1 فارس (حور من جديد)

175 20 22
                                    

أحيانًا لا تؤلمنا الصفعة ، لكن يؤلمنا الصافع.
أعتدنا على صفعات الحياة و تعايشنا معها ، طيبنا جراحنا بأصابعنا الملتهبة،
جبرنا خواطر بكسور خواطرنا ، داوينا روحنا وتعافينا بأنفسنا
نحن الذي أعتدنا على الفقد والالم ومنعطفات الحياة ومساراتها المتعرجة لنا.

فكيف ذاك البعيد الذي زين القدر مساره بالاستقامة، ولونه بحظوظٍ زاهية، أحطه بدرعٍ حاميًا له من صفعات الحياة ذاك البعيد التي كان القدر بصفه ، و الان انسحب من امامه و رفع عنه درع حمايته ، وضعه أمام تلك الحياة
بـ منعطفاتها و مساراتها المتعرجة و صفعتها المتتالية و سهامها المؤلمة التي تغص قلوبنا و تنتزع منها الاحبه.
الان امامنا ذاك البعيد المشتت التي كانت أولى صفعاته أكثرهم إيلامًا!
و أولى صافِعونه كان أقربهم و أقواهم و كان ألامهم !

————————————

2018
تدحرج من اعلى السلم و قدامه لا تقوي على حامله ، فكيف تحملوا بذاك العبئ الشديد ، فلا تقوي كبشة عظام على حمل خيباتٍ طال عليها الزمن حتي كشفت ، خرج من ذلك المبني الشايق و هو يفك رابطة عنقه و يخرج مفتاح سيارته يتمايل هنا و هناك ، يختنق و كأنه بباطن الارض ، و كأن اصبه الربو بقلبه ، توقف عن خفق الدماء ايها اللعين ارح ذاك المسكين الذي
خزل من اقربهم إليه لا تفعل مثلهم لا تكن له حملًا بوجعك.

صعد لسيارته و تحرك بأقصي سرعته و كأنه يتسابق مع الزمن ايا منهما اسرع من الأخر، خرج من تلك الشوارع المدينية بسهوله فيحفظها كما يحفظ بيته او الذي كان بيته ، *طريق اسكندرية الصحراوي الساعة الثانية ظهرًا *
صدع هاتفه برقم يسجل* La lumière de ma vie*
"نور حياتي بالفرنسية"
أوقف السيارة على جانب الطريق بسرعة و بحث على زجاجة المياة كالمجنون حتي وجدها اسفل قدامه ارتشف منها القليل ثم اجبها بهدوء و نبره محبه

حور (قيد الكتابة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن