اوكيه سمعيني ماورانا شي .
بدأت اسرد له تفاصيل حكايتي ... بعد ان انتهيت ضحك قائلا : هههههههه قصتج غريبة .. بس في شي لازم تعرفينه .
عقدت حاجبي وقلت : شنو ؟.
- فيصل كذب عليج في ترياق يردج للماضي .
قلت بحماس : جنت حاسة انه جذاب ... زين شلون ؟.
- انا حضرتك .
فتحت عيني بصدمة وقلت : انت !!.
- عشان جي هديت الشغل بالمدرسة .
- ليش ممنوع ؟.
- ايوة .
- زين يعني تقدر تساعدني ؟.
- ايوة بس اول شي لازم نوصل وهناك اقدر احضرها لج فمختبري .
- اوكيه يعني ممكن ابقى وياك ؟.
- اكيد .
- بس خايفة فيصل يلحقنا هو ميريدني ارجع للماضي .
- لاتخافين انا معاج .
- شكرا .
طوال تلك الفترة في القطار حاولت ان افكر بشئ اخر غير فيصل وخوفي من رد فعله .. انتهت رحلتنا ووصل القطار الى القرية ... ابتسم البروفيسور فايز وقال : ليش مالبستي ثياب شتوية .
عقدت حاجبي وقلت : ليش ؟.
اشار للنافذة ثلج !!.. نظرت له بدهشة وقلت : شلون ؟.
- هذي ميزة هالمدينة منطقة فيها ثلج ومنطقة ربيع ومنطقة صيف .
- شنووو !.. زين الناس شيلبسون ؟.
اخرج عصاه من جيب معطفه الداخلي وحرك العصاة باتجاهي .. نظرت لنفسي ارتدي ثياب شتوية !!!.. قلت وانا مذهولة : يعني الي هنا كلهم سحرة ؟.
- بالضبط .
- واااااااو ماجنت ادري .
خرجنا من القطار حيث اتجهنا للخروج من المحطة .. كان الشارع فارغا في الخارج لايوجد سيارات !!.. نظرت له وقلت : شلون حنروح ؟.
حرك بعصاه فأت من بعيد عربة .. مم ليست عربة عادية بل هي عبارة عن مكنستان كتلك المكنسات التي تستخدمها الساحرات .. متوازيتان بينهما يوجد مقعدين ومقعد فردي امام المقعدين يجلس عليها السائق حيث يمسك بمكنسة صغيرة بكلتا يديه كأنها مقود السيارة .. وليس لهذه العربة عجلات بل هي تطير ..
ركبت وانا مازلت مذهولة ... جلس بجانبي البروفيسور فايز واخرج بطاقته السحرية .. وضعها على ظهر السائق !.. قلت له : شدتسوي ؟.
- اعلمه العنوان .
- هيجي !.
- ايوة .
حرك السائق رأسه فحسب البروفيسور فايز بطاقته مرة اخرى وانطلقنا ... كانت المنازل صغيرة ولكن كل اعلى كل منزل يوجد نجمة ملونة بلون معين .. سألت بروفيسور فايز : شنو هالنجمات ؟.
- هذي العناوين .. اراتني بطاقته وقال : شوفي النجمة مالي !.. هاي عنواني .
- ماكو الوان متشابهة !.
- مستحيل .
توقفت العربة امام منزله .. ترجلت انا وهو من العربة .. دخلنا لمنزله .. فتحت الباب لنا نجمة !... عبارة عن نجمة ممم قصيرة ترتدي فستان !! ( هاي شنو بيت لوسبيستون ! ) .. ابتسمت لنا وقالت بلغة غير مفهومة : كوتوجوكو اوتي .
قلت بدهشة : شنووو !.
ضحك وقال : هههههه ترحب فيج الخادمة .
اومأت برأسي اليها مرحبتا بها .. دخلنا للداخل جلس على الاريكة قائلا : تشربين شي ؟.
قلت بحماس : لا تسلم .. بس اريد الترياق قلت رح تساعدني .
- ايوة صح تعالي معاي مختبري .
سرت معه ودخلت لمختبره كان مطلي باللون الاسود وجميع زجاجاته كذلك .. سألته قائلة : اشو اسود مختبرك ؟.
- احب هاللون .
- حلو .
بدأ يعبث بالزجاجات ويتوهج الغبار السحري في كل مكان .. قال وهو يعمل : بس في شي لازم تعرفينه .
- شنو ؟.
- عشان تردين للماضي لازم انتي وفيصل تشربون الترياق مب مبروحج لأنه هو موجود فحاضرج لازم يشربه عشان انتوا الثنين تردون للماضي والعيال خلاص يختفون وكل واحد فيكم يكمل حياته .
- بس هو مستحيل يرضى يرجع للماضي .
- حطيه له فعصير .
- يصير !.
- ايوة الحين بعطيج الترياق تاخذيه وبردج لمحطة القطار تتصلينه وتقوليله انج تنطريه ولاتخليه يشك فشي وحطيه فالعصير لج وله .
- اوكي .
وفعلا قام بتحضيره ... بعد ذلك طلب العربة قبل ان اركبها قلت له : تسلم كلش بروفيسور تعبتك .
- لا اهم شي تكونين سعيدة فحياتج .
- مشكور .
ركبت في العربة حيث اوصلتني لمحطة القطار .. ترجلت منها ودخلت المقهى الذي في المحطة لم يكن المقهى سحري بل كان عاديا لأي شخص عادي ...
اخرجت هاتفي من حقيبته وقمت بتشغيله كانت هناك مكالمات عديدة منه .. اتصلت به .. اجابني بسرعة : ويييييييييييييييييييييييييييييييينج ؟.
- اني بمحطة القطار .
- فـ Greenland ؟.
- اي .
- شسويتي !.. قالها بخوف .
قلت : مسويت شي اصلا ماعرف شي هنا فعلمود هيج اتصلتلك .
- انا فالقطار خليج باقي شوي واوصل .
- اوكي منتظرتك .
انهيت المكالمة واستمريت بانتظاره انظر للترياق ... ان عدت للماضي لايمكنني ان اكتب او اطلب ان يحبني احمد .. لذا يجب ان اكتب ان اكون صديقته كي يتعرف علي جيدا ومن ثمة يحبني ...
اعلنت المحطة عن وصول القطار القادم من باريس .. نهضت وخرجت من المقهى ..
خرج هو من القطار وبدا يبحث بعينيه عني .. لوحت له قائلة : فيصل !!.
نظر الي وسار باتجاهي وهو غاضب ( يمة يمة حيكتلني ) .. وصل الي وصرخ بي : مجنونة انتي !!.
قلت ببرود : سوري .
- سوري فعينج وبعدين مع حركات البزران هذي !.
- المفروض تشكرني .
- اشكرج !.
- اي لأن اتصلتلك ودليتك مكان .
زفر قائلا : الله يصبرني .. يلا .
- وين ؟.
- بنروح فندق .
قلت بكذب : اشو ماكو تكسيات برة علمود هيج بقيت هنا .
- لأنهم يجون حسب الطلب .
- اها .
حرك عصاه لتأتي العربة مجددا .. تظاهرت الدهشة وقلت : واااو تخبل .
- كنتي تقدرين تطلبينها لو كنتي متذكرة الي تعلمتيه فالمدرسة .
- بربك اقدر !.
- خير ترا رسبتي فالاختبار خلاص تقدرين تستخدمين سحرج .
- واااااااو صارلي قرن ممستعملته .
قال سائق العربة : كم نجمة تريد الفندق ؟.
قلت انا بحماس بالنيابة عن فيصل : سبع نجوم .
رفع السائق يديه للاعلى ومن ثم فتحها ليظهر ضوء بين يديه .. ضوء ابيض به صور لعدة فنادق .. ابتسم فيصل قائلا : اختاري .
- ممممممم اريد هذا الي ع الجبل البيه ثلج .
قال فيصل للسائق : خذنا اليه .
انطلقت العربة وهي تحلق اعلى المنازل .. اشار فيصل قائلا : فوق هالجبل .
نظرت لعلو الجبل قائلة : وااااااااااااااو يخبل .
حرك عصاه فيصل وفجأة تغيرت ثيابنا لشتوية للغاية لأن مع ارتفاعنا بدأ الجو يزداد بالبرودة .. توقفت العربة امام الفندق .. ترجلت انا وفيصل منها .. لم يكن هناك موظفين يرحبون بنا .. قلت : شنو عود هذا سبع نجوم وماكو احد يفتحلنا باب الفندق !.
تحرك الرجلان الثلجيان اللذان يقفان على جانب الباب وقالوا : مرحبا بكم .
صرخت وامسكت بذراع فيصل : اااااااااااااااااااه هذولة يتحركون .
- هههههههههههه ايوة .
فتحا لنا باب الفندق .. دخلنا للداخل كان الجو دافئا من الداخل .. كان الاشخاص غريبين للغاية !.. ثيابهم بل كل شئ حقا عالم سحري بل حتى اشكالهم غريبة ... نظرت حولي وسالت فيصل : وين الكاونتر ؟.
- تعالي نقعد .
- يانقعد شوفلنا غرف .
امسك بيدي وجرني لأجلس على الاريكة التي تتكون من قطعة قطن صخمة رائرية ترتفع قليلا عن الارض ... فور جلوسنا على الاريكة ظهر امامنا طاولة زجاجية ورجل ثلجي مرة اخرى !!.. صرخت : اااااااااااااااااااااه يمة .
- ههههههه بس تخترعين كل شوي .
- همة ديطلعون قدامي فجأة .
ابتسم رجل الثلج .. مهلا هو ليس رجلا .. ممم هل يمكنني ان اسميها امرأة ثلج !... هو رجل ثلج ولكنه يغطي الكرة الثلجية او رأسها شعر مستعار لونه اصفر !.. ولديها رمش ويديها التي تتكون من اغصان خشن نهايتها بها طلاء اظافر ( عود مهتمة باناقتها ) ..
ابتسمت الينا وقالت : هل ترغبون بحجز غرفة ؟.
اجاب فيصل : اجل .
- هل يمكن ان تناولني بطاقتك .
ناولها فيصل بطاقته السحرية .. همست له : شنو مو فلوس ؟.
- لا مايستقبلون اي شخص بس السحرة .
- واااو حركات .
ابتسمت الينا واعادت البطاقة لفيصل قالت : اتمنى لكم اقامة ممتعة .
تحركت الاريكة او قطعة القطن التي نجلس عليها وارتفعت بنا للاعلى ... شبثت بذراع فيصل لأننا بدأنا نرتفع فازدادت سرعتها الى ان وصلنا للاعلى كانت باب دائرية في الجدار بدور ممرات حتى !!.. فتحت الباب ودخلنا للداخل نهضت انا وفيصل من على الاريكة فاختفت واغلقت الباب خلفنا بعد ان دخلنا ... كان بالغرفة موقد .. ونافذة كبيرة بها اطلالة رائعة .. سرير قطني .. الارض زجاج !!. من خلالها يمكنني ان ارى الوادي المتجمد .. امسكت بفيصل وقلت : عزاااااااا حاسة نفسي حوقع .
حرك فيصل عصاه فتغيرت الارضية واصبحت من فراء .. ناعم للغاية .. قلت له بفرح : واااااو .. اقولك اطلبلنا عصير .
- جووووعان عشا بطلب .
- اوكيه .
اشار الي قائلا : يلا اقعدي .
جلست على الكرسي الذي امام السفرة .. جلس امامي وناولني قائمة الطعام وبدأت اقرأ اصناف الطعام .. قلت له : ماكو جيس او شي احط بيه الوصفة !.
- دوسي ع اسم الاكلة بتطلع قدامج ع الطاولة .
- واااااااااو .
بدأت اضغط على اصناف طعام وبدأت تظهر امامي على الطاولة ... قلت له : حطلبلك عصير .
- اوكيه.. اطلبي لنا بكلم البيت اشوف شصار معاهم .
- سلملي عليهم .
نهض وبدأ يتحدث في الهاتف .. استغللت الفرصة فوضعت الترياق في عصيره وعصيري .. انهى المكالمة وجلس امامي قائلا : خالد بس يسأل عنج .
- فديته ورا العشا اخابره .
بدأنا نتناول الطعام .. اغمضت عيني وشربت العصير وشربه هو ايضا ...
رأيت فيصل يسعل امامي .. نهضت من مكاني بخوف واقتربت منه قائلة : شبيك ؟.
ولكنه سقط على الارض امامي !!.. انحنيت لأرى مابه ولكنني بدأت اسعل اشعر ان هناك شيئا يخنقني .. بدأ تنفسي يضيق فسقطت على الارض ...

تاروتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن