حور (قيد الكتابة)

3 اللقاء الاول ( حور من جديد )

الفصل الثالث "اللقاء الاول " في رواية حور من جديد
__________________________________

في أحد الشوارع في الزمالك، تجلس بمفردها فوق صندوق سيارة فاخرة، وتأكل وجبتها المفضلة، وتستمع إلى الأغاني وترقص مع ألحانها قطع استماعها احداً يهز كتفيها بشدة
                         ~~~~~~~~~~~~~~~~~
_يا زفتة فومي منبهك بيرن بقاله ساعة. قالتها شقيقتها وعد وهي تهز كتفيها بشده لتستيقط في حالة من الفزع.!
_اي ..اي دا في اي .
فوجئت من مكانها. قبل بضع ثوان، كانت جالسة في حي الزمالك فوق السيارة، ماذا وصل بها إلى هنا؟!
لوهلة أدركت أنها كانت تحلم ليس اكثر
بعد كثير من الاحداث اليومية المعتادة في حياتها ، كمثال سرقة دراجة شقيقها و هروبها من والدتها قبل ان تمنعها والدتها من الخروج ، و بالتاكيد الحدث الاكثر تكرارا بحياة حور و هو التأخير ، التاخير عن كل شيء و اي شيء بحياتها ،
هبطت من على درجة شقيقها النارية بسرعة ، كان هي من اختارتها معه بلونها الازرق الفاتح وهي من ضعت الاحرف اللاصقة على جانبها الايسر فكان ترتب الحروف
   ا A 
يمثل الاخ الاكبرعلي هو المعتني بهم بعد وفاة جدهم والد والدتهم
شخص يتصف بالهدوء و الرحمة هو اقرب الافراد لحور في عائلتهم فكان شقيقها و والدها و صديقها ، لدية ابنة اسمي بحر في سنه الرابعة.
H
يمثل حـور تلك التي تركض الان كالغزال الذي يهرب من مفترسه  لانقاذ حياته ، و على سيرة الغزال فلديهم نفس العيون الواسعة الامعة يحتلها الاسود و يحيطها كحل الاحجار السوداء الطبيعي ، يليق مع شعرها الذي بنفس اللون او اغمق في الدرجة ، ذلك الشعر ذو الامواج السوداء الذي يصل لأسف أذنيها ، مع بشره سمراء قليلًا ، و كان اكتمل جمال صاحبه العيون و الحياة السوداء !
W
وعـد الابنة الصغيرة المدللة من قبل الجد السابق و الام ، عكس حور تمامآ فتلك الصغيرة أخذت جميع اللحظات السعيدة وهي حتي لا تعلم ، كلما ازداد الاهتمام بها قلة معرفتهم لها فلا يعرف أحدٍ منهم تلك الفتاة المهمشة من الداخل تلك الفتاة الشفافة الذي خرجها يعكس ما بداخلها
-لكن من يترجم هذا ؟
=لا احد
اكملت غزالتنا الركض و هي تنظر لساعة يداها وجدتها الثانية عشر و النصف ظهرًا ، اصدمت بذاك الاحمق الواقف بمنتصف الطريق الذي لا يري من يركض بجانبه و يسيح له المجال!
برأيها الشخصي هو الاحمق و هذا يكفيها لسبه !
_انا أسف لـ لم تدعه يكمل اعتذاره الذي لم تسمعه ولا اهتم لسماعه من الإساس.
_ _Tick, hijo de puta
"تبا لك أيها الوغد"
قالتها بلكنتها الأسبانية و هي تلتقط أله التصوير خاصتها من الأرض فهي مصورة فتوغرافية محترفة بعض الشيء
أكملت ركضها حتي وصلت للمكان المراد وقفت تتلاقى بأنفسها التي سقطت منها في الطريق !
علا هاتفها برقم العميلة الاولة التي جات من خارج إطار الاصدقاء و المعارف ، فتحت و أجبتها بأسلوب محترم على غير عدتها.
_الو انسة نور نارد ؟
_ ايوة انتِ حور علي صح ؟
_ ايوة انا واقفة مكان ما أتفقنا حضرتك فين ؟
_انتِ الي لابسة شميز ابيض و معاكِ شنطة سودا ؟
_ايوة
_طب انا جايلك. قالتها و هي تغلق ثوان وكانت امامها بالفعل
