Yoonfused

2:0

لا صباح الخير ولا كيف الحال

ذهب الصُداع ولكن صُداعي الحقيقي معي في نفس المنزل

غسلتُ وجهي مرات مُتكررة لعلي أعود إلى أرض الواقع لكن للأسف كل مرة أكتشف أنني لن أستيقظ في منزلي

تجنبتها طوال يوم أمس بل لم أخرج من الغرفة حتى

قضيته في النَوم والجلوس أمام النافذة الزُجاجية لِتأمُل الغابة

إبنة المجنونة أحضرتني في منطقة لو صرخت من هُنا إلى الغد متواصل لن يسمعني أحد فيها

جففتُ وجهي وقررت مُغاردة الغُرفة

أنا جائع وقد أشويها وأتناولها مع معكرونة

سأستريح وأُريح البشرية

مورين تلك جميلة وذكية تمتلك كل مقومات المرأة المثالية

لكن الجمال ليس كل شيئ فعلآ

لأنها مريضة نفسيآ ولديها مشاكل لابُد من حلها

أنظرو من يتكلم.

____________

الطابق السُفلي

على طاولة صغيرة مُستديرة بجانب الحائط الزُجاجي الكبير الذي يجعل ضوء الشمس ينتشر عبر المكان بِالكامل.

تجلس وأمامها حاسوبها المُتنقل، تكتُب شيئآ ما وكوب القهوة بِالبُندق شارفَ على الإنتهاء

ذهبَ إلى تلك الغُرفة التي إستيقظ فيها أول مرة وبدلَ ملابسه لِأُخرى نظيفة ومُريحة

وقفَ مكانه ينظر لها مُتعجبآ من البرود والهدوء الذي يُحيط بها بينما أصابعها تتحرك فوق مفاتيح الحاسوب في غضب وسرعة

رفعت أنظارها خلف شعرها القصير عن الشاشة وهو تعجب كيف شعرت به وهو لم يُصدر صوت نفس عالي حتى!

تحدثت، تُعيد أنظارها إلى ما تفعله
"صباح الخير عزيزي"

لم يُجيبها، مُتجهآ إلى المطبخ وفتح التلاجة في ضجر

أكملت، تحتسي من قهوتها أخر قطرات
"حضرت لك الطعام بِالفعل ستجده مُغطى داخل المايكروويف"

سخرَ، يأخذ الطبق وجلس هُناك
"طيبة جدآ"

أعادت خُصلاتها إلى الخلف
"كالمُعتاد يا روحي"