استيقظت صباحا على صوت امي .. وهي توقظني بصراخ : سااااندرا .
نهضت بفزع وانا انظر حولي نمت في الشرفة .. قالت : شتسوين نايمة هنانة ؟.
- مادري يمكن امشي اني نايمة .
- الله يهديج قومي همزين محد شافج .
- سوري .. يلا خل نروح نتريق .. شنو مسويتلنا ريوق ؟.
- مو ع اساس تطلعين تتريقين ويا احمد ؟.
( اهو غير لزق ! ) .. قلت : اوكي .
استحممت واستعددت للخروج معه ( ساندرا فرحي حتطلعين ويا الحب ) ..
نزلت للطابق السفلي ودعت امي وخرجت الى الحديقة كي انتظره ... رن هاتفي اجبته : الو .
قال بدون ان يحيني : طلعي برا .
خرجت للشارع حيث كانت تتوقف سيارته ... ركبت بجانبه وقلت : صباح الخير.
قال : صباح النور .
وحرك السيارة .. كان طوال الطريق يعبث بهاتفه .. سألته : وين حنتريق ؟.
- مادري هسة اشوف .
بدأ يصور نفسه في الهاتف ويقول : هلو جماعة هسة رايح اني والحب دنتريق شنو تقترحون مطعم حلو نتريق بيه ... وغمز لهم .
( هاي شنو عيني !!.. اوي دادة ).. قلت له بصرامة : شنو تسأل العالم شنو ماعندك رأيي ع الاقل اسالني اني .
رفع اصبعه وقال بتهديد : نصي صوتج وانتي تحجين وياي .
- هففففففففف رجعني للبيت ماريد .
- طبج مرض .
( طبني مرض !!.. ليا بومة يابن البومة اااااااااااه وينك فيصل لعبت بيك طوبة ومجنت تسوي شئ ) ...
اعادني للمنزل وقال : يلا نزلي .
ترجلت من السيارة وتركت الباب مفتوحا .. ناداني قائلا : سديها .
- امشي قشمر انزل انت وسدها لو اووي شون تطلع بالشمس خاف ع بشرتك حبيب الماما .
ترجل من سيارته وتبعني وهو يشتط غيضا قائلا بصراخ : اني الج الا اربيج .
قلت بتحدي : هاي شبيك ابوية شكو ؟.
صفعني !.. ( اتفل !... ) .. سمعت صوته .. اااه فيصل .. وهو يقترب منا قائلا : خير في شي .
قال له احمد باحتقار : لا ماكو شي .
صرخت : اي اكو .
قال فيصل : دشو تفاهموا داخل مايصير جذي فالشارع .
( بهالسهولة فيصل تشوفني انضرب ومتسوي شي !! ) .. امسكني من ذراعي بقوة وجرني لداخل المنزل .. طرق الباب بقوة ففتح والدتي بفزع قائلة : هاي شكو .
صرخ : بنتج ممتربية فضحتنا قدام العالم .
اختبأت خلف امي وقلت وانا ابكي : ماما ضربني اهئ اهئ .
قالت امي لي بحزم : صعدي لغرفتج .
- هففففففف .
اتجهت للطابق العلوي ودخلت غرفتي بدأت ابكي .. توقفت امام المراة انظر لوجنتي ( الله يكسر ايدك ان شاء الله يابومة يازعطوط ) ...
نظرت جيدا للمراة !!.. البروفيسور كارل .. التفت خلفي وانا مفزوعة !!.. جلس على حافة سريري وقال : اشتكت منكي السيدة حلوة قالت انك لستي سعيدة بل مازلتي تلاحقين البروفيسور فيصل .
قلت ببكاء : مجنت اريد هيج .
- كنتي تريدين احمد وهاقد حصلتي عليه .
- بس مجنت ادري هو هيج .
نهض وقال بصرامة : ساندرا من سابع المستحيلات ان تعودي لما كنتي عليه لقد انتهى كل شئ .
واختفى !!.. ( لا لا اكيد اكو حل يعني من جنت ويافيصل لقيت حل .. مستحيل ) .. هذه المرة لن اتقبل هذا الواقع .. محال ..بعد الغداء فكرت بخطة ... نزلت للطابق السفلي ودخلت للمطبخ قائلة : ماما شفتج اليوم جبتي كيكة .
- اي ابوج مشتهيها .
- اريدها .
- ليش ؟.
- ماما جيرانة الي بصفنا عرسان جدد فشفت البنية البارحة شونها حبابة تخبل قلت خطية اروح اتعرف عليها .
- ماشي بنتي انتظري ابدل واجي وياج .
- لا ماما ليش تجين هي شابة يعني قعدة بنات خاف البنية تستحي منج .
- ماشي .
- اقولج ماما الكيكة الي يحبها بابا بجوز الهند مو ؟.
- اي .
- حلو ... روحي ارتاحي دارتب الباكيت .
- ماشي .
فور خروجها امسكت بعلبة الملح ورششت الملح على الكعك ( عساج ميتة من الملح ياصخلة ) ...
امسكت بالعلبة وخرجت من منزلنا .. اتجهت لمنزلهم وطرقت الباب .. فتحت لي الخادمة قائلة : اهلا بك .
قلت : مرحبا هل سيدة المنزل موجودة ؟.
اجابت : سيدة حصة ( حصة شنو جاية لابو الحصة شنو مزوج كونية شكر !!.. شنو طاح حظم ياخروف ) .
- اجل .
- تفضلي .
ادخلتني لغرفة الضيوف جلست على الاريكة وانا انظر حولي ( عما بعينها اكيد الاثاث من ذوقها صخلة ) ...
دخلت هي غرفة الضيوف وهي مبتسمة ترتدي فستان لونه احمر ( جنها مرقة قبر ) .. نهضت وصافحتها بل عصرت يدها ( خل اسويها عصير صخول ) ... جرت يدها وهي تقول بدلع : ماشاء الله عليج يدج قوية .
( تحبين تجربيها بسنونج ؟ ) : ههههه العب حديد والعب تايكواندو وملاكمة .
- اووه ماشاء الله .
جلست وجلست امامي قلت وانا اشير على الكعكة : علمود الصار البارحة جبتلج كيكة تحلين بيها حلكج .
- اووه مشكورة فديتج .
- بروفيسور فيصل شلونه ؟.. ان شاء الله تكونون متفاهمين ( يارب تطلقون ) حسب ماسمعت انكم عرسان جدد ؟.
- لا فيسولي وايد يحبنا .
( هم قالت فيصولي شون حقوم اسحلها سحل ) .. قلت : الله يخليكم لبعض ( ربي طيح حظهم لتخليهم لبعض ) .
- ههه فتيتج .
( اوي فتيتج عود دلع !! ) ... كنت انظر لكل جزء من جسدها ( سويتلها سكان كامل لهالصخلة ) ..
نظرت الي حيث انظر وهو فستانها قالت : عجبج فستاني فيسولي جابه لي .
( عبالك طاش مرقة امي عليه ) : يخبل .
- عيونج الحلوة .
نهضت وقالت : شكله فيسولي ياه .
دخل فيصل لغرفة الضيوف نظر الي وقال بابتسامة : هلا ساندرا منورة البيت .
( بيتي ياحمار ) : تسلم .
نهضت هي وذهبت باتجاهه ( تتلزقله مثل البوبي لان البوبي هيج يلزق ااااااااخ لو اقطع هالشعرايتين الصفر ) ...
قالت : ياية تبارك لنا حبيبي .
ابتسم وقال : الله يبارك فيج .. تصالحتي انتي وخطيبج ؟.
استغلتت الفرصة ونهضت قائلة : ردتك تساعدني .
قال : امري .
