مَشاعِر؟

24

البارت طَويل
استَمتعوا بالقِراءة
____________________

كانَ الثلاثة جالسين بصمتٍ تام مَع تزايد حدة
النظرات بين الأب وابنِه

ليكُح زورو جاذِباّ انتِباههم لمُقاطعة هذا الهدوء المرُعب
لِتخرج تَنهيدة هادِئة من جادج مَع نَبسه

'حَسناً لتَستمع لي إذاً!"

لينظُر زورو لما بين الاثنين شاعِراً
بنيتهِ بالخروج من هُنا

فالموضوع قَد اعتبَرهُ عائلي
ولَم يرد فَرض نَفسه بينَهما
ولا التسبب لنَفسه بالإحراج

ليقِف من مِكانِه مُحركاً جسدهُ للباب
ليشعُر بتلك اليد تمسك خاصتَه
مانعةً إيّاه من الرحيل

"سَتبقى هُنا زورو!"
نَبس سانجي بنبرةٍ جادة
مع زيادة شَده على يد أخضرِ الشّعر

ليومئ زورو بصمت مُعاوداً الجلوس بجانب
الأشقَر غير فاصلين أيديهما عَن بعض

فكانَ على سانجي ملامح الحدة والجدية
بينَما داخله موجةٌ مِن مشاعر الخوف والرّهبة

وكانَ زورو يَستطيع الشعور بِه
بمَدى توتر الآخر

ليمسَح بإبهامِه على يد الآخر مُداعباً إياها
مُحاولاً التخفيف عن الآخر الذي أدار برأسهِ
ناحية والدهِ نابِساً
"ماذا ستَحكي لَنا بالضبط؟!"

"كلّ الخفايا الخاصة بي وبوالدتك!"
ليكتف جادج يديهِ بينما يرفع سانجي بحاجبه
باستِغراب مُكملاً بتساؤلٍ بارد
"هَل تعرف اسم عائلَة أمّك سانجي؟!
أو سَبب مَرضِها الدّائم الذي تعاني مِنه؟!"

ليسكُت سانجي دَليلاً على تفكيرهِ
بعد مُلاقاة جوابٍ لهذا حتى..

"ألم تَكن أمي مريضة بِسبب الدواء
الذي أخذتُه لإنعاش مَشاعري؟!"
كانَ هذا احد التّساؤلات التي تَنهد عليها جادج بتعبٍ

"دون كيهوتي سورا٬
اسم أمّك الحَقيقي!"
ليحلّ الصمت للمرة الثّانية على هذهِ الغرفة
لبرهةٍ من الوقت

"ماذا؟!"
ليصرخ الاثنان بينَما يوسعان أعينهما بتفاجؤ

فحَسناً على مايَبدو
بإنّ سانجي احد ابناء التنانين السماوية

فكانَ سيط هذه العائلة كَبيراً في الماريجو
وسيئاً لدى القراصنة

والسبب يَعود للشيبوكاي السّابِق
دون كيهوتي دوفلامينغو
على نشرهِ الرعب في البلاد
في متاجِر العَبيد والأسلحة