كانت نور فتاة تتمتع ببشرة بيضاء و عيون عسلية على عكس عيون شقيقها البنية ، جسدها ليس ممتلئ ولا هزيل تردي فستانٍ أحمر اللون واسع قليلًا يعلوه حجاب أبيض مثل مزيائها الابيض الخاص بكلية الطب البشري.
_اسفة على التأخير بس حصلت مشكلة عندي ممكن نعوض دابته ساعة دي اخر اليوم عادي.
_لا عادي ولا يهمك احنا مش هنبتدي دلوقتي لسه في اتنين جاين
_تمام انا أجهز الحاجة لحد ما يوصلوا. نطقت بها و هي تفتح حقيبتها تخرج آله التصوير و تضعها على الحامل وتخرج العدسات استغرق التجهيز القليل من الوقت لتقول وهي بيدها آلتها و تقول
_كدة كل حاجة تمام فاضل بــ
قطع كلماتها دخول شاب يحتضن نور ويدور بها  اغتنمت الفرصة والتقاط العديد صور لهم ،  تقول فيما بينها "ما هذه الوقاحة التي تم تبنيها في منتصف حرم الجامعي؟ ما مدى قربته منها للقيام بذلك " أوقفت عقلها قائلة " ما لي شأن بهم ليفعلوا ما يحلو لهم أنا هنا فقط لالتقاط الصور"، فتاة مجنونة تحب التحدث مع نفسها باللغة العربية على الرغم من أن مستواها النحوي يساوي الصفر أو أقل بقليل.
_حبيبتي كبرت و بتتخرج.
_يا ابني انا الأكبر.
_مكنوش اربع سنين كل خمس ثواني تزليني بيهم.
_يا حبيبي اكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة شوف انا اكبر منك بكام يوم بقا.
_اسكتي بالله عشان تيتا مش بتقول أمثالك دي.
_بعدين اتاخرت ليه
_انا هنا من نص ساعة بس مكنتش عارف حضرتك فين و قابلت صاحبي و كمان خبط في بنت غريبة كده أعتقد أنها زعقت باللغة غريبة مش انجليزي و لا فرنساوي
_حقيقي مش مهم كل دا
أدركت حور انه من صدمها حمدت الله انه لم يفهمها.
_طب يلا قبل ما الشمس تغيب
ليلتف يري صاحبة الصوت الذي طربت أذن ، من مثله هو الذي يفهم بطبقات الصوت و يغرم بها، هو عالم ببحور العيون و غارقًا فيهم هو الذي يعرف ان اصل العيون نجوم ، و آن أجمل العيون اكحلها.
تلاقت عينه البنية مع النجمتان اللتان تزينا بعينها ، و تلاقي قلبه بعيونها التي تأسر كل من يرها و من هو حتي لا تأسره وجد نفسه يبتسم و يمدد يده لها و هو يعرف نفسه بلا وعي منه.
_فارس الشريف.
_البنت الغريبة. ، قالتها و هي تلتقط يده ثم سحبتها و تنظر له، على وجهها ابتسامة هادئة راقت له ، ثواني مضت وهو يجمع ما تقصد بكلمة غريبة ادرك انها من صدمته كان على وشك اكمال اعتذاره لكن نور قاطعته
_ هو مالك هيجي. قالتها نور لفارس الذي تقريبا لم يسمعها من تحديقه بعيون حور التي لاحظت هذا و كانت على وشك نشب شجار معه.
_يا فارس
_ها؟. قالها و هو ينظر لها كانه تائه او مغيبً عن الوعي.
_صباح الخير يا حبيبي بقولك مَالِك.
_ماله مالك ؟ قالها بعدم فهم و بلاها لتضحك حور على ضيعته ، بينما أجابته نور بضيق.
_بقالي نص ساعة بقولك مالك هيجي.
_لا بيقول عنده شغل بس اكيد نايم عمو مسافر اصلا.
_حيوان مالك دا لينا حساب سوا.
_طب الشمس هتروح. قالتها حور بملل و هي تنبههم لتسمعها نور و تنفذ كلامها و تبدا في جلسة التصوير ، مضي وقتٌ طويل في تنقل حور من هنا و هناك و مساعدتهم في وضعيات الصور و بأذنها سمعتها تستمع لأغاني فرقة كايروكي فهي فرقتها المفضل تحفظ جميع اغنيهم و تعرفهم جيدا.