لمحت هالته فتجمّد جسدها، ألم يمل بعد!
لقد رفضته العديد والعديد من المرات بعد فعلته وهو فقط يزداد تمسكًا بها!
لمَ لا يفهم أنها كانت قد أعطته ثقتها وعندما حطّمها لم تستطع إعطاءها له ثانيةً!
هي فقط تتمنى أن تكون رؤيته لها تخرج من عيادة لطبيب نفسي لها أثر، تتمنى أن يتركها،
بقاءه بجانبها يزيدها معاناة فحسب..
يجعلها تشعر بمشاعر تمقتها..
يجعلها تتذكر كيف حطّم قلبها، ثم جاء بكل تبجح يطالبها بمسامحته والعودة له مجددًا..
هو لم يعي أنه حطم الجزء الذي تبقى من قلبها، مما يعني استحالة إصلاحه أبدًا.توقف أمامها يهتف بلهفة عندما وجدها تتخطاه لتذهب:
"فقط أعطيني فرصة أخيرة فحسب، صدقيني لن أخذلكِ مجددًا!"ارتفع جانب شفتيها في شيء من السخرية وعيناها تنبض بالألم قبل أن تنبس بنبرة لا مبالية:
"لمَ أشعر أني قد استمعت لهذا الحديث من قبل..
نعم نعم تذكرت!
كنت تمطرني بتلك الكلمات بكل مرة تفعل لي بها شيء، وأنا كالغبية كنت أسامحك."زفرت بعمق قبل أن تتابع:
"أنت لن تفهم ما فعلتَهُ بي، انت استنزفت طاقتي وهدمت مشاعري و.. أنهيت رصيدك بقلبي، ماذا تتوقع مني بعد ذلك!
أن أحتضنك وأرحب بك لتحطمني مجددًا؟
أعتذر.. لقد استهلكتَ فرصك، وانا لن أبعثر حطامي مجددًا بعدما لملمته، لا تحاول معي مجددًا."أكملت سيرها قبل أن تلتفت فجأة قائلة له:
"وإن أردت أن أسامحك، رجاءً ابتعد عني، ربما عندما لا ألمح وجهك أتمكن من شفاء جروحي التي سببتها، وحينها.. ربما أسامحك."أحيانًا يندم المرء بعد فوات الأوان، عندما يمر الوقت ويصبح إصلاح الماضي أمر محال، فقط حينها يدرك ما اقترف من خطأ تجاه نفسه والآخرين.
_________________________________
هبدأ انزل الرواية بدايةً من أول يوم عيد بإذن الله، وهعرفكم المواعيد ساعتها، دُمتم سالمين.🤍
#ثنائي_القطب.
#أشرقت_فرحات
أنت تقرأ
ثنائي القطب -قيد الكتابة-.
Mystery / Thrillerلمحت هالته فتجمّد جسدها، ألم يمل بعد! لقد رفضته العديد والعديد من المرات بعد فعلته وهو فقط يزداد تمسكًا بها! لمَ لا يفهم أنها كانت قد أعطته ثقتها وعندما حطّمها لم تستطع إعطاءها له ثانيةً! هي فقط تتمنى أن تكون رؤيته لها تخرج من عيادة لطبيب نفسي لها...