27

3.2K 116 134
                                    


البارت طَويل
وفيه لقطة متصلة بالبارت الثّامن!

تجاهلوا الأخطاء الإملائية

واستَمتعوا بالقِراءة!
________________

كانَ قُرص الشّمس
في بِداية مُلامستِه لمياه البَحر

وكأنّ ملاكاً يغرقُ في السّواد
يَغرق تَدريجياً

مُتمنياً عدم نَجاتهِ ثانيةً

أفكارهُ سوداوية صَحيح؟

"أتشيجي ماذا تَفعل وَحيداً هُنا؟!"
أردَفت جالِسةً بجانب أحمَر الشعر
المُتأمل لِغروب الشّمس

"مُشتاقٌ لِلهدوء"

فأمالَت برأسِها لإجابتِه المُتوقعة مُصححةً إيّاها
"تَقصد هُدوء الجزيرة ورؤيتهُ سالِماً
صحيح؟!"

فأخفضَ نظرهُ ناحية يديهِ المُتشابكة
مُخرجاً مافي داخله
"قَد تَضحكين عليّ ولَكن
أمنيتي الأجتماع مُجدداً
بِسلام!"

"هَل تَشعُر بالنّدم أتشي؟!"
تساءَلت مَع انتِقال أنظارِها لِوجهِه المُغطى بِخصلات شعرهِ الطويلة نِسبياً

مَع خَلعهِ لِنظارته مُسبقاً
فكانَ قَد نزعها عنهُ منذ بِضع ساعات

"نَعم ،لَن أستطيع نُكران شيءٍ كهذا
ولَكن في ذات الوَقت كُنت..كُنت.."

"كُنتَ ماذا؟!"

فأخرَج تَنهيدةً عميقة مِن داخله نابِساً بهدوء
"كُنت لا أحبّ ضعفه!
كُنت أضرِبهُ حتى يُغمى عليه
مُتمنياً في كلّ مرة

أن يَقف بوجهي أكثَر من خمسِ ثوانٍ!"
كانَت مَشاعرهُ مُتضاربه بِشكلٍّ أو بآخر
فَكانَ شريط قِتالاتهِ مَع سانجي

أو بالأصَح تَنمرهِ عليه سَببيّاً
يُعاود الظّهور أمامَه

ومَع ذلك سَيكمل نيتهُ في الأفصاح لإختِه الوَحيدة
ولإكثَر شَخص سيتفهمهُ
"أريد أن نَكون سوّياً
بِدون مَشاكل أو شِجارات

ومَع ذلك
القَرار قَرارَه لَن ألزِمه في رؤيتنا ثانِيةً!"
هَمس بِإنزعاج في نِهاية حديثٓه
مُتلقياً قَهقهةً صَغيرة من الأخرى

ليقلِب عينيهِ بِملل مَع رفع يدِها
ناحية شَعره هافةً إياه

"لَقد كَبرت أتشيجي وكَبرت مَعك مَشاعرُك!
يَبدو بإنّ دروسي
أصبَحت تُجدي مَعك!!"
قَد لاحظت قولَه للندم ووَجهه الحَزين

مَشاعِر؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن