13

3.5K 152 131
                                    


استَمتعوا بالقِراءة
__________________

"سانجي"
سَمعتُ صوتاً ناعماً يُنادي عَلي

كُنتُ مغمضَ العين
نائماً بسلامٍ على احد الأسِرة الناعمة
هوَ سَريري أصلاً..

شعرتُ بيدٍ ناعِمة تَتلمس وَجهي
تهزُ وَجنتاي بُغية إيقاظي
"سانجي، صَغيري هيا سَنتأخر!"

وبعَد لَحظاتٍ أستَطعتُ فَتح عيناي

كانَ النورُ ساطِعاً بِطريقة غَريبة

كانَت الرؤية مُشوشة قَليلاً
لَكن في النهاية استَطعتُ تَميزَ
وجه الشخص الذي أمامي

كُنت بالفعل بحالةٍ منَ الصدمة لَم أستَطع النطقَ
بكَلمة أمامَ حَسناء الوَجه

لَم تكُن بِغريبةٌ عني هذِه الخُصل الشقراء المُتدلية
على وَجهها
ولا بِبحر عيناها الزّرقاء النّصف مُغمضة نَحوي
وتِلكَ الإبتِسامة التي تُزين ثِغرها

"أ_أمي؟!"
أردَفت بعدَ صَمتٍ دامَ بَيننا لإراها توسِع ابتسامَتها
أكثر مَع إبتِعادها قَليلاً عن جَسدي

لأرفعَ نَفسي مُحاولاً الجلوس
كنتُ أشعرُ بتَيبس عظامي
وكانّي لَم أتحرَك منذُ الأزَل

لتظهَر ملامح الألم على وَجهي مُعتدلاً
وأخير بجَلستي
"ألَم تَشتق لي سانجي؟!"
سألتني بينَما تُخرج قهقهاتها الخَفيفة

رَفعتُ حاجبي بإستِغرابٍ لها لأراها تمدّ يَدها
نحوي حاثةً إيّاي على الوقوف

"غيابُك أثرّ بي كَثيراً فكيفَ للشوق
أن يَتركني وَحيداً؟!"

نَبست بينَما أمسِك بيدها الناعمة

كانَت ملامحُ السعادة تَحتل وجهها
لإقفَ أمامها مع بَقاء يدي حول خاصتها

كانَ فارق الطول بينَنا مُضحك
فَلم أعتد على إنزالِ رأسي وأنا أناظِرها

"إذاً هيا لنَرحل معاً سانجي"
لتَمشي بِسرعة وكأنّها تحاولُ مُسابقتي
لمَن يصل أولاً للباب...

كانَت الغُرفة كَبيرة بما يكفي للضَياع بها

كنتُ وراءها أحاولُ مُجاراة سُرعتها
كنتُ سَعيداً للَحظة
كانَت ابتِسامتي تَشق منتَصف وجهي

حتى مرّ طيفُه من أمامي
"لا...لا تَذهب!"
كانَ ينادي علي بعدَم الذهاب
بَدى عليهِ الإرهاق والتعب
أردتُ الذهاب نحوه
السؤالَ عن حالهِ الغير مُطمئنة

مَشاعِر؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن