يَجلِس يونغي مُغمض العينين ، واضعاً سماعات الرأس يستمع لِموسيقاه المُفضلة ، غارِقاً في أفكاره ، حين تراه تظن أنه قويٌّ وبارد ، لكن إن ألقيتَ نظرة لِدواخله ، لَرغِبت بإحتضانه ، مِن داخله هو هشُّ كأجنحة الفراشات ، يحتاجُ لِرفقٍ في التعامل واللمسات ، وهذا مُنافٍ تماماً لِم فعلتهُ الحياة بِه .
لَم ينتبه أن دقائقهُ في هذا المكان تحوَّلت لِساعات ، وحُزنه تفاقم ، نَهض يُنفض ملابسه ويتمنى لو يتمكن مِن نفض غُبار الماضي ، يتمنى لو يُضحي حُراً ، يُؤمن أن في الموتِ حريتهُ المرجوَّة لِذا قد وَعد نفسه بالموت في أقربِ فرصة .
في طَريق عودته لمنزله رن هاتفه بإسم جيمين لكنه لم يُجب ، كان مُبعثراً من الداخل ، يشعر أنه سينهار في أي لحظة ، كان في حالةٍ يُرثى لها بِسبب جيمين
عِندما وصل لِمنزله وجدَ الشخص الذي يَهرب مِن لُقياه ، وجدَ جيمين
"لقد إنتظرتُكَ مُطولاً ، أينَ كُنت ؟"
تسائل الأقصر بِقلق مُتفحصاً الشاحب بِعينيه ، ينظُر بِتمعن لِثنايا وجهه المُتعب ، يَبدو هشاً .تَجاهل يونغي الآخر لكن جيمين لم يصمُت
"يونغي ؟""ماذا تُريد ؟"
تَحدث يونغي بِوهن"أريد التحدثَ إليك قليلاً"
قال الأقصر بِتردد بالِغ"وأنا لا أُريد"
قال يونغي وعَكس إتجاه سيره مُتوجها نَحو الحديقة مُجدداًأمسكَ جيمين بِمعصمِ يونغي وكاد ينطقُ بأمرٍ ما لكن يونغي أبعد يده و تحدثَ أولا
"إبتعد عني جيمين ، صَدقني لن تُحب التحدث إلي الآن"
غادر يونغي بِخطواتٍ سريعة ، أنفاسه تثقُل وعيناه تدمع ، دقاتُ قلبه تتسارع ورجفة يده تزداد .دَخل لِلحديقة وقبل أن يَجلس سمع جيمين يقول
"يونغي يجب أن نتحدث"نَظر له يونغي بِعُيونٍ دامِعة
"بِماذا ؟ ، نتحدث بماذا جيمين ؟ ، ماذا تُريد مني ألا يكفيك ما حدث !"تَراجع جيمين خُطوة للخلف من صُراخ يونغي
"أردتُ أن أعتذر مِنك"ضحك يونغي بِسخرية بينما دموعه تتسابق على وجنتيه
"تعتذر ؟ ، توقف عن السخرية مني أرجوك""بإمكاننا البِدء من جديد ، أنا مُستعد لِفعل أي شيء كي تُسامحني ، لَقد عُدت إليك مُجددا"
"عُدت أنت فهل عدت أنا ؟ ، أنا لم أعد كما كنت ، و العين التي رأتك كالنجم في ظُلمات الليل لم تعد تُطيق النظر إليك جيمين ، عد الى حيثما كنت ولا تعد إلَي ، أرجوك إنسني كما نسيتني أول مرة"
أنت تقرأ
خوف || YM
Romansa-أخشَى أن يَستعمِر الخوفُ جوارحِي فَأنشَغلَ بِه عَنك . -لستُ على ما يُرام و لَكننِي سَأكونُ دوما بِجوارِك . Cover by : @amoismeow