- اريد تجي ويانا لبيتنا خطيبي هناك وعصبي كلش تقدر تحجي وياه .
قال : تامرين ( خرب يومك مشتاقتلك بس لوتوخر هالذبانة من يمك ) ...
امسكت حقيبتي وهممت بالخروج معه قلت لها : ذوقي الكيكة بين مايجي فيصل حتعجبج .
قالت : لامسوية دايت .
- لا لا مابيها هواي سعرات حرارية تعجبج .
- اوكيه بذوقها شوي .
( يمة يمة الرشاقة ) ... خرجت انا وفيصل من منزلهم .. قلت له : ترا جذبت عليك .
توقف ونظر الي قائلا : شنو ؟.
- ممكن نروح اني وياك مكان نتفاهم بيه موضوع كلش مهم مينحجي هيج .
زفر قائلا : اوكيه اركبي .
ركبت في سيارته وانطلقنا .. قال لي : كافيه ؟.
- لا لا صف اي مكان .
ركن سيارته جانبا في الطريق .. قال صاغيا : قولي .
- مدتذكر شي ؟.
- اذكر شنو ؟.
- تذكر الي بينا .
- وشنو هو الي بينا ؟.
- كل شي جان بينا .. شنو اخر شي تذكره .
- خير انتي عن شنو تتكلمين .
اقتربت منه وقبلته بقوة .. دفعني وقال : جنيتي !!.. انا متزوج واحب زوجتي .
- اني زوجتك .
- انتي مجنونة رسمي .. انا غلطان سمعت لوحدة نفسج .
- لا .. لا .. الله يخليك ماقدر .. ماقدر سويت هواي اشياء غلط وانت جرحتك هواي وكل الي ديصيرلي استاهله بس .. داحس نفسي داختنق .. احس نفسي بعالم مابيه هو لأنك مو الي .. لأنك متحبني .. لأنك بعيد علية .
- ساندرا انزلي من سيارتي .
ترجلت من سيارته وانا ابكي ...
بدأت اسير في الشارع واشعر انني تائهة ... سمعت صوته : ساندرا ... ساندرا ...
...... فتحت عيني وانا انظر حولي .. ااه انه البروفيسور كارل !... نهضت وانا مفزوعة .. اين انا !.. مهلا انه مكتبه !!.. وضع يده على كتفي وقال : انتي بخير ؟.
- ااه مالذي حدث ؟.
ناولني منديلا وقال : جففي دموعك .
- أأ.. اين انا ؟.
- انتي في المدرسة .
- ماذا .. كيف ؟.
جلس على كرسي مكتبه وقال : اخر جرعة شربتها من التاروت لم تكن كذلك بل كان ترياق ليجعلك تدخلين في عالم الاحلام حيث يوجد كل شئ اردته .
- ماذا يعني ذلك !.. هل فيصل ايضا ؟..
قاطعني : ههههههه لا تقلقي فترياق تاروت الذي اخذته وقابلتي به فيصل كان حقيقيا لم يكن حلما .
- اين فيصل ؟.
- في مكتبه في البداية حزن كثيرا لأنه صدق انك ستشربين الترياق ولكن بعد ان شربته فقدتي وعيك .. فأخبرته انه مجرد منوم .. ولكنه بقي قلقا عليكي كثيرا .
نهضت وقلت : اين هو ؟.
- تناولي الشاي اولا الذي امامك فقد نمتي طويلا .
امسكت بكوب الشاي وتناولته بسرعة انهيته ووضعته على الطاولة قائلا : هو في مكتبه اليس كذلك ؟.
ابتسم وقال : اجل .
خرجت من مكتب البروفييسور كارل وانا اجري في الممرات لايمكنني ان اصدق انني ساراه !!... بدأت اتباطئ في حركتي .. اشعر بالدوران .. توقفت واستندت على الجدار .. اصوات بداخل رأسي كثيرة مشوشة .... اغمضت عيني وبدأت اتذكر